القطعة النقدية التي جعلت نتنياهو سخرية
الأربعاء 30 أغسطس 2017
فلسطين على ويكي الأخبار
- 12 يوليو 2024: ويكيبيديا العربية تحجب الصفحة الرئيسية تضامنا مع غزة
- 10 فبراير 2024: إسرائيل ترفض خطة حماس لوقف الحرب
- 10 فبراير 2024: نتنياهو يأمر يإخلاء رفح تمهيدًا لاقتحامها
- 4 فبراير 2024: عشر دول توقف تمويل وكالة غوث وتمويل اللاجئين الفلسطيينيين «أونروا»
- 4 فبراير 2024: حارس مرمى المنتخب الفلسطيني: 2 من لاعبينا لا يعرفان شيئا عن عائلتيهما منذ 10 أيام
"قطعة نقدية تعود إلى ألفي سنة"، عبارة كتبها بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، وأرفق بها صورة ونشرها على صفحته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تباهيا بتاريخ يمجد "هوية الاحتلال" بالقدس.
لم تمض ساعات صغيرة، حتى أصبحت هذه الصورة محط سخرية وسائل الإعلام العبرية، التي اكتشفت أن القطعة النقدية لم تعد كونها قطعة عادية توزع على الأطفال، ولم يتعد عمرها الـ 15 سنة فقط.
صحيفة هآرتس، قالت في عددها الصادر أمس الثلاثاء، إن القطعة النقدية التي عثر عليها في الأسبوع الماضي، والتي نشر رئيس الحكومة نتنياهو صورتها على صفحته في الفيسبوك، وادعى أنها تاريخية تعود إلى أيام الهيكل الثاني، ليست إلا تذكارا للأولاد، تم صكها بمبادرة من متحف "إسرائيل" قبل حوالي 15 سنة.
وتشير الصحيفة إلى أن طفلة من مستوطنة حلميش (نفيه تسوف)، المقامة على أراضي مدينة رام الله، عثرت على القطعة النقدية قبل أسبوع، وادعى البروفيسور "زوهر عومر" من جامعة "بار ايلان" الإسرائيلية أنها عملة من فئة "نصف شيكل" وتعود إلى أيام التمرد في فترة الهيكل الثاني.
ونشرت وسائل الإعلام بالعبرية والإنجليزية عن هذا "الاكتشاف"، وفي أعقاب ذلك نشر نتنياهو الصورة على صفحته وكتب أنها "قطعة نقدية تعود إلى ألفي سنة، وكانت تستخدم في أيام الهيكل الثاني كنصف شيكل، وعثر عليها مؤخرا في مستوطنة نفيه تسوف في بنيامين. هذا الاكتشاف المؤثر هو دليل آخر على الارتباط العميق بين شعب إسرائيل وبلاده – القدس، والهيكل ومستوطنات يهودا والسامرة"، وفقا لتعبيره.
وفي الأيام الأخيرة اكتشف رجال متحف "إسرائيل" بأن المقصود ليس عملة قديمة، وإنما نسخة صكت على قطعة حديثة العهد كما يبدو قبل 15 أو 20 سنة بمبادرة من المتحف، كجزء من الإرشاد الذي يقدمه للأولاد وقدمت في حينه مئات القطع التي صُكت هدايا للأطفال.
وأزال محرر صفحة نتنياهو على الفيسبوك، المنشور الذي نشره نتنياهو، وفقا لهآرتس.
ويتعمد الاحتلال الإسرائيلي في مناسبات عدة لإظهار الارتباط التاريخي في فلسطين تعزيزا للرواية التي يحاول تثبيتها، إلا أنه في كل مرة يكتشف أنها محاولات ينقصها الكثير من الدقة والمصداقية.
مصادر
[عدل]
شارك الخبر:
|