حزب التحرير: من يترقب الفرج من نتائج انتخابات العدو كمن يترقب الماء من النار
12 فبراير 2009
في تعقيب لحزب التحرير على نتائج الانتخابات "الإسرائيلية"، يرى الحزب أنّ "قادة الاحتلال سواء في حرب المسلمين، وأن الموقف السياسي والشرعي منهم واحد لا يتعدد"، وحزب التحرير يؤكد باستمرار رفضه القاطع لمسار التفاوض مع الاحتلال وما يتمخّض عنه من اتفاقيات وعلاقات سياسية يعتبرها باطلة شرعياً وسياسياً. جاء ذلك في تصريح جديد للدكتور ماهر الجعبري عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، قال فيه أن "حزب التحرير ينظر لقادة دولة الاحتلال نظرة عدائية واحدة، وأنهم كلّهم مشاركون في حرب المسلمين وفي احتلال فلسطين، وأن اللغة الوحيدة المناسبة لهم هي لغة الجهاد الذي لا يبقي منهم ولا يذر".
واستطرد الجعبري مؤكدا أن "الإسلام يحرّم أي اتفاقية سياسية مع دولة تقوم على أرض مغتصبة من بلاد المسلمين، وبالتالي يحرّم مد جسور وقنوات سياسية للتعامل مع أي من قادة دولة الاحتلال". واعتبر أن التفريق بين الأحزاب الإسرائيلية من قبل بعض الساسة الفلسطينيين يأتي إما تمشياً مع المشاريع الغربية القائمة على شرعنة الاحتلال والتطبيع معه، أو أنه لا ينمّ عن وعي سياسي حول قضية فلسطين وحول حلّها الشرعي القائم على الجهاد دون التفاوض. ووصف "الذين يترقبون الفرج من بعض قادة الاحتلال ويتأملون بالحلول من نتائج انتخابات العدو كمن يترقّب الغيث والماء من النار".
وقال الدكتور الجعبري أنّ "حرب غزة الأخيرة التي اشتركت فيها الأطراف اليهودية المختلفة أثبتت أن قيادات اليهود تجتمع على حرب المسلمين، حتى ولو اختلفت على المصالح الحزبية والأصوات الانتخابية والمحاصصة الحكومية" وتساءل مستنكراً: "كيف نميّز بين قادة الحرب في دولة الاحتلال بينما هم جميعا يسترخصون دماء المسلمين ويستبيحون أموالهم ويدمرون بيوتهم ويحاصرونهم في أقواتهم ومعاشهم؟".
وقال الجعبري أن حزب التحرير سيستمر في مكافحة مشروع التنازل والتفاوض مع الاحتلال، حتى يأذن الله بإعزاز الأمة الإسلامية واستعادة قرارها السياسي والعسكري لتوجيه الجيوش لسحق هذا الكيان سحقا تماما، على حد تعبيره.
المصادر
[عدل]- «حزب التحرير: من يترقّب الفرج من نتائج انتخابات إسرائيل كمن يترقّب الماء من النار». شبكة فلسطين الأخبارية. 12 شباط 2009.
- «حزب التحرير:من يترقّب فرج من انتخابات العدو كمن يترقّب الماء من النار». وكالة معاً الإخبارية. 13 شباط 2009.