أحداث يوم الثلاثاء 15/3/2011 م من ثورة الشباب اليمنية

من ويكي الأخبار

أحداث يوم الثلاثاء 15/3/2011 م من ثورة الشباب اليمنية:

مقال تفصيلي :ثورة الشباب اليمنية

مخاوف من انفلات أمني في عدن[عدل]

اتخذ مسار الأحداث في اليمن تطورات تنذر بتصعيد المواجهات بين المعتصمين وقوى الأمن وسط أنباء تفيد بأن الرئيس علي عبد الله صالح قام مؤخرا بترحيل عدد من أبنائه وأسرهم إلى الولايات المتحدة. حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن ومسلحين عند الساعة الرابعة فجر اليوم في المنطقة الغربية جوار فندق المسعودي بمديرية دار سعد التابعة لمحافظة عدن. وفرضت قوات الأمن منذ مساء الاثنين سياجا أمنيا على البلدة يرافقه انتشار لعناصر الأمن داخل الأحياء يرتدي بعضهم زيا مدنيا يستخدمون سيارات تحمل لوحات سعودية في تعقب وملاحقة بعض المحتجين، وسط إطلاق نار كثيف ظل يسمع بشكل متقطع طوال الليل بين الحين والآخر. وتشهد بلدة دار سعد الواقعة على مداخل مدينة عدن من جهة الشمال تصاعد وتيرة الاحتجاجات لليوم الرابع على التوالي سقط خلالها ستة قتلى و19 جريحاً وقام المحتجون بإحراق ثلاث عربات لنقل الجند ومبنى للشرطة ونهب جميع الأسلحة والمحتويات التي كانت بداخله. وأدى تصاعد الأحداث في المدينة إلى تقديم 14 عضوا من أصل 18 في المجلس المحلي لمديرية دار سعد? استقالات جماعية احتجاجاً على قمع المحتجين، وطالبوا بمحاكمة مدير أمن عدن ومدير الأمن المركزي.[1]

دعم عسكري سعودي[عدل]

وصلت أمس سفينة سعودية إلى ميناء عدن وعلى متنها 35 مركبة وعربة مصفحة برفقة وفد عسكري سعودي بقيادة العقيد مزكر عبد الرحمن الحارثي الملحق العسكري في السفارة السعودية في صنعاء.[1]

ترحيل أبناء الرئيس[عدل]

قام الرئيس علي عبد الله صالح مؤخرا بترحيل عدد من أبنائه وأحفاده مع عائلاتهم إلى الولايات المتحدة الأميركية، وتعيين بعض أبنائه وأحفاده وزوجاتهم كدبلوماسيين بالسفارة اليمنية في واشنطن. واعتبرت مصادر المعارضة أن هذه الخطوة تعد استباقية لما قد تسفر عنه الثورة الشعبية، مشيرة إلى أن موقع الخارجية الأميركية على الإنترنت نشر أسماء أقرباء الرئيس وزوجاتهم المعينين كملحقين أمنيين ودبلوماسيين في السفارة اليمنية في واشنطن. ومن بين الأسماء المنشورة، كنعان يحيى محمد عبد الله صالح حفيد الرئيس الذي عيّن ملحقا بالسفارة، إلى جانب نجليه خالد علي عبد الله صالح (عين ملحقا)، وصلاح علي عبد الله صالح الذي عين ملحقا أمنيا، فيما تم تعيين زوجة الأخير أمينة مبخوت المشرقي بصفة ملحق إلى جانب تعيين العقيد تيسير صالح عبد الله صالح ملحقا عسكريا.[1]

نقل أملاك الرئيس إلى حفيده[عدل]

أفادت مصادر أميركية بأن حفيد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح -ابن ابنته- كنعان يحيى محمد عبدالله صالح قدم طلبا للجوء السياسي إلى الولايات المتحدة التي يوجد بها حاليا. ونقلت صحيفة (صوت الثورة) الصادرة عن شباب التغيير في اليمن عن المصادر قولها "إن طلب اللجوء تزامن مع إجراءات أقدم عليها المذكور في الولايات المتحدة تمثلت بنقل استثمارات عقارية من ملكية والده وجده وأخواله إلى ملكيته الشخصية استباقا لما قد تتمخض عنه ثورة الشباب المعتصمين في المدن اليمنية". ووفقا للمصادر فإن اختيار الأسرة الحاكمة للحفيد كنعان للقيام بهذه المهمة باعتباره القاسم المشترك بين أقاربه المتنافسين ووالده الذي جمع بصورة معلنة بين المناصب الرسمية الأمنية والمشاريع الاستثمارية المختلفة في مجال النفط وتسويق القطن والسفريات والسياحة وشركات الحماية الأمنية. وربطت أوساط سياسية يمنية بين توقيت طلب اللجوء ونقل الأملاك، وعدته مؤشرا واضحا على سقوط وشيك للرئيس صالح ونظامه.[2]

