أحداث يوم الثلاثاء 3/5/2011 م من الاحتجاجات السورية 2011

من ويكي الأخبار

أحداث يوم الثلاثاء 3/5/2011 م من الاحتجاجات السورية 2011 (اعتقالات تعسفية واسعة):

دعا نشطاء على موقع "الثورة السورية ضد بشار الأسد" على فيسبوك إلى الاعتصام المتواصل في المدن والبلدات السورية ابتداء من اليوم الثلاثاء، في مواجهة موجة الاعتقالات والمداهمات التي تنفذها قوات الأمن ضد المحتجين المطالبين بمزيد من الحريات وبإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. وجاء على الموقع: "ندعو السوريين في جميع المناطق إلى التجمع ابتداء من يوم الثلاثاء في جميع الساحات العامة لتنظيم اعتصامات مستمرة ليلا ونهارا". وتأتي هذه الدعوة بعد يوم واحد من طلب وزارة الداخلية السورية من المواطنين السوريين ممن ترى أنه غُرّر بهم وشاركوا في حمل السلاح أو الإخلال بالأمن أو الإدلاء ببيانات مضلّلة, المبادرة بتسليم أنفسهم وأسلحتهم إلى السلطات. كما طلبت منهم الإبلاغ عمّن وصفتهم بالمخبرين والإرهابيين وأماكن وجود الأسلحة, مشيرة إلى إعفاء هؤلاء من التبعات القانونية وعدم ملاحقتهم خلال مهلة تمتدّ حتى 15 مايو/أيار الجاري.[1]

وتشير رويترز إلى أن الاحتجاجات تتصاعد في سوريا التي يوجد بها بالفعل آلاف السجناء السياسيين، وذلك على الرغم من الحملة التي تشنها السلطات والتي وصلت إلى قيام وحدة للجيش تدعمها الدبابات ويقودها ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري بقصف الحي القديم في درعا بنيران المدفعية والمدافع الرشاشة من أجل إخضاعها. وتضيف الوكالة أن بشار الأسد الذي تحكم أسرته سوريا منذ 41 عاما، يواصل حملة عنيفة لقمع احتجاجات اندلعت منذ ستة أسابيع بدأت بالمطالبة بمزيد من الحريات وإنهاء الفساد وتسعى الآن للإطاحة به. وشهدت الساعات الماضية، تصاعدا واضحا في حدة التصريحات الدولية الداعية إلى فرض عقوبات ضد النظام السوري، حيث وصفت الولايات المتحدة ما يحدث في درعا بالهمجي، في حين أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أنه يرغب في "إنزال أقسى العقوبات بسوريا بسبب القمع غير المقبول". أما منظمة العفو الدولية فأكدت تلقيها معلومات جديدة عن تعذيب المعتقلين، مؤكدة أن على الرئيس بشار الأسد أن "يضع حدا للهجمات العنيفة التي تشنها الأجهزة الأمنية على شعبه".[2]

درعا المحاصرة[عدل]

قال سكان من مدينة درعا إن الجيش مازال يحاصر المدينة ويمنع الدخول إليها على الرغم من أن حدة الاشتباكات قد خفت. وأضاف السكان أنه مازالت تسمع طلقات نارية متقطعة داخل المدينة التي تنتشر فيها الحواجز، كما عادت الكهرباء إلى بعض الأحياء وسمح للسكان بالتجول في فترات محددة في النهار. وأكد سكان درعا أن الجيش شن حملة اعتقالات طالت 1000 شخص على الأقل بينما ذكر متحدث عسكري في وقت سابق أن عدد من اعتقلوا نحو 500 شخص فقط ممن وصفهم بـ"المسلحين".[3]

وقد ناشد الصليب الأحمر الدولي السلطات السورية تمكينه من الوصول إلى المصابين والمعتقلين خاصة في درعا. وصرح أحد سكان درعا ممن فروا إلى دمشق بأن المستشفيات في درعا قد أصبحت كالثكنات العسكرية. وأن "الجيش يحتل المستشفى، وهم يعتقلون الجميع هناك، المصابين، الجرحى. المستشفيات الوحيدة التي يمكن استخدامها الآن هي تلك الموجودة في أطراف المدينة أو المستشفيات الصغيرة في القرى المجاورة".[4] وأضاف أن قوات الأمن "تسحب كل من هو دون الأربعين إلى استاد درعا حيث يحتجز المئات ومن بينهم نساء".[2]

تعزيزات أمنية وحصار لبانياس[عدل]

أفادت الأنباء بمحاصرة قوات الأمن السورية لمدينة بانياس الساحلية، وذلك بعد أيام من اقتحامها مدينة درعا بالدبابات. وقال ناشطون إن السلطات السورية أرسلت تعزيزات عسكرية ومسلحين موالين للرئيس بشار الأسد إلى مناطق في وسط مدينة بانياس. وأن تلك القوات وأولئك المسلحون تحركوا صوب منطقة السوق الرئيسة وأنَّ قوات من الجيش أغلقت المدخل الشمالي وكذلك المدