هل تكون فوزية كوفي أول سيدة تفوز بمنصب الرئاسة في أفغانستان؟

من ويكي الأخبار

الأحد 23 يونيو 2013


يجري حاليا البحث عن الرئيس القادم لأفغانستان. في الخريف الماضي حددت الهيئة المستقلة للاتخابات في أفغانستان الخامس من أبريل/ نيسان المقبل كموعد للاتخابات الرئاسية. بدأ تسجيل الناخبين في نهاية الشهر الماضي و سينتهي قبل أسبوعين من تاريخ الانتخابات. وبالرغم من أنه لم يتم بعد غلق قائمة المرشحين، فإن النقاش بدأ يحتدم حول بعض الأسماء.

سيكون التصويت مهمًا إذ أنه سينهي عشر سنوات من حكم حميد كارزاي، وهي فترة مثقلة باتهامات متعلقة بالفساد وتدخل الدولة في ترويج الهيروين، إضافة إلى مستقبل لا يبشر بأي تقدم في المفاوضات مع طالبان الذين يواصلون هجماتهم على المدنيين وموظفي الحكومة. والجدير بالذكر أن الرئيس القادم سيتعامل مع هذه الأمور الأمنية في غياب القوات الدولية الموجودة في البلاد منذ 2011.

من بين المرشحين الذين جلبوا انتباه الرأي العام العالمي الوطني والعالمي نجد فوزية كوفي وهي نائبة في البرلمان ومدافعة عن حقوق المرأة، و قيوم كارزاي وهو الأخ الأكبر للرئيس حامد كارزاي إضافة إلى عبد الله عبد الله وهو وزير خارجية سابق وجراح مختص في العيون وقد كان أبرز منافس لكارزاي في انتخابات 2009. ومن المتوقع أن يرتفع عدد المترشحين مع اقتراب موعد الانتخابات.

و قد بدأت فوزية كوفي حملتها الانتخابية على موقعها الرسمي و صفحتها على فيسبوك وحسابها على تويتر. واحتشدت وسائل الإعلام الغربية لتغطي محاولتها للوصول إلى الرئاسة وتثني على كتابها الذي صدر مؤخرا تحت عنوان “البنت المفضلة: محاولة امرأة لقيادة أفغانستان في المستقبل”.

في لقاءٍ لها مع جون ستيوارت في برنامجه ذي دايلي شو في الثالث عشر من فبراير /شباط تحدثت كوفي عن العراقيل التي تعرضت لها في حياتها عامة وفي فترة ترشحها للرئاسة موضحة أنها تريد أن تعبر عن تفاؤل الأفغان الذين يواجهون مستقبلا غير مضمون:

«النص الأصلي:It is a choice, I could come to Europe or the US and stay a luxurious life like many other people in this world do or I could stay back in my country and try to contribute to a small change, if I can. And I have decided to go for the second option, although it is not easy.»

«ترجمة:لقد أتيح لي الاختيار بين أن أسافر إلى أوروبا أو الولايات المتحدة وأعيش حياة مرفهة مثلما فعل الكثير من الناس أو أن أبقى في بلدي وأحاول أن أحدث تغييرا بسيطا. وقد أردت الاختيار الثاني بالرغم من أنه ليس سهلا.»

حظي ظهور كوفي في برنامج ذي دايلي شو بمشاهدة عالية في الولايات المتحدة مع تأكيدات أنها لم ترَ أبدا جون ستيوارت. إلا أن مشجعي كوفي عبروا عن خوفهم من إمكانية أن تكون أفغانستان غير جاهزة لرئيسة. نجت كوفي من عدة محاولات اغتيال نظمتها طالبان وبالرغم من أن السيدات كن قد ترشحن للرئاسة من قبل إلا أنها المرة الأولى التي تتحصل فيها سيدة على واحدة من المراتب الخمس الأولى.

الفساد هو أمر آخر. انسحب عبد الله عبد الله من انتخابات 2009 بعد أن أكد أن هناك تشكيكا في التصويت. بالنسبة للعديد من الأفغان، فإن حضور أفراد من عائلة كارزاي في الانتخابات يمثل نذير شؤم.

إلا أن التاريخ المميز لكوفي إضافة إلى تجربتها السياسية ودفاعها عن عدة قضايا يميزها عن المترشحات السابقات. الدفاع عن حقوق المرأة ومحاربة الفساد هما موضوعان يحوزان على اهتمام الأفغان وقد يساعدانها على جمع أصوات النساء وأصحاب الدخل المحدود. نشرت خراسان على تويتر في 5 يونيو/ حزيران:

«النص الأصلي:She could be the 1st female president of Afghanistan if she manages to stay alive till April '14. She is Fawzia Koofi.»

«ترجمة:من الممكن أن تكون أول رئبسة لأفغانستان إذا تمكنت من البقاء على قيد الحياة حتى 14 أبريل/ نيسان. إنها فوزية كوفي.»