استقالة وزير وانضمام قبائل للمعتصمين[عدل]

أعلن وزير الأوقاف اليمني حمود الهتار اليوم استقالته من منصبه الوزاري ومن منصبه في الحزب الحاكم احتجاجا على ما سماه قمع المتظاهرين والاستبداد. في غضون ذلك انضم عدد من رجال القبائل إلى المعتصمين، في ما أصبح يعرف بساحة التغيير وسط العاصمة اليمنية صنعاء، كما أعلن الشيخ علي مهيوب -شيخ قبيلة الكعللة وعشرات من أفراد القبيلة- استقالتهم معا من الحزب الحاكم، احتجاجا على طريقة معاملة السلطات للمتظاهرين.[3]

تغيير مدراء الأمن[عدل]

في محاولة لامتصاص الغضب الجماهيري أصدرت السلطات اليمنية اليوم قرارات تقضي بتغيير مدراء الأمن في ثلاث محافظات. وقضت التعيينات بتولي العميد غازي أحمد علي محسن إدارة الأمن في محافظة عدن خلفا للعميد عبد الله عبده قيران الذي عين مديرا لأمن محافظة إب فيما عين العميد علي العمري -مساعد مدير أمن تعز الأسبق- مديرا لأمن محافظة الضالع خلفا للعميد غازي. ولاقت هذه التغييرات استياء واسعا في المحافظات الثلاث، نظرا لأنها لم تلب طلبات المعتصمين في تلك المحافظات الذين أعلنوا أنهم لن يقبلوا بحلول ترقيعية وأن مطلبهم واضح، وهو إسقاط النظام ورحيل الرئيس صالح.[3]

الأحداث الميدانية[عدل]

تواصلت الاعتصامات في صنعاء وفي مخيمات المنصورة ومدينة الشعب والمعلا وكريتر والشيخ عثمان بمحافظة عدن وعتق بمحافظة شبوة للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس علي عبد الله صالح.[3]

  1. الجوف: تصاعدت حدة التوتر بعد مقتل زعيم قبلي في اشتباكات اندلعت اليوم بين محتجين يطالبون باستقالة الرئيس علي عبد الله صالح وبين أنصاره. وقال مسؤولون محليون أن الزعيم القبلي ناجي نسم الذي كان يؤيد حزب الإصلاح الإسلامي المعارض قتل بالرصاص خلال مظاهرة في محافظة الجوف في شمال البلاد. وأوضح حزب الإصلاح المعارض في موقعه على الإنترنت أن مسلحين أشعلوا النار في مقره المحلي في محافظة الحديدة وهاجموا العاملين في المبنى فأصابوا خمسة أشخاص, اثنان منهم جروحهما خطيرة. وحمل الحزب الموالين لصالح المسؤولية عن الحادث. وفي السياق ذاته نفى مصدر مسؤول ما تردد عن سقوط محافظة الجوف بأيدي المحتجين. ونقلت وزارة الدفاع اليمنية عبر موقعها الإلكتروني عن المصدر قوله إن "عناصر مسلحة من الحوثيين وأحزاب اللقاء المشترك قاموا بمحاولة اقتحام المجمع الحكومي ومبنى البنك المركزي غير أن أفراد الحراسة تصدوا لهم ومنعوهم من القيام بأعمال السلب والنهب التي كانوا يخططون لتنفيذها".[4]
  2. جامعة صنعاء: ذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن مسؤولي جامعة صنعاء أجلوا بدء الفصل الدراسي الثاني إلى موعد غير محدد, على خلفية مواجهات دامية استمرت على مدى أسابيع بين المحتجين المعتصمين أمام الجامعة وبين الشرطة والموالين للرئيس.[4]

انظر أيضاً[عدل]

المصادر[عدل]