انتقل إلى المحتوى

جنبلاط يدعو كل اللبنانيين لصد العدوان و تحرير الأرض

من ويكي الأخبار

12 أغسطس 2006


بحاجة لمرجع
هذا المقال لا يستشهد بأية مصادر. الرجاء تحسين المقال بوضع مصادر مناسبة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها، وقد يحذف الخبر بالكامل إذا بقي غير موثق.

دعا زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني النائب وليد جنبلاط جميع اللبنانيين إلى توظيف كل جهودهم في صد العدوان الإسرائيلي و تحرير الأرض اللبنانية التي احتلتها إسرائيل منذ بدء حربها على لبنان في الثاني عشر من شهر تموز (يوليو) الماضي.

وقال جنبلاط في مقابلة مع "الغد" أول من أمس إن "الأولوية الآن لتحرير الأرض".

وشدد على أهمية حماية الوحدة الوطنية وتعظيمها في مواجهة الحرب الإسرائيلية التي قال إن أميركا أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لشنها على لبنان.

وزاد: "أما وقد حدث العدوان، وبغض النظرعن المواقف السابقة، فيجب أن تنصب كل الجهود السياسية والاجتماعية والعسكرية على صد العدوان وتحرير الأرض".

و لفت جنبلاط، الذي يرأس كتلة اللقاء الديمقراطي في مجلس النواب اللبناني، إلى أن للبنان تجارب تاريخية في "دحر إسرائيل" و إلى أن اللبناني "استطاع أن يقول لا لآلة الحرب الإسرائيلية".

و أكد جنبلاط دعمه لمبادرة الحل التي طرحها رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة مشروعا لبنانيا يحظى بإجماع وطني لوقف العدوان الحالي على لبنان و ضمان عدم تفجر الصراع مستقبلا.

و قال جنبلاط إن المبادرة اللبنانية، التي تحاول الحكومة اللبنانية، مدعومة بموقف عربي وإسناد فرنسي، تضمينها قرارا مرتقبا لمجلس الأمن الدولي، تمهد لـ"يوم ما" بناء دولة لبنانية على أساس اتفاق الطائف الذي وقع في العام 1989 وأنهى 20 عاما من الحرب الأهلية.

وزاد "أكثر من أي وقت مضى، المطالب اللبنانية هي الأساس، أما أن ننساق إلى مطالب أميركية إسرائيلية فهذا يعرض الوحدة الوطنية (للخطر)".

وحذر جنبلاط من تبعات أي محاولات أميركية إلى جر لبنان إلى اتفاق سلام منفرد مع إسرائيل على غرار اتفاق 17 أيار عام 1983 الذي أسقطته المعارضة اللبنانية آنذاك.

وقال إن عجز مجلس الأمن عن الخروج بقرار أممي يتضمن النقاط السبع التي طرحها السنيورة أساسا للخروج من الأزمة "يعيدنا إلى نقطة الصفر" لناحية وجود أرض محتلة لا بد من تحريرها.

واستذكر جنبلاط، خلال المقابلة التي أجريت في دارته في المختارة في جبال الشوف، أنه حين كان هناك احتلال للبنان عام 1982 برزت مقاومة لبنانية امتدت من "بيروت إلى الجبل إلى الاقليم (اقليم التفاح) إلى صيدا ودحرت إسرائيل".

ورفض تجريد حزب الله من سلاحه بالقوة أو تفسير الطائف بما ينسجم مع الفهم الأميركي لقرار مجلس الأمن الدولي 1559 بتجريد حزب الله من السلاح بالقوة. وشدد "هذا أمر نحن في لبنان رفضناه.

نحن قلنا مع حزب الله حوار من أجل لاحقا استيعاب البنية العسكرية لحزب الله في الجيش".

وحذر جنبلاط من أن محاولة تجريد حزب الله من سلاحه بالقوة سيدخل لبنان في دوامة عنف جديدة.

وسئل جنبلاط عن ارتباط حزب الله بإيران فأجاب "حزب الله حزب لبناني مجاهد وأبدى كفاءة عالية في القتال لكن هناك ارتباطا ماليا وعقائديا بإيران".

وقال جنبلاط إن الرؤية المطروحة بعد وقف الحرب الإسرائيلية على لبنان هي التمسك بالهدنة مع إسرائيل، ما يعني "حالة حرب مجمدة في انتظار قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وفي انتظار عودة الجولان".

و أكد جنبلاط على ضرورة الحفاظ على لبنان بلدا ديمقراطيا تعدديا، لافتا إلى أن "الصيغة التعددية للبنان" هي التي سمحت بقيام المقاومة.

و أوضح أن "نفسه السيد حسن نصرالله قال إن البيئة اللبنانية، والتنوع اللبناني سمحا بخلق مقاومة في لبنان. و هذا صحيح. فلا أرى مقاومة مقابلة في سوريا".

و شدد جنبلاط، الذي يشكل أحد أعمدة تحالف قوى الرابع عشر من آذار التي تصدت للوجود السوري في لبنان، "لا نزال نقول ونتأمل أن يهدي نصرالله نصره إلى لبنان.

المهم نقول للسيد حسن نصرالله وللمجاهدين في الجنوب الذين ابلوا بلاءً تاريخيا" ماذا يجب أن يكون في بلد ديمقراطي متنوع؟

و دعا جنبلاط، الذي كان شغل موقع وزير المهجرين بعد انتهاء الحرب الأهلية في لبنان، ‘إلى وضع خطة طوارئ لمعالجة قضية المهجرين الذين اجبروا على مغادرة منازلهم جراء الحرب الإسرائيلية على لبنان.

و قال جنبلاط إن الحرب الإسرائيلية شكلت عبئا اقتصاديا واجتماعيا هائلا على لبنان، لافتا إلى أن حوالي ثلث سكان لبنان أصبحوا الآن مهجرين.

و خشي جنبلاط من بروز مشاكل اقتصادية و اجتماعية هائلة إذا طالت الحرب وطال الاحتلال، مذكرا أن لبنان لم يواجه مشكلة تهجير بهذا الحجم خلال فترات الحروب السابقة.

و قال جنبلاط إن هنالك حاجة لخطط لاغاثة "المقيم والمُهجّر" في آن، في ضوء التحديات الاقتصادية الكبيرة التي نجمت عن الحرب.

ولفت إلى أنه في عام 1996 كانت هناك حرب في الجنوب، لكن كان هناك أيضا رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، الذي اغتيل في 12 شباط 2005، يُعمر في بيروت.

أما اليوم، قال جنبلاط، فكل شيء مجمد. "البلد محاصر برا وبحرا وجوا".

واستذكر جنبلاط، في رد على سؤال، أنه كان هنالك بعد انتفاضة 14 آذار (مارس) 2005 أمل وحلم في اعادة بناء لبنان ديمقراطي مستقل.

وقال "كان هنالك أمل وحلم. أن ينزل إلى الشارع مليون ونصف المليون مواطن بشكل سلمي وتحت علم واحد يطالبون سلميا بالاستقلال والسيادة فهذا شيء فريد من نوعه. هذا الحلم سرق منا".

وسئل جنبلاط عن البعد الاقليمي في الحرب على لبنان أسبابا و نتائج فأجاب: "لبنان ورقة ضغط، ورقة تسوية، صراع أكبر من طاقته من أجل تحسين شروط سوريا و إيران".

وقال إن أميركا تريد تصفية حساباتها مع إيران على الساحة اللبنانية.

وسئل أيضا عن موقف سوريا مما يجري في لبنان فقال إن سوريا "اليوم في مكان ما تقول للبنان لا تريدون الوصاية تفضلوا الفوضى".

و ربط جنبلاط بين ما يجري في لبنان و الوضع العام في المنطقة فأشار إلى الفشل في إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية ما أدى إلى "استمرار المأساة الفلسطينية".

وقال أنه كان يجب على الدول العربية احتضان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد فوزها في الانتخابات النيابية الفلسطينية، لافتا إلى أن العرب ركنوا إلى السياسة الأميركية التي فشلت في المنطقة و إن آخر محاولة جادة للدفع نحو حل سلمي يعيد الحقوق الفلسطينية كانت في المبادرة العربية التي تبنتها قمة بيروت عام 2002.

لكن جنبلاط قال إنه كان هنالك حضور عربي مهم في المؤتمر الطارئ لوزراء الخارجية العرب في بيروت الاثنين الماضي.

وزاد: "أخيرا كان هناك حضور عربي مهم، وزراء خارجية السعودية (دول) الخليج، الأردن و مصر. وربما عبر هذا الخط نستطيع التوصل إلى الحد الادنى من تطبيق النقاط السبع" التي طرحها السنيورة.

لكن ذلك، قال جنبلاط، يتطلب مواجهة مع أمريكا. و ختم جنبلاط حديثه بتأكيد أولوية تحرير الأرض و إدانة "العدوانية الإسرائيلية والغباء الأميركي".

و قال "الآن نضع كل الخلافات الجانبية و التفسيرات الجانبية من أجل تحرير أرضنا، نركز على ردع العدوان و الوحدة الداخلية".