انتقل إلى المحتوى

بوش وخصومه يأملون في تحقيق مكاسب سياسية

من ويكي الأخبار

12 أغسطس 2006


بحاجة لمرجع
هذا المقال لا يستشهد بأية مصادر. الرجاء تحسين المقال بوضع مصادر مناسبة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها، وقد يحذف الخبر بالكامل إذا بقي غير موثق.

سعى كل من الرئيس الأميركي جورج بوش و خصومه الديمقراطيون إلى الاستفادة من الكشف عن خطة لتفجير طائرات أثناء قيامها برحلات بين الولايات المتحدة و بريطانيا، وتحقيق مكاسب سياسية قبل الانتخابات التشريعية في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.

و قال بوش أثناء رحلة استغرقت يوما واحدا إلى ولاية ويسكونسن أن المؤامرة التي جرى إحباطها "مؤشر على أن هذه الامة تخوض حربا مع "الفاشيين الاسلاميين". و اتهم منتقديه بدون أن يسميهم بأنهم نسوا هجمات 11 ايلول (سبتمبر) 2001 على الولايات المتحدة.

و حاول بوش الذي يتعرض لضغوط بسبب الحرب على العراق التي أدت إلى انخفاض شعبيته، تحويل الجدل داخل بلاده من الحرب على العراق إلى الحرب الأوسع على الإرهاب و التي تلقى شعبية أكبر بين الأميركيين في الوقت الذي يقاتل الجمهوريون من أجل الاحتفاظ بسيطرتهم على الكونغرس.

وقال بوش "من الخطأ الاعتقاد أنه لا يوجد تهديد على الولايات المتحدة لقد اتخذنا الكثير من الاجراءات لحماية الشعب الاميركي لكن من الواضح أننا لسنا في أمان تام".

وردا على ذلك أشاد الديمقراطيون بإحباط مؤامرة تفجير الطائرات، إلا أنهم قالوا أنها تظهر كيف أن الحرب في العراق استنفدت الموارد و حالت دون استخدامها في الحرب على تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن الذي تبنى هجمات 11 أيلول/سبتمبر.

و قال السناتور جون كيري الذي خاض معركة الرئاسة أمام بوش في 2004 أن "الحرب في العراق أصبحت تشكل تحويلا خطيرا للاهتمام و هدرا كبيرا لمواردنا المالية و العسكرية".

وجاءت تصريحات بوش بعد يوم من شن البيت الأبيض حملة عدوانية بشكل كبير ضد المعارضة الديمقراطية و وصفها بأنها ضعيفة في مواجهة الارهاب لأنه يعرف ما لا يعرفه الديموقراطيون بشأن الكشف عن إحباط الخطة.

وقال ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي و توني سنو المتحدث باسم البيت الأبيض أن الديموقراطيون يجب أن يرفعوا ما وصفه سنو بـ"العلم الأبيض في الحرب على الارهاب"، مشيرا كدليل على ذلك هزيمة جوزف ليبرمان السناتور الديمقراطي الذي أيد الحرب على العراق في الانتخابات لإعادة ترشيحه للمقعد الذي شغله ثلاث فترات.

إلا أن مساعدي بوش نفوا الخميس فكرة أنهم استغلوا معرفتهم بالكشف البريطاني عن إحباط خطة تفجير الطائرات لضرب الديمقراطيين، وقالوا أن التصريحات جاءت في رد فعل على هزيمة ليبرمان أمام مرشح هو سياسي ناشئ مناهض للحرب في العراق.

وقال سنو أن "التصريحات كانت رد فعل محض" على الناخبين الديموقراطيين الذين "صوتوا ضد سناتور مؤيد للدفاع و أرسلوا رسالة بأن الحزب لا يحتمل مرشحين لهم مثل هذه الآراء".

وأضاف سنو أن بوش علم أول مرة بالخطة الجمعة و جرى اطلاعه على التفاصيل مرتين السبت والاحد و أجرى محادثتين حول المسألة مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير.

إلا أن مسؤولا في البيت الأبيض قال أن الحكومة البريطانية لم تطلق عملية المداهمة ضد من يشتبه في أنهم مدبرو الخطة إلا بعد أن عقد تشيني مؤتمرا استثنائيا للغاية مع الصحافيين لمهاجمة الديمقراطيين واتهامهم بالضعف في مواجهة الإرهاب.

وألمح تشيني الأربعاء إلى أن الديموقراطيين يعتقدون أنه "يمكننا بطريقة أو بأخرى العودة إلى شواطئنا و ألا نلعب دورا نشطا في هذا النزاع ونكون آمنين في ديارنا، وهو ما نعرف أنه غير ممكن".

و عارض ديمقراطيون بعض الخطوات في الحرب على الإرهاب. و بدأت اعداد متزايدة تدعو إلى الانسحاب من العراق لكن لم تدع أي من الشخصيات المهمة في الحزب إلى انسحاب تام في النزاع الأوسع.

وقال هاري ريد السناتور الديمقراطي "لا يزال الإرهاب أكبر خطر على أمننا ونتيجة لإساءة الإدارة و أولويات التمويل الخاطئة، لسنا آمنين كما يجب أن نكون".

إلا أن الجمهوريين أعربوا عن أملهم في أن يحقق لهم الكشف عن الخطة مكاسب سياسية.

وقال مسؤول في البيت الأبيض طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس "قبل أسابيع من حلول ذكرى 11 ايلول (سبتمبر)، فإن هذه المسألة ستلعب دورا كبيرا" مضيفا أن بعض المرشحين الديمقراطيين "لن يبدو في موقف قوي" في هذه الظروف.