حزب التحرير: القدس تنتظر الفاتحين لا المطبعين

من ويكي الأخبار

26 مارس 2009


قال حزب التحرير في بيان صحفي وزع في الأراضي الفلسطينية وعلى وسائل الإعلام حيث وصلنا نسخة منه أن القدس تنتظر الفاتحين لا المطبعين وذلك تعليقاً على احتفالات القدس عاصمة الثقافة العربية التي شارك فيها بعض الوزراء العرب، وقال الحزب في بيانه " إن قضية القدس هي قضية عسكرية تتعلق باغتصابها من قبل كيان يهود الذي لا يفقه إلا لغة الجيوش والقتال، وإن تحويل نشاطات الدفاع عن القدس إلى نشاطات ثقافية ومحاولات عرض القضية ضمن المحافل الدولية وعلى أسس الشرعية الدولية هي خداع وتضليل وبعثرة للجهود بغير جدوى، بل وتوجيه لها بما يصب في مشاريع التسوية على أساس الاعتراف بدولة الاحتلال"، وأضاف الحزب قائلاً إن الثقافة التي تنتمي إليها القدس هي ثقافة الإسلام وحضارته وتاريخه الجهادي، وهي تنبثق عن وحي الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلّم، وليست الثقافة حفلات رقص وأمسيات فنية تعقد تحت حراب الاحتلال، وتعمل على تمييع مفاهيم المسلمين.

واعتبر الحزب في بيانه أن الزيارات وبعض النشاطات تخدم التطبيع مع الاحتلال حيث قال " إن هذا المهرجان وهو يحمل شعارا برّاقا قد يجتذب للوهلة الأولى بعض البسطاء، هو في الحقيقة قد صمم ليستقطب شخصيات عربية رسمية وأخرى ثقافية لحضوره عبر نوافذ سفارات "العدو"، حيث لا يمكن الدخول لأراضي الضفة الغربية من البلاد العربية إلا بعد الحصول على تأشيرة دخول من سفارات دولة يهود، وهذا السلوك يتضمن الاعتراف بذلك الاغتصاب، وهو بالتالي نوع من أنواع التطبيع مع دولة الاحتلال، يسهم في تحقيق أهداف دولة يهود في مد الجسور إلى شعوب الأمة الإسلامية ليصبح وجود كيان يهود وجودا طبيعيا مقبولا عند أهل المنطقة، وليس كيانا منبوذا يجب خلعه، إن ذرائع القائمين على تنظيم هذا الاحتفال باطلة: فقضية فلسطين ليست قضية جدار ولا مشكلة حصار، حتى نقول أن زيارة القدس تسهم في التصدي للجدار وفك الحصار. وإن التطبيع مع المحتل مذموم لدى كل أمة احتلت أرضها مهما كانت الغايات، وإن هذا التقزيم لقضية فلسطين يُمعن في دحرجتها نحو مزيد من السقوط، ولن يسهم أبدا في نقل القضية إلى مستوى الحل الجذري الذي يستوجب تضافر جهود الأمة من أجل إيجاد أجواء جهادية في العالم الإسلامي تؤدي إلى تحريك الجيوش نحو فلسطين فتنقذ فلسطين كل فلسطين من براثن اليهود" على حد تعبيره.

وختم الحزب بيانه مخاطبا المسلمين بقوله "إن القدس تنتظر الفاتحين، وهي بالتالي تلفظ كل المطبّعين. وشتان بين نهج الفاتحين ونهج المطبعين، ومن هنا ندعو الأمة الإسلامية إلى رفض جميع أشكال التطبيع وعدم المشاركة في النشاطات التطبيعية، بل وأن تقوم بواجبها من نصرة العمل لتحرير جيوش الفاتحين من قبضة السلاطين حتى يتم دخول القدس دخول عزة وكرامة، وتعود كما بشّر الرسول صلى الله عليه وسلم عاصمة لدولة الخلافة القادمة" .

مصادر[عدل]