تايوان : أرضُ مَن ؟؟
الأحد 30 سبتمبر 2007
«النص الأصلي:黑暗從眼睛
滑落心頭,
令人害怕的
失去光明的窒息,
圍繞四周。
ينحَدرُ الظلامُ من عيني
ليخترقَ قلبي
يصيبني بالرعب
لأختنقَ بلا ضوءٍ كافٍ يحيطُ بي»
من قصيدة “إحتراق” [ صيني ] للشاعر التايواني مو نا نينج
تعود أصول المعركه القانونيه التي تخوضها بلدة سمانجوس التايوانيه إلى أكتوبر 2005 , و تتمحور حول مشكلة شجر الزان الذي سقط بفعل الرياح العاصفه , يشرح موقع اخبار اتحاد سمانجوس [انكليزي] القصه و تاريخها كما يلي :
«النص الأصلي:سبب اعصار تيري اضرارا بالغه للطريق الوحيده التي تصل المناطق المجاوره للبلده , قام أهالي سمانجوس بإصلاح و تنظيف الطريق بالجهود الذاتيه و ازاحوا جانبا خشب شجر الزان الضخم الذي سقط بسبب الرياح العاصفه . بعد حوالي شهر , قام العاملون بمكتب الغابات و التشجير بتقطيع الاخشاب الملقاه إلى أجزاء صغيره و نقلها سرا , و عندما قام ثلاثة شبان من البلده بنقل الأخشاب الباقيه اليها بموجب تفويض من اللجنه القبليه المشتركه لأجل استخدامها في انشاءات محليه , اتهمهم مكتب الغابات و التشجير بسرقة اخشاب و أشجار وطنيه , و اصبح المتهم فجأة مدعيا»
اعتبر أهالي سمانجوس هذه الاتهامات نوعا من التمييز ضدهم كسكان أصليين و قرروا معارضة القرار في المحكمة حتى النهايه :
«النص الأصلي:في فبراير 2007 , تجاهل القاضي على الفور الماده 15 من قانون الغابات ,و قانون السكان الاصليين الاولي الذي يحمي حقوقهم الاساسيه , و ادان الشبان الثلاثة بعقوبة السجن لستة أشهر , و غرامة قدرها 160 ألف دولار تايواني جديد ( مايعادل الخمسة الاف دولار أمريكي ) على كلٍ منهم بالاضافه إلى سنتين من المراقبه بعد إتمام العقوبه . بالطبع احتج سكان القريه بشده على الحكم الصادر وصرخوا في القاضي أن : “لماذا لا تضعنا جميعا في السجن إذا ” و قرروا الاستئناف من اجل اسقاط التهم»
موضوع النزاع الأساسي هنا هو ( من يملك الأرض ؟؟ ).. يعتبر أهالي سمانجوس الاشجار التي سقطت ملكا لهم لأنها في نطاق سيطلرتهم الحدوديه , لكن مكتب الغابات و التشجير يرى عكس ذلك . لكن كيف يمكن تحديد صاحب الأرض و الأحق بها ؟
اعتبر السكان الاصليين من شعب التايل القضية و الحكم الصادر فيها تهديدا خطيرا لحدودهم الطبيعه و نفوذهم على الأرض , لذا عقدوا في العشرين و الحادي و العشرين من مايو 2007 مهرجانا ثقافيا تراثيا يدعى بينهابان , كان الهدف منه هو توطيد التحالفات بين القرى المتجاوره و القبائل المختلفه لحماية أراضيهم , في الاعلان الختامي لمؤتمر بينهابان [انكليزي] صرح زعيم قرية مركوانج المجاوره لسمانجوس قائلا :
«النص الأصلي:نحن السكان الأصليون على درايه عظيمه بحدودنا التقليديه , و نستطيع قطعا ان نحدد بدقة الأنهار و الجبال التي تكونها . لقد أطلقنا على هذه الاراضي اسماءها و ربطنا حياتنا ووجودنا بها , العاملون في مكتب الغابات و التشجير لا يفهمون حياتنا وتاريخنا . لذا فقد كان مفاجئا ان نسمع تصريحات المكتب بأن حدود سمانجوس الطبيعيه لا تتعدى ال 12 فدانا , حدودنا اوسع من هذا بكثير و الفكره في حد ذاتها سخيفه و غير واقعيه»
علق المدون مونك [صيني] على هذا الموضوع بقوله :
«النص الأصلي:من يمتلك هذا الجبل ؟؟ و من يمتلك هذه الغابه ؟ هذان دائما سؤالان مثيران للكثير من اللغط .صادرت كلا من حكومتي اليابان والحكومه الحاليه الجبال لكن ظلت مشكلة ملكية السكان الاصليين لأراضيهم المتوارثه موضوعا معلقا . و على الرغم من القوانين التصحيحيه الكثيره التي تظهر الإحترام للسكان الأصليين وحقوقهم , إلا ان هذه القوانين هي في الحقيقه شكليه و لا يتم تطبيقها على أرض الواقع حيث لا يملك هؤلاء قانونا اراضيهم المتوارثه عن اجدادهم , جميع السكان الأصليين يعرفون جيدا ان المالك الحقيقي للجبل و الأرض هو مكتب الغابات و التشجير
بالنسبة للسكان الأصليين , فأن قسوة العقوبة الصادره لا يمثل كل المشكله , انهم يصرون على الحفاظ على احترام الدوله لحقوقهم و حدودهم الطبيعيه المتوارثه , لذا فإن محاولة اسقاط التهمه هي مجرد وسيله لإثبات حقهم في ملكية أراضيهم و قراهم»
في 28 سبتمبر 2007 أصدر قاضي المحكمة العليا قرارا بإثبات التهمه لكنه اوصى بتخفيف الحكم , مايعد تجاهلا لمطالب السكان الاصليين و ما ينص عليه قانون الغابات و تشريعات السكان الاصليين المتوارثه
حكم اليوم بالإدانه هو تنازل سيء للغايه , إذا كان قرار القاضي نابعٌ من اعتقاده بارتكاب الثلاثه لجرم سرقة الموارد الطبيعيه طبقا لقانون الغابات , فإن تخفيف الحكم غير منطقي أو قانوني . على الجانب الآخر إذا كان القاضي فد وضع في إعتباره الطريقه التي يعامل بها السكان الأصليون الطبيعه : بعطف و توافق و تنميه و مسئوليه , فلم لم يتحل أيضا بشجاعة إسقاط التهم عن شباب القرية الثلاثه ؟
مصادر
[عدل]- نص مؤلف ومترجم برخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 3.0 غير موطَّنة (CC BY 3.0). «تايوان : أرضُ مَن ؟؟». الأصوات العالمية. 30 سبتمبر - أيلول 2007.
شارك الخبر:
|