وضع أول خريطة لتوزع المياه الجوفية في أفريقيا
21 أبريل 2012
نشر علماء من بريطانيا أول خريطة لتوزع المياه الجوفية في أفريقيا، وتبين هذه الخريطة وجود مخزون هائل من المياه الجوفية في الصحراء الكبرى وعدد من الدول حولها، مثل الجزائر والسودان وليبيا ومصر، وهذه المياه كافية نظرياً لتلبية احتياجات الاستهلاك البشري والزراعة في القارة كلها، ولكن على أرض الواقع استخراج هذه المياه صعب بسبب عمقها، والاستهلاك الكثيف لها يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الطبقات الصخرية الحاوية لها.
وضع باحثون من معهد التنقيب الجيولوجي البريطاني وكلية لندن الجامعية أول خريطة لطبقات المياه الجوفية في أفريقيا وحجوم المخزون فيها، قائلين أن أكبر الكميات موجودة في الصخور الرسوبية في شمال أفريقيا، وتحديداً في الجزائر والسودان وليبيا ومصر، وقد امتلأت هذه الطبقات منذ حوالي خمسة آلاف سنة.
يقدَّر حجم المياه الجوفية بما يقارب 0.6 مليون كم3، أي ما يعادل مئة ضعف حجم المياه السطحية، ولكن لا يمكن الاستفادة من كامل المخزون المعروف، وفق ما ذكره الباحثون في مقالة لهم في مجلة Environmental Research Letters، وقالوا أن الاستخراج على نطاق ضيق باستخدام المضخات اليدوية أفضل من مشاريع واسعة النطاق، لأن هذه الأخيرة يمكن أن تؤدي إلى نفاد المياه الجوفية، وسيكون لذلك عواقب غير معروفة على طبقات الصخور الرسوبية.
وقال الباحثون أن أكبر المخزونات يقع في المناطق الأكثر جفافاً على عمق بين 100 و250 م، واستخراج المياه بالمضخات اليدوية من أعماق تزيد على 50 م مستحيل، حيث تحتاج هذه الآبار إلى تقنيات أكثر تقدماً لحفرها.
تستند الخريطة إلى خرائط جيولوجية قدّمتها الحكومات وعلى مئات الدراسات لطبقات المياه الجوفية في أفريقيا بهدف «تقييمٍ أكثر منطقية لأمن المياه والضغوط المائية».
مصادر
[عدل]- «أفريقيا تتربع على مخزونات هائلة من المياه الجوفية». آرام. 21 أبريل 2012.
- «لأول مرة: وضع خارطة تبين توزيع المياه الجوفية في الصحراء الأفريقية الكبرى». بي بي سي عربي. 20 أبريل 2012.
شارك الخبر:
|