و تساءل غريغ مورتنسن مؤلف الكتاب المثير للجدل ثلاثة أكواب من الشاي على تويتر:

«النص الأصلي:Fawzia Koofi, Afghan female MP seeks presidency 2014 election: Will Afghanistan beat USA – 1st female leader?»

«النص الأصلي:تسعى فوزية كوفي النائبة الأفغانية للحصول على الرئاسة في انتخابات 2014 هل ستهزم بذلك أفغانستان الولايات المتحدة بتنصيبها لأول رئيسة؟»

إلا أن شجا رباني بينت إنه على كوفي أن تعمل على جوانب أخرى من حملتها الانتخابية ليتم أخذها على محمل الجد:

اقتباس فارغ!

«ترجمة:سيكون على المرشحات إيجاد طرق أخرى لكسب المشجعين.»

الصورة في الأعلى هي جزء من حملة كوفي الافتراضية على فيسبوك. وقد أظهر العديد دعمهم لترشحها من خلال التعليق على الصورة.

علق عبد الحق قائلا:

«النص الأصلي:خوب خواهد بود که از طرح های که به خاطر آبادی وطن خوددارید یک کمی ابراز میدا شتید، همچنان راه های برون رفت از مشکلات کنونی. موفق باشید»

«ترجمة:أتمنى لك النجاح. كما أتمنى أن تقاسمينا مشاريعك بشأن إعادة بناء الدولة والحلول للأوضاع الراهنة في أفغانستان.»

ليست كل التعليقات مشجعة، يكتب عبد الكريم مخلص:

«النص الأصلي:آبادي اين سرزمين كه زن ها بماند، مردها بايدازاين سرزمين خارج شوند»

«ترجمة:في حال تولي النساء شئون هذه البلاد يجب على الرجال المغادرة.»

وإضافة إلى التعليق السابق، كتب مخلص:

«النص الأصلي:من به اين نظرم كه تا زماني دريك جامعه مردها رشدنكنند زن ها نمي توانند كاري را انجام دهند»

«ترجمة:أعتقد أنه إذا لم يتقدم الرجال ويتطوروا في أي مجتمع من المجتمعات، فلن تتمكن النساء من تحقيق أي نجاح.»

و أخيرا، أضاف مخلص الشاهد التالي لدعم رأيه:

«النص الأصلي:پيامبراسلام مي فرمايند: سرنوشت ملتي كه بدست زن ها افتيد آن ملت بايد انتظارقيامت ره بكشند»

«ترجمة:يقول الرسول (ص): لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة.»

أوضح عبد الله عبد الله أنه بالرغم من القيود التي يفرضها الدستور التي تمنع حامد كارزاي بالتالي من الترشح للرئاسة فإن عائلته لن تسلم السلطة دون خوض معركة. تبدو قراءة الدكتور عبد الله للوضع ضيقة نوعا ما. فبالرغم من أن كارزاي لن يترشح فإن أخاه الأكبر قيوم كارزاي يبرز كمرشح مستقبلي وذلك من خلال مقابلة له مع باجهواك أفغان نيوزفي العام الماضي:

«النص الأصلي:People vote for the families and individuals whose hands are clean and had no role in war crimes. People have faith in Qayyum Jan and I have good relations with people. They are looking to us and want one of us to stand for the election.»

«ترجمة:يصوت الناس للمرشح الذي يثقون به ولم تُلوّث يداه بالدماء. يثق الناس بقيوم كما أن هناك علاقات جيدة تربطني بالناس. إنهم يتطلعون إلينا وينتظرون أن يترشح أحدنا للرئاسة.»

كان تجاوب الناس مع ترشح قيوم كارزاي سلبيا كما أنهم اعتبروه نوعا من سياسة الحشود. في الثالث عشر من مايو / أيار نشر محمد جواد تعليقا ساخرا على تويتر:

«النص الأصلي:We had very good run with his brother, so now we will vote for him. Karzai's brother to run for president.»

«النص الأصلي:لقد كانت لنا تجربة جيدة جدا مع أخيه لذلك فسنصوت له. سيترشح شقيق كارزاي للرئاسة.»

و رد ساجد ارغاندايوال على هذا التعليق قائلا:

«النص الأصلي:If he become a president he will spoil the whole country!»

«النص الأصلي:إذا أصبح رئيسا فسيدمر البلد بأكمله.»

و لكن محمد جواد كان متأكدا:

«النص الأصلي:The general public still will unfortunately go for tribe rather than talent.»

«ترجمة:سيكون اختيار الناس مبنيا على الانتماء القبلي عوضا عن مؤهلات المترشح.»

هذا المقال جزء من مشروع طلبة الأصوات العالمية في آسيا الوسطى في الجامعة الأمريكية، آسيا الوسطى في بيشكيك كيرغيزستان.

مصادر[عدل]