40 إسرائيلية يتصورن عاريات تضامنا مع المصرية علياء المهدي

من ويكي الأخبار

22 نوفمبر 2011


تجمعت قرابة 40 امرأة في تل أبيب السبت الماضي والتقــــطن صورة جماعية لهن وهن عاريات، وقد تم إخفاء أعـــضائهن الجنسية خلف لافتة كـــبيرة كتب عليها بالعربـــــية والعبرية «حب من دون حدود» وبالانكلــــيزية «تكريما لعلياء المهدي.. الأخوات مــــن إسرائـــــيل».[1]

جاء ذلك تضامناً مع المدوِّنة المصرية علياء المهدي، التي نشرت صورة لها عارية في صفحتها على الشبكة الاجتماعية "فيسبوك" احتجاجاً على قمع النساء في مصر، حيث أثارت ردود فعل غاضبة ضدها وصلت حد المطالبة برجمها وتلقيها تهديدات.[2]

كما جاء في موقع «غلوبال فويس» للمدونين باللغات المتعددة، كتب تقريرا عن تعري علياء، وهي اعتبرت ذلك حرية شخصية، واصفة نفسها بأنها ملحدة منذ بلغت السادسة عشرة، وأنها تركت بيت عائلتها. وتتصدر صفحاتها على «تويتر» و«فيس بوك» صورة تجمعها مع صديقها كريم عامر، وهو مدون ملحد مشهور، كان قد سبق وقفه أمنيا وسجن لبعض الوقت بتهمة ازدراء الأديان.[3]

كريم عامر نفسه علَّق على صفحة صديقته المتعرية الثائرة، قائلا بالأمس : لقد حققت مدونتك رقما قياسيا في عدد المترددين عليها، عداد المدونة يشبه عداد الثواني، وفي لحظات قفز الرقم من عشرة آلاف إلى واحد وعشرين ألفا «يلعن أبو الهوس الجنسي»... هكذا أضاف [3]

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أمس بأن الناشطة الاجتماعية الإسرائيلية، أور تيبلير بادرت إلى دعوة نساء إسرائيليات للتضامن مع الشابة المصرية.

وقالت تيبلير لموقع «يديعوت أحرونوت» الالكتروني إنها فتحت صفحة على «فيسبوك»، قبل يومين» تحت عنوان «أيتها النساء اتحدن! صورة جماعية لنساء إسرائيليات تضامنا مع أليا (أي علياء) المهدي»، وأضافت أن نحو 100 امرأة عبرن عن موافقتهن على المشاركة في التضامن.

وكتبت تيبلير في صفحة فيسبوك: «أيتها النساء العزيزات، أشعر بأن لدينا فرصة مضاعفة للقيام بعمل ما، أن نظهر دعما بصورة غير عنيفة وشرعية لامرأة هي مثلنا تماما، شابة، طموحة، مليئة بالأحلام وعلى ما يبدو أن لديها حسا مرحا أيضا».

وأضافت: «أيتها البنات، تعالين نعطي العالم سببا جيدا ليشاهد الجمال الأنثوي الخاص لبنات إسرائيل... يهوديات وعربيات، عاديات وسحاقيات، لأن هذا لا يثير الغضب هنا حتى الآن، ولنظهر للمشككين أن حوارنا الدولي ليس مرتبطا بالحكومات وأننا مضينا قدما، وامرأة من أجل امرأة حبا».

وأكملت تيبلير: إن عشرات النساء من جميع الأعمار ومن أنحاء إسرائيل وصلن للمشاركة في التصوير الذي استمر لمدة ساعة، وتابعت: «تلقيت كمية كبيرة من الرسائل الخليوية والاتصالات الهاتفية والرسائل الالكترونية من نساء تأخرن وأخريات قلت لهن ألا يحضرن، وقد سادت أجواء مقدسة ومذهلة».

وأضافت تيبلير أن «الفكرة جاءتني في اليوم الذي تم فيه نشر صورة المدونة (المصرية)، ورأسا فتحت الانترنت، ولم أتوقع ردود الفعل التي حصلت عليها، وقد أثار هذا غضبي عندما رأيت أن هناك ربع مليون تعليق من الشتائم والتهديدات بالقتل، وشعرت بأن الأمر لا يتعلق فقط بإسرائيلية ومصرية، شعرت بأن امرأة ليبرالية ومتنورة في القاهرة لا يمكنها التعبير عن نفسها وتتــلقى تهديدات من دولتها وشعرت بالحاجة إلى التعبير عن تضامن».

وقالت تيبلير إنها حاولت إجراء اتصال مع المهدي، لكنها لم تنجح في ذلك، وأن «هذا يكاد يكون مستحيلا، فقد بعثت لها رسالة الكترونية ورأيت أنهم أغلقوا صفحتيها على فيسبوك وتويتر، وهم يريدون إسقاطها ونحن نريد رفعها إلى الأعلى من أجل أن نقول لها ان هناك مجموعات تدعمها وتؤيدها».[4]


مصادر[عدل]