أحداث يوم الإثنين 9/5/2011 م من الاحتجاجات السورية 2011

من ويكي الأخبار

أحداث يوم الإثنين 9/5/2011 م من الاحتجاجات السورية 2011 (اقتحام المعضمية بالدبابات):

اقتحام المعضمية بالدبابات[عدل]

اقتحمت قوات الأمن والشبيحة وقوات الجيش (الفرقة الرابعة) بالدبابات ضاحية المعضمية قرب دمشق فجر اليوم وسط إطلاق نار كثيف، حيث قامت بعمليات تمشيط ودهم بحثا عن مطلوبين للسلطات السورية على خلفية الاحتجاجات الأخيرة في المدينة, وفرضت حظراً للتجول مع إطلاق الرصاص من قبل القناصة على كل من يشاهد بالشارع. كما قامت قوات الأمن بقطع الاتصالات الخلوية والأرضية والكهرباء عن المعضمية والبلدات المجاورة لها, وسمع صوت إطلاق نار كما انتشرت حواجز للأمن والجيش في أحياء المدينة. وأفاد سكان المنطقة أن قوات الأمن ترابض قرب جامعي الروضة والعمري في المدينة اللذين كانا منطلقا للتظاهرات الاحتجاجية أيام الجمعة في المدينة، وأن القوات تقوم بمداهمة المنازل وسط صراخ الأطفال للبحث عن مطلوبين للسلطات السورية وفق قوائم معدة مسبقا. وقال ناشط حقوقي إن أصوات الطلقات النارية تسمع في بلدة داريا قرب المعضمية في ريف دمشق منذ فجر اليوم حيث دخلتها قوات الجيش والأمن، وأشار إلى أن عمليات اعتقال واسعة تجري في المعضمية. وكانت قوات الأمن قد نشرت حواجز لها حول المعضمية للتدقيق بالهويات الشخصية للداخلين والخارجين منها منذ أسبوعين.[1]

الوضع في بانياس (اعتقال الآلاف)[عدل]

واصل الجيش السوري عمليات المداهمة في مدينة بانياس وقال رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة الصحافة الفرنسية إن عمليات تفتيش المنازل من بيت لبيت تواصلت ليلا وصباح اليوم في بانياس كما استمر قطع المياه والكهرباء والاتصالات الهاتفية، مؤكدا أن المدينة معزولة عن العالم الخارجي.[2] وأضاف رامي أنه تم اعتقال آلاف الرجال من سكانها من أبرزهم الشيخ أنس عيروط إمام مسجد الرحمن والناشط بسام صهيوني وأنه تم تجميع آلاف الرجال في الملعب الرياضي للمدينة حيث يتم استجوابهم تحت الضرب وفقا لقوائم معدة سلفا. وأضاف أن "مئات النساء تحدين قوات الأمن والجيش وخرجن إلى الشوارع واقتحمن مراكز الجيش للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين" في بانياس، وتابعت النسوة اعتصامهن الذي كان مستمرا حتى بعد ظهر اليوم "رغم إطلاق النار لتخويفهن وتفريقهن".[3] ولم يتأكد اعتقال كل من أنس الشغري ومحمد علي بياسي اللذين تتهمهما السلطات بالوقوف خلف الاحتجاجات الأخيرة التي سيطرت على المدينة منذ أسابيع.[1]

الوضع في حمص[عدل]

تواصلت حملة الاعتقالات والمداهمات مع استمرار دوي إطلاق النار والانفجارات وقطع الاتصالات والكهرباء عن أحياء باب عمرو وباب السباع والدريب. وقال أحد سكان مدينة حمص لم يشأ الإفصاح عن اسمه: "لن نستطيع البقاء في المدينة لوقت طويل في مواجهة هذه المدافع، فعلى الغرب أو دول أخرى مثل تركيا أن يفعلوا شيئاً".[1] وتحدث ناشط حقوقي عن قناصةٍ اعتلوا أسطح المنازل في المدينة.[4]

الاستعداد لاقتحام حماة[عدل]

تمركزت عدة دبابات عند مداخل مدينة حماة، منها 3 دبابات في ضاحية عين اللوزة، واثنتين عند المحلجة قرب المشفى الوطني و3 عند المشتل الزراعي، كما تتواجد 3 دبابات عند تمثال حافظ الأسد، وقامت القوات الخاصة بإفراغ شاحنات رمل في مداخل المدينة من عدة جهات.

الوضع في درعا[عدل]

في درعا التي تشهد وجودا عسكريا مكثفا منذ أسبوعين مع حظر للتجول، سمح للسكان بمغادرة دورهم لبضع ساعات لشراء الضروريات قبل أن يعاد فرض نظام حظر التجول. ولاتزال الاتصالات مقطوعة عن كامل المحافظة والقناصة ينتشرون على أسطح البنايات.[1]

الوضع في داعل وطفس[عدل]

لازالت مدينتا داعل وطفس القريبتين من درعا محاصرتين بطوق من القوات السورية التي توغلت داخلهما وتنفذ حملة اعتقالات من منزل إلى آخر، ووصلت أعداد المعتقلين إلى المئات. وذكر الأهالي أن الاعتقالات تتم وفق قوائم معدة مسبقاً بالإضافة إلى سرقة النقود والمجوهرات أثناء اقتحام المنازل.

المظاهرات[عدل]

  1. دمشق:
    1. ساحة عرنوس: تم تفريق مظاهرة ليلية في ساحة عرنوس وشارع الصالحية وسط العاصمة دمشق ضمت نحو 150 من الشبان والشابات للمطالبة برفع الحصار العسكري عن المدن السورية ووقف إطلاق النار، داعين إلى الحوار الوطني. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: "فكوا الحصار عن المدن", "الحوار الوطني هو الحل", "سوريون لن تفرقنا الطائفية", "نريد وطنا جميلا ونظيفا", "شهداؤنا نوصيكم بهم", "حماة الديار أوقفوا إطلاق النار", "نحو مجتمع مدني حر", وردد المتظاهرون النشيد العربي السوري وأناشيد وطنية أخرى. وقد قام رجال الأمن بفض المظاهرة بشكل عنيف واعتقال عدد من المتظاهرين وضربهم. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن من بين المعتقلين الكاتب المعارض عمار مشهور ديوب وعدة طلاب.[5]
    2. القدم: خرج المئات من أهالي ضاحية القدم القريبة من دمشق في مظاهرة ليلية نصرة لأهالي درعا والمدن المحاصرة وردد المتظاهرون: "بالروح بالدم نفديك يادرعا, يابانياس, ياحمص", "الشعب يريد إسقاط النظام", "واحد واحد واحد الشعب السوري واحد", "عالجنة رايحين شهداء بالملايين", "هي لله هي لله لا للسلطة ولا للجاه".
  2. بانياس: تظاهر مئات النساء في بانياس المحاصرة للمطالبة بتحرير أقربائهن، وانطلقن إلى مراكز الاحتجاز في الأحياء الجنوبية من المدينة متحديات رجال الأمن والجيش المنتشرين في المدينة. وخرجن إلى الشوارع واقتحمن مراكز الجيش للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين في بانياس، وتابعت النسوة اعتصامهن الذي كان مستمرا حتى بعد ظهر اليوم رغم إطلاق النار لتخويفهن وتفريقهن.[6]
  3. بلدة الزيارة: جرى اليوم في بلدة الزيارة بالغاب تشييع الشهداء الذين قتلتهم قوات الأمن وعصابات الشبيحة قرب حمص أثناء عودتهم من لبنان. وخرج الآلاف أثناء التشييع بمظاهرة رددوا خلالها هتافات مناهضة لبشار الأسد: "يابشار اسمع اسمع شعب الغاب مابيركع", "يابشار ياطويل جهز حالك عالرحيل".
  4. الحواش: جرى اليوم في بلدة الحواش بالغاب تشييع أحد الشهداء الذين قتلتهم قوات الأمن وعصابات الشبيحة قرب حمص أثناء عودتهم من لبنان. وخرج المئات أثناء التشييع بمظاهرة رددوا خلالها هتافات مناهضة للنظام.
  5. الشيخ مسكين: تظاهر المئات من أهالي مدينة الشيخ مسكين القريبة من درعا نصرة لأهالي درعا والمدن المحاصرة. وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للنظام ولبشار الأسد: "الشعب يريد إسقاط النظام".
  6. حرستا: في حرستا القريبة من دمشق خرجت مظاهرة ليلية حاشدة في حي السيل نصرة للمدن السورية المحاصرة وهتف المتظاهرون ضد النظام كما رددوا هتافات مناهضة لبشار الأسد.
  7. قطنا: خرجت اليوم مظاهرتان في قطنا القريبة من دمشق الأولى صباح اليوم سارت في الشارع الرئيس بالمدينة وهتفت للحرية وضد النظام, والثانية مظاهرة ليلية بعد صلاة العشاء من جامع الغلاييني نصرة لأهالي المدن السورية المحاصرة. وردد المتظاهرون هتافات تنادي بإسقاط النظام.
  8. حماة: خرجت مظاهرة ليلية حاشدة من جامع مصطفى جابر بحي طريق حلب نصرة لأهالي المدن السورية المحاصرة وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لبشار الأسد وتنادي بإسقاط النظام.
  9. البوكمال: خرج الآلاف من أهالي البوكمال بمظاهرة ليلية نصرة لأهالي المدن السورية المحاصرة ونفذ المتظاهرون اعتصاماً ليلياً أمام الجامع الكبير بالمدينة رددوا خلاله هتافات مناهضة للنظام: "بالروح بالدم نفديك يادرعا", "الشعب يريد إسقاط النظام". كما ألقيت الكلمات التي تدعو الله عز وجل لنصرة الثورة ونصرة الأحرار في سوريا.

48 قتيلاً خلال 4 أيام[عدل]

أعلنت منظمة العفو الدولية مصرع 48 شخصاً على الأقل خلال الأيام الأربعة الماضية، وتحدثت المنظمة عن قبضةٍ أمنية شددتها السلطات في مختلف أنحاء سوريا وطالبت بإعادة الماء والكهرباء وخطوط الهاتف إلى المدن التي قطعت عنها وبالإفراج عن المعتقلين.[4]

الاعتقالات[عدل]

أفاد ناشطون حقوقيون أن السلطات السورية اعتقلت مساء أمس وفجر اليوم مئات الأشخاص في حملات جديدة عمت عدة مدن.[2] كما اعتقل عدد من المحتجين مساء اليوم في مركز العاصمة دمشق بعد تجمع نحو 200 شخص مطالبين برفع الحصار على عدد من المدن "والكف عن إطلاق النار" وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.[3]

الرئيس يدعي أن الأزمة ستنتهي قريباً[عدل]

أصر الرئيس بشار الأسد على أن "الأزمة السياسية التي تواجهها البلاد قاربت على الانتهاء وأنه سيواصل تنفيذ الإصلاحات"، كما نقلت عنه صحيفة الوطن الخاصة المقربة من نظام الحكم.[3]

هروب زوجة الرئيس وأولاده[عدل]

ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن أسماء الأسد زوجة الرئيس بشار الأسد قد سافرت مع أولادها الثلاثة إلى بريطانيا دون معرفة مكان إقامتهم هناك. يذكر أن أسماء الأسد تحمل الجنسية البريطانية أيضاً.

السلطات تمنع بعثة التقييم الإنسانية[عدل]

تحدثت الأمم المتحدة عن منعِ بعثةِ تقييمٍ إنسانية تابعة لها من التوجه إلى درعا رغم موافقة سوريا على ذلك. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إن البعثة لم تتمكن من التوجه إلى درعا، والمنظمة الأممية تستوضح دمشق عن السبب، وتريد بلوغ مناطق سوريّة أخرى. وأعلنت الأمم المتحدة الخميس الماضي موافقة سوريا على إرسال البعثة إلى درعا، بعد مكالمة هاتفية بين الرئيس بشار الأسد والأمين العام الأممي بان كي مون الذي أبدى "تقديره للرئيس بشار على ما أبداه من استعداد للنظر" في المسألة.

إقرار العقوبات الأوروبية عل سوريا[عدل]

أقر مجلس الاتحاد الأوروبي اليوم رسميا عقوبات على النظام السوري عقابا له على طريقة تعامله مع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية. وتشمل العقوبات منع توريد الأسلحة التي يمكن استخدامها في "القمع الداخلي"، وحظر سفر على 13 مسؤولا سوريا تُجمَّد أيضا أصولهم. ولم تعلن بعد أسماء المشمولين بحظر السفر وتجميد الأصول، لكن دبلوماسيا أوروبيا رفض كشف هويته قال لوكالة الأنباء الفرنسية إن بينهم مسؤولين في الجيش والاستخبارات والحكومة، واثنين من أقارب الرئيس بشار الأسد، الذي استثني من العقوبات، لكنه قد يشمل بها مستقبلا إن لم يغير نظامه طريقة تعامله مع الاحتجاجات، كما ألمحت إلى ذلك مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون. وقالت آشتون إن هدف العقوبات هو تحقيق تغيير فوري في سياسة النظام السوري لينهي استخدام العنف، و"يقدم إصلاحات سياسية حقيقية وشاملة"، وإلا وُسِّعت الإجراءات الردعية لتشمل أعلى مستويات القيادة. وستسري غداً حزمةٌ العقوبات هذه على النظام السوري.[7]

تحرك لحرمان سوريا من مجلس حقوق الإنسان[عدل]

كشفت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية عن مساع تقوم بها لندن ودول غربية أخرى لمنع حصول سوريا على مقعد بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة, على خلفية قمع الاحتجاجات والذي خلّف نحو ثمانمائة قتيل, وفق تقديرات المنظمات الحقوقية. وقالت الصحيفة إن الدول الغربية بما فيها بريطانيا ستعترض بشدة على هذا التوجه والذي تم قبل انتقال موجة الاحتجاجات العربية إلى سوريا، مشيرة إلى ضغوط على وزارات الخارجية في جميع أنحاء آسيا والشرق الأوسط لاقتراح بديل عن دمشق في مجلس حقوق الإنسان. وكشفت أن الكويت هي الخيار المفضل الحالي لتحل محل سوريا بالمجلس الذي يضم 47 عضوا. كما نقلت عن مصدر لم تسمه أن نيبال كانت البديل المقترح، لكن الكويت التي من المقرر أن تنضم إلى المجلس السنة المقبلة صارت الخيار الحالي كدولة عربية أخرى، لكن سوريا غير راغبة في سحب ترشيحها. وينتظر أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل لملء الأماكن الشاغرة لهذا العام بمجلس حقوق الإنسان، لكن التوجه لمنح العضوية إلى حكومات لها تاريخ في ممارسة العنف ضد شعوبها تعرض لانتقادات. وتُعتبر سوريا واحدة من أربع دول مرشحة للمقاعد الشاغرة بالمجلس والتي تشغلها الدول الآسيوية بموجب اتفاقية تقوم بموجبها التكتلات الإقليمية بشأن الشواغر بهيئات الأمم المتحدة. يُشار إلى أن مجلس حقوق الإنسان أدان سوريا يوم 29 أبريل/ نيسان الماضي لاستخدامها "القوة القاتلة" ضد المحتجين المسالمين، وأمر بفتح تحقيق في حوادث القتل وغيرها.[8]

المثقفون العرب يطالبون بوقف القمع[عدل]

طالب مثقفون عرب بوقف "القمع" الذي تمارسه السلطات السورية ضد المتظاهرين السلميين المطالبين بالحرية. ودعوا في بيان الجامعة العربية والمنظمات الحقوقية لممارسة مسؤولياتها الأخلاقية والسياسية، وأخذ المبادرة من أجل حقن الدماء ووقف الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان، وحث الحكومة السورية على احترام حقوق الشعب وأمنه.[9]

ليبيا تؤكد وحدة "الموقف" مع سوريا[عدل]

تواجه ليبيا حالياً انتفاضة عارمة (ثورة 17 فبراير) تعاملت معها بوحشية، حيث قتل في ليبيا آلاف المحتجين، إضافة إلى حملة اعتقالات واسعة. واليوم دعت ليبيا إلى وقف ما أسمته التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لسوريا، وأكدت على وحدة الموقف بين البلدين. وأدانت ما تتعرض له دمشق من "مؤامرات" قالت إنها تستهدف المساس بأمنها الوطني والنيل من مواقفها المبدئية من القضايا العربية. وأكدت الخارجية الليبية في بيان لها على وحدة الموقف بين الشعبين الليبي والسوري تجاه المؤامرات، متهمة "قوى استعمارية" مدعومة بقوى إقليمية لم تحددها بحياكتها ضد البلدين. وانتقدت في هذا الشأن ما اعتبرته حملات تضليل إعلامي وتزييف للحقائق ضد البلدين بهدف ضرب "صمودهما التاريخي" في الدفاع عن استقلال قرارهما الوطني ووحدتهما الوطنية وحماية ثرواتهما ومقدراتهما.[10]

انظر أيضاً[عدل]

المصادر[عدل]