أرض بلا صاحب: خطف الصحفيين يزداد سوء في سوريا
ّّ
سوريا على ويكي الأخبار
- 28 يناير 2024: الولايات المتحدة تخطط للانسحاب من سوريا
- 25 يناير 2022: سوريا: يوم اعتيادي من البراميل
- 25 يناير 2022: “الخوذ البيضاء” التي أنقذت آلاف الأرواح السورية مرشحة الآن للفوز بجائزة نوبل للسلام
- 19 يونيو 2020: الصين ترسل مواد خاصة بالكشف عن فيروس كورونا إلى سوريا
- 4 أبريل 2020: وقفة لأطفال غزة تضامناً مع حلب وجماهير حماس تهتف لها
الأثنين 28 أكتوبر 2013
أنشأت مؤسسة أنا للإعلام الجديد (ANA) حملة بهدف تحرير الناشط الإعلامي السوري رامي الرزوق، الذي اختطف بتاريخ ١ أكتوبر / تشرين الأول وهو بطريقه إلى مدينة الرقة المحررة في وسط سوريا والتي تبعد ١٦٠ كيلومتر إلى الشرق من مدينة حلب. بعد مفاوضات غير ناجحة مع ما يسمى دولة العراق والشام (داعش).
بدأت المفاوضات في الثاني من أكتوبر / تشرين الأول لكن دون إبرام أي اتفاق، كتب رامي الجراح “المدير المشارك في ANA” في رسالة بريدية له “العائلة اعطتنا تفويضاً بالبدء في حملة لإطلاق سراح رامي.
يتمحور عمل رامي الأساسي في إدارة مكتب راديو “أنا” في مدينة الرقة وفي إعداد الأخبار، هذا المكتب الذي اقتحمته لاحقا مجموعة من الملثمين بتاريخ ١٥ أكتوبر / تشرين الأول وقامت بمصادرة كافة الأجهزة بما فيها أجهزة البث الإذاعي وإغلاق المكتب مع توجيه رسالة تهديد لصاحب المبنى، بحسب الجراح.
وبحسب التحديث الذي نشره راديو “أنا” على فيسبوك فإن الجناة ينتمون لما يسمى دولة العراق والشام (داعش):
«النص الأصلي:When asked about their identity, the masked men revealed to be elements of the “Islamic State of Iraq and Syria” (ISIS) and that they were carrying out a task ordered by the ISIS leadership.»
«ترجمة:عند السؤال أفصح الملثّمون عن هويتهم، وعرفوا عن أنفسهم علناً بأنهم عناصر من “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش) وأنهم في مهمة موكلة لهم من قيادة الدولة.»
اختتم التحديث بنداء يطلب من الجميع رفع الصوت ضد جرائم (داعش) والمساعدة في الإفراج عن كافة المختطفين من المواطنين الصحفيين:
«النص الأصلي:The association stresses about the importance to take action immediately and work seriously inside and outside Syria to put an end to these practices and to hold those who commit such crimes responsible by implementing justice, whoever they are. To whom this concerns, please join us in demanding the release of all Citizen journalists like Rami who have become the victims of extremism's crackdown on free media.»
«ترجمة:تشدد المؤسسة على أهمية التحرّك السريع والعمل الجاد داخل وخارج سوريا للحد من هذه الممارسات التي تطال السوريين عموماً، ومحاسبة الفاعل أيّاً يكن. نرجوا من كافة المعنيين مشاركتنا المطالبة بالإفراج عن كافة المواطنين الصحفيين أمثال رامي الذين تحولوا لضحايا على أيدي المتطرفين ضد الإعلام الحر.»
لم تكن المرة الأولى التي وقف فيها المسلحون بوجه الإعلام الحر، فقد تعرض راديو “أنا” سابقا لعدة تهديدات بعد بثه لنداءات ضد الطائفية، يوضح الجراح.
بعد اختطاف الرزوك أعلن راديو “الكل” بأن أفراد الهيئة الشرعية قامو بالاعتداء على باسل أصلان من مكتب الإعلام الثوري في مدينة الرقة أثناء تغطيته لاختفالات عيد الأضحى.
هذا التصعيد الحاصل في الرقة التي تعتبر المدينة المحررة الأولى في سوريا من قبل المقاتلين، ومع ذلك فقد عرف عن (داعش) إثارتها لغضب الأهالي في مدن أخرى أيضاً، هذا ربما يفسر إدانة الجنرال سليم إدريس قائد الجيش السوري الحر لجرائم (داعش) في مدينة حلب:
اقتباس فارغ!
«ترجمة:الأحداث التي تجري في حلب اليوم وتحديدا تصرفات (داعش) هي انتهاكات لا تحتمل ضد الثورة السورية»
هل يدعم السوريون الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش):
من الواضح غضب الكثير من السوريين من تصرفات (داعش) لإنها لا تعكس أهداف الثورة الأصلية التي قامت مطالبة بالحرية، غردت المدونة السورية ميسلون وجهة نظرها عبر تويتر بينما يجادل مستخدم آخر بأن أفعالهم تبيض صورة نظام بشار الأسد في الغرب:
«النص الأصلي:@Maysaloon I remain convinced they know their actions often work to improve regime appeal to International community.
— Scully (@Mathidiot) October 11, 2013»
«ترجمة:لازلت مقتنعاً بأنهم يعرفون أن أفعالهم تحسن من صورة النظام أمام المجتمع الدولي.»
سيما دياب المعروفة بعملها المتفاني في خدمة اللاجئين السوريين وصفتهم بالإرهابيين.
اقتباس فارغ!
«ترجمة:هل من الإنصاف وصف (داعش) وجبهة النصرة بالثوار؟ قواتهم تقوم بأعمال فيها ظلم حقيقي، من الأجدى تسميتهم تبعا لما هم عليه… إرهابيون»
في حين تدعي (داعش) انها تستقي أفكارها من الشريعة الإسلامية، فإن مهند يخالف هذا القول:
«النص الأصلي:A few examples of how Islam is the religion of peace to the world not just Muslims. (Exactly what ISIS is not doing)
— MohaNNad أبو مازن (@TheMoeDee) October 4, 2013»
«ترجمة:أمثلة قليلة توضح بأن الإسلام هو دين السلام للعالم أجمع وليس للمسلمين فقط. هو تماما عكس ما تقوم به (داعش)»
ومع ذلك، راكان يشير إلى أن مصيرهم ينتظرهم، فالشعب السوري الذي ثار ضد نظام بشار الأسد يرفض أن يصمت:
اقتباس فارغ!
«ترجمة:حين بدأ الأسد بقتل المتظاهرين حملنا السلاح ضده. الآن تقوم (داعش) بقتل المتظاهرين، والخطوة القادمة واضحة…»
الصورة الأكبر
لا تعتبر حملة القمع التي يقوم بها المتطرفون على الصحفيين المحليين والأجانب على حد سواء بمثابة صدمة للكثيرين، فهذه الجماعات ذات صيت سيئ أصلاً نتيجة مضايقاتها للناس وابتزازهم بالخطف وطلب الفدية. قال بيتر بوركارت مدير هيومن رايتس بلقاء معه في شهر يونيو / حزيران أن الخطب بدأ تحديداً “عند اندلاع القتال في حلب” والظاهرة نمت وتوسعت لتشمل مناطق أوسع عبر أجزاء كثير من سوريا.
ومع ذلك، فقد اختطف العديد من الصحفيين الأجانب من قبل المسلحين منذ بداية الاضطرابات، ففي مقال يعبر عن القلق من اختفاء عدد منهم تقول منظمة مراسلون بلا حدود:
«النص الأصلي:The number of foreign journalists who have been kidnapped in Syria since March 2011 is now 37, of whom 17 are still hostages, detained or missing. Syrian news providers are nonetheless the ones who have suffered most. More than 60 have been kidnapped or arrested by various armed opposition groups and more than 200 have been arrested by the regime.»
«ترجمة:عدد الصحفيين الأجانب الذين اختطفوا في سوريا منذ مارس / أذار ٢٠١١ وصل إلى ٣٧ صحفياً، ١٧ منهم ما زالوا رهائن أو محتجزين أو في عداد المفقودين. ومع هذا فإن مزودي الأخبار السوريين هم من ذاق المعاناة الأكبر. فأكثر من ٦٠ صحفياً منهم قد اختطف أو اعتقل من قبل الجماعات المسلحة وأكثر من ٢٠٠ منهم معتقل من قبل النظام.»
في وقت سابق من شهر أكتوبر / تشرين الأول كشف رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرول أن اثنين من المراسلين، نيكولاس هينين وبيير توريس، لا زالوا محتجزين منذ ٢٢ يونيو / حزيران في مدينة حلب، مضاعفاً رقم الصحفيين المحتجزين في سوريا إلى أربعة.
فقط من ثلاثة أيام خلت، ناشدت محطة سكاي نيوز العربية التي تبث من أبوظبي للحصول على معلومات عن طاقمها المكون من ثلاثة أفراد اختفوا في مدينة حلب في ١٥ من تشرين الأول. سامر كساب، اسحاق مختار وثالثهم مجهول الاسم لأسباب تتعلق بالسلامة، اختفوا خلال تغطيتهم للأحداث هناك عبر جانبه الإنساني.
ومع هذا فإن البعض ينجو ليروي الحكاية، كحالة مراسل محطة NBC ريتشارد إنجل الذي اختطف لخمسة أيام برفقة أعضاء فريق العمل في شهر ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٢ حيث شرح ما وقع له عبر مقابلة على MSNBC:
Richard Engel tells Maddow about his kidnapping in Syria على يوتيوب
في حين تترلكم التقارير عن عمليات الأختطاف فإن الكثيرين يعتقدون أنه خطأ الحكومة السورية التي تركت البلاد في فوضى شاملة. الناشطة السورية الإسبانية ليلى نشواتي تغرد:
اقتباس فارغ!
«ترجمة:من بين جميع الأمور التي يشكر الأسد عليها، فإن استقدامه لكل المطرفين من حول العالم لخطف الثورة على رأس تلك القائمة.»
إن ضحايا الخطف ليسو فقط من الصحفيين لكنهم أيضا من رجال الدين، والمدنيين ومن العاملين في المجال الإنساني، العديد منهم عاد إلى أهله في الأكفان أو ما زال مجهول المصير.
مصادر
[عدل]- نص مؤلف ومترجم برخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 3.0 غير موطَّنة (CC BY 3.0). «أرض بلا صاحب: خطف الصحفيين يزداد سوء في سوريا». الأصوات العالمية. 28 أكتوبر - تشرين الأول 2013.
شارك الخبر:
|