نجاد يثير موجة من الاستياء في صفوف حضور مؤتمر العنصرية في جنيف إثر حديثه عن العنصرية التي تمارسها إسرائيل في فلسطين

من ويكي الأخبار
محمود أحمدي نجاد يشن هجوما كاسحا على "إسرائيل العنصرية".

20 أبريل 2009


وصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم الإثنين في جنيف بأن حكومة إسرائيل هي "حكومة عنصرية"، وذلك في اليوم الأولول من مؤتمر دوربان-2 للأمم المتحدة حول العنصرية، ما دفع ممثلي الدول الأوروبية إلى الانسحاب.

وكان نجاد قد بدأ كلمته بالهجوم على الدول الغربية وإسرائيل وبعد مرور دقائق معدودة انسحب عدد من الوفود الغربية ، فيما تعالت اصوات الاحتجاجات ومحاولة مقاطعة نجاد في قاعة المؤتمر، دون أن يتوقف الرئيس الإيراني عن إلقاء كلمته أو الالتفات إلى من يقوم بالخروج.

وقال نجاد في كلمته :" النظام الصهيوني يسعى للقضاء على كرامة البشرية ، لذا ينبغي أن تبذل الجهود لانهاء الدعم للنظام العنصري " ، مؤكدًا أن العنصرية موجودة بسبب غياب الوعي "لانها نتاج الانحراف عن المسار الحقيقي لحياة البشرية والابتعاد عن الالتزامات البشرية وناتجة ايضا عن عدم عبادة الخالق وعدم فهم فلسفة الحياة وهذا لضيق النظرة البشرية وجعل المصالح الذاتية هي المعيار للنجاح".

وأضاف " صناعة العنصرية تفرض تهديدات خطيرة على السلام الدولي واعاقة طريقة"، مشيرا إلى أن العنصرية هي رمز الجهل وهي بالفعل إشارة على الاحباط في تطوير المجتمع البشري ".

و أثار خطاب الرئيس الإيراني أمام مؤتمر مكافحة العنصرية في سويسرا سلسلة من الانتقادات الغربية، وكشفت محطات فضائية أن منظمات غير حكومية إسرائيلية اصطحبت إلى المؤتمر شخصيات سودانية من إقليم دارفور والطبيب الفلسطيني الذي كان محتجزا في ليبيا بسبب قضية أطفال الإيدز.

Wikipedia
Wikipedia
اقرأ عن محمود أحمدي نجاد في ويكيبيديا العربية، الموسوعة الحرة.

ردود الفعل[عدل]

الولايات المتحدة[عدل]

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت وود إن كلمة الرئيس محمود أحمدي نجاد أمام مؤتمر ديربان2 المنعقد في سويسرا تمثل خطابا مرعبا، مشددا في الوقت نفسه على فتح بلاده حوارا مع طهران لإصلاح العلاقات بين الطرفين.

فرنسا[عدل]

و أصدر مكتب الرئيس الفرنسي بيانا اتهم فيه الرئيس الإيراني بإشاعة الكراهية العنصرية داعيا الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ موقف حاسم من التصرفات الإيرانية.

بريطانيا[عدل]

قال السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة بيتر غوودرهام إنه انسحب من الجلسة اعتراضا على احتكار الرئيس أحمدي نجاد لهذا المؤتمر في الوقت الذي لا يعتبر هو شخصيا (أي الرئيس الإيراني) النموذج المعترف به في مجال احترام حقوق الإنسان.

إسرائيل[عدل]

وكشف مراسل قناة الجزيرة الفضائية أن مجموعة من مؤيدي إسرائيل بقيادة الشخصية الفرنسية المعروفة ليبيزيل الحائز على جائزة نوبل للسلام نظمت تجمعا قرب مقر المؤتمر في جنيف للدفاع عن تل أبيب والرد على الرئيس الإيراني.

الأمم المتحدة[عدل]

وفي مؤتمر صحفي عقد في مقر المؤتمر بجنيف عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن رفضه واستنكاره لما جاء في خطاب الرئيس أحمدي نجاد معربا عن أسفه لأن الأخير لم يستجب لمناشدته بعدم التطرق إلى مثل هذه التعليقات.


مصادر[عدل]