أحداث يوم الأحد 27/3/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية

من ويكي الأخبار

أحداث يوم الأحد 27/3/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية (الثوار يسيطرون على العقيلة ورأس لانوف وبن جواد):

مقال تفصيلي :ثورة 17 فبراير
اللون الأسود: تحت سيطرة الثوار, الأخضر: تحت سيطرة كتائب القذافي

معارك الثوار (الثوار يسيطرون على العقيلة ورأس لانوف وبن جواد)[عدل]

العقيلة[عدل]

دخل الثوار صباح اليوم إلى مدينة العقيلة التي غادرتها كتائب القذافي منذ فجر أمس على متن نحو 50 سيارة مدنية، وتركت وراءها ذخائر وآليات عسكرية خشية أن تتعرض لقصف طائرات التحالف الدولي.[1]

رأس لانوف[عدل]

كما وصلت قوات الثوار الليبيين صباح اليوم أيضاً إلى رأس لانوف إثر انسحاب قوات كتائب القذافي نتيجة القصف العنيف الذي تلقته من قوات التحالف الدولي.[1]

بن جواد[عدل]

دخل الثوار الليبيون بلدة بن جواد دون اشتباكات. في حين تراجعت الكتائب الموالية للعقيد معمر القذافي إلى سرت. وبدت البلدة آمنة بعد أن مشطها الثوار، الذين تقدموا سبعة كيلومترات غربيها ووصلوا قرب منطقة النوفلية. وكانت بن جواد أبعد نقطة سيطر عليها الثوار قبل تعرضهم لسلسلة انتكاسات أجبرتهم إلى التراجع حتى بنغازي شرقا قبل التدخل العسكري الدولي ضد القذافي. وبهذا التقدم يكون المعارضون قد استعادوا السيطرة على كل المرافئ النفطية الرئيسة شرقي ليبيا، خاصة السدرة ورأس لانوف والبريقة والزويتينة وطبرق.[2]

سرت[عدل]

غادرت قافلة تضم عشرين مركبة عسكرية من بينها شاحنات تحمل مدافع مضادة للطائرات مدينة سرت، التي تسيطر عليها قوات القذافي، وتحركت غربا نحو طرابلس. كما غادرت عشرات من السيارات المدنية تقل أسرا ومحملة بالأمتعة مدينة سرت نحو العاصمة الليبية.[3]

مصراتة[عدل]

مازال الثوار يسيطرون على المدينة. واليوم جددت كتائب القذافي قصفها مدينة مصراتة بالدبابات ومدافع الهاون, كما حاولت الدخول من المحورين الشرقي والغربي للسيطرة على المدينة، حيث أن هذه الكتائب تلقت دعما من تاورغاء وزليطن غرب مصراتة.

كما أن قوات التحالف الدولي قصفت الكتائب المتمركزة في منطقة طمينة من البوابة الشرقية لمصراتة بعد أن قصفت هذه الكتائب بالدبابات ميناء قصر أحمد ومناطق أخرى، حيث يوجد تجمع للاجئين من جنسيات مختلفة، أغلبهم مصريون.

واستهدفت الكتائب بالقصف معسكر اللاجئين يوم أمس السبت أكثر من خمس مرات, وذلك بعد أن استهدفته عدة مرات الأسبوع الماضي. ويقدر عدد اللاجئين في المدينة بـ15 ألف لاجئ معظمهم مصريون والباقي سودانيون وبنغاليون. وبدوره قال المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا عبد الحفيظ غوقا إن قناصة أجانب قتلوا عشرات الليبيين في مصراتة. وأضاف أن المدينة تتعرض لما وصفها بالاعتداءات المتكررة من قبل كتائب القذافي.[1]

هذا وقد اندلع قتال بين الكتائب والثوار مما أوقع عدداً من القتلى والجرحى. علماً أن قوات القذافي لا تسيطر إلا على منطقة صغيرة وبضعة شوارع في الجزء الغربي من المدينة. وقال أحد السكان لرويترز في اتصال إن "قوات القذافي ارتكبت مذبحة بالمدينة قتل فيها 8 على الأقل وأصيب 24 معظمهم في حالة حرجة وفقدوا أجزاء من أجسادهم".[4]

كلينتون تدعو القذافي للتنحي[عدل]

دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون العقيد معمر القذافي وأعوانه إلى الرحيل والمساعدة على حصول التغيير. وقالت كلينتون في حديث لمحطة "أن.بي.سي" إن الأمم المتحدة سترسل مبعوثا خاصا إلى طرابلس في الأيام القليلة القادمة "برسالة واضحة جدا". وأضافت "سنوجه رسالة واضحة إلى القذافي، ولكن أيضا سنرسل رسالة إلى المحيطين به: أتريدون أن تصبحوا منبوذين وأن تنتهوا في محكمة جنائية دولية؟ لقد حان الوقت للرحيل وللمساعدة على تغيير الاتجاه". وتابعت كلينتون بالقول إن اجتماعا يعقد في العاصمة البريطانية لندن يوم الثلاثاء سيناقش كيفية تسهيل ترك القذافي للسلطة، في حين تتكثف الجهود لإيجاد مخرج ينهي الأزمة الليبية.[5]

اعتقالات باللجان الثورية ببنغازي[عدل]

شن ثوار السابع عشر من فبراير في مدينة بنغازي حملات قبض واعتقال لمجموعات من أعضاءِ ما يعرف في نظام القذافي بـ"حركة اللجان الثورية" بعد بلاغات تلقاها الثوار تفيد بوجود خلايا للجان الثورية تعمل على زعزعة المجتمع والتخطيط لأعمال تخريب وسلب ونهب في المدينة. وشملت الحملات عددا من أعضاء اللجان الثورية ممن عرف عنهم توليهم لمناصب قيادية في مختلف فروع الحركة العسكرية والإعلامية. وتقوم بتنفيذ عمليات القبض كتيبة شهداء السابع عشر من فبراير، وهي إحدى أجهزة حماية الثوار بالإضافة إلى مجموعات قبض أخرى كونها الثوار في بنغازي.[6]

إطلاق مركز ليبيا الحرة للأخبار[عدل]

أسس مجموعة من الشبان في بنغازي مركزا إعلاميا مُصغّرا أطلقوا عليه "مركز ليبيا الحرة للأخبار" يقوم على العمل فيه ناشطو الإنترنت والمواقع الاجتماعية.[7]

أزمة محروقات في طرابلس[عدل]

تعاني العاصمة الليبية طرابلس من أزمة خانقة في المحروقات، حيث قالت إن طوابير طويلة من السيارات تشكلت أمام محطات الوقود منذ أن تحدثت معلومات في الأيام الأخيرة عن نقص في المحروقات وأصبحت الأزمة تجبر بعض الناس على النوم أمام محطات الوقود أو ترك سياراتهم أمامها على أمل الحصول على ما يمكن أن يتوفر منه في اليوم التالي. وتنفي السلطات الليبية وجود هذا النقص، لكن الواقع يشير إلى طوابير تمتد مسافة 2 كيلومتر في بعض المناطق.[8]

قطر تسوق نفط الثوار[عدل]

قال مسؤول الشؤون الاقتصادية والمالية والنفط في المجلس الوطني الانتقالي علي ترهوني إن قطر وافقت على تسويق النفط الخام المنتج من حقول شرق ليبيا التي يسيطر عليها الثوار، مشيرا إلى أن إنتاج النفط من تلك الحقول يتخطى 100 ألف برميل يوميا.[9]

من جهة أخرى ذكرت وزارة الخزانة الأميركية أن مبيعات النفط الخام التي ينفذها الثوار الليبيون لن تخضع للعقوبات الأميركية إذا تمت خارج المؤسسة الوطنية للنفط التابعة لنظام معمر القذافي أو أي مؤسسة أخرى مرتبطة بالنظام. ونصح مسؤول في الوزارة الأميركية الثوار الليبيين بإنشاء أنظمة سداد لا تعتمد على البنك المركزي الليبي أو أي كيان حكومي آخر.[10]

أموال القذافي بالنمسا 30 مليار دولار[عدل]

أشارت وسائل إعلام نمساوية إلى أن المبالغ المالية التي يملكها العقيد الليبي معمر القذافي وعائلته وحلفاؤه بالنمسا تقدر بنحو 30 مليار دولار. واعتبر رئيس بنك النمسا المركزي أيوالد نوفوتني -الذي لم يؤكد المبلغ الذي ذكرته وسائل الإعلام- أن تعقب الأصول المرتبطة بالقذافي وتجميدها مهمة شاقة، وأن الكشف عنها بالكامل قد يستغرق سنوات.[11]

إيمان العبيدي[عدل]

مقال تفصيلي :إيمان العبيدي

ناشد المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل ثوار ليبيا المجتمع الدولي والمنظمات المتخصصة في الدفاع عن حقوق النساء، إجراء تحقيق في قضية الفتاة الليبية إيمان العبيدي التي ادعت أنها تعرضت للاغتصاب من قبل 15 من عناصر الكتائب الأمنية الموالية للعقيد معمر القذافي. وطالب الناطق باسم المجلس ونيس الدرسي في مؤتمر صحفي ببنغازي, المجتمع الدولي "بتعقب الطاغية وعقابه" على ما اقترفته الكتائب الموالية له. وبحسب الدرسي فإن "ثورة 17 فبراير لن تتنازل عن حقوق العبيدي مهما كان الموقف، وسنعلن عن متابعة كل المتورطين في قضية هذه الفتاة وشرفها". وأضاف "نتوجه إلى كل امرأة في العالم أن تسجل تاريخ الاعتداء على هذه الفتاة الليبية من قبل نظام الطاغية المستبد وأعوانه ورموز نظامه ليكون يوما لحرية المرأة في كل زمان ومكان".

وقال الدرسي إن العبيدي محامية من مواليد 1988 ولها أقارب في بنغازي، وسبب وجودها في طرابلس هو دراستها في معهد القضاء.

وقد شاركت العبيدي في الأيام الأولى لثورة 17 فبراير في مظاهرة سلمية بمدينة الزاوية مع أربع من زميلاتها، وعند رجوعها إلى طرابلس تم إيقافها مع زميلاتها في حاجز أمني أقامته الكتائب الأمنية على الطريق. ولجأت العبيدي إلى أحد فنادق طرابلس لإطلاع الصحفيين على ما حدث معها، إلا أن الأمن الليبي اقتادها بالقوة أمام أعين المصورين إلى جهة مجهولة. وقد اعترض عناصر أمن النظام الصحفيين الذين حاولوا التدخل أثناء اقتياد العبيدي إلى خارج الفندق، قبل حشرها في سيارة واقتيادها بعيدا. وخرجت العبيدي وهي تصرخ "انظروا إلى ما يحدث.. مليشيات القذافي تختطف النساء بالسلاح وتغتصبهن.. إنهم يغتصبونهن". وبسبب منع العبيدي من إكمال روايتها، لم يعرف الصحفيون حقيقة ما حدث، وإن كانت الطريقة التي تعامل بها الأمن مع العبيدي تدل على الرغبة في إخفاء حقيقة ما جرى معها.[12]

المحيطون بالقذافي متحمسون لاتفاق[عدل]

قال رجل الأعمال الأميركي الجنسية اللبناني الأصل روجر تمراز إنه تحدث إلى المحيطين بالزعيم الليبي معمر القذافي، وإن شخصيات كبيرة قريبة منه لديها رغبة شديدة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وإبرام اتفاق سلام مع المعارضين الذين يحاولون الإطاحة به من السلطة. وأضاف تمراز أن القذافي والمقربين منه يدركون أن العقيد الليبي سيتحتم عليه في إطار أي اتفاق سلام أن يتخلى عن حكمه، وأنهم يدركون أن قيادة القذافي "وصلت إلى نهاية الخط".[13]

الضربات الجوية (فجر الأوديسا)[عدل]

  1. قالت السلطات الليبية إن منطقة سبها والطريق بين مدينتي أجدابيا وسرت تعرضت لغارات جوية من قوات التحالف أوقعت ضحايا بين المدنيين والعسكريين. وذكر التلفزيون الرسمي الليبي نقلا عن مصدر عسكري أن الغارات استهدفت مناطق عسكرية ومدنية في سبها. كما نقل متحدث حكومي ليبي أن كتائب القذافي بين أجدابيا التي انسحبت منها أمس وسرت إلى الغرب منها، تعرضت لقصف عنيف شنته قوات التحالف.[1]
  2. أعلن حلف الناتو توافق الدول الأعضاء في الحلف على توليه قيادة العمليات في ليبيا بما فيها الغارات الجوية ضد كتائب القذافي. ويأتي هذا القرار في وقت قال فيه وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس إن الولايات المتحدة ستقلص دورها العسكري في ليبيا خلال أسبوع أو نحو ذلك، وستركز مع الدول الأخرى على طريقة لخروج القذافي من السلطة. وقال غيتس إن بلاده ستنتقل إلى دور داعم يشمل المخابرات والمراقبة والاستطلاع وربما بعض مهام إعادة التزود بالوقود في الجو، بمجرد تولي حلف الناتو المسؤولية عن عملية ليبيا كلها.[5]
  3. كما تعرضت مدينتا سرت وطرابلس مساء اليوم لقصف جوي من قوات التحالف، واستهدف القصف منطقة طريق المطار ومنطقة عين زارا وسمعت طلقات كثيفة من الأسلحة المضادة للطيران في المنطقتين.[4]

انظر أيضاً[عدل]

المصادر[عدل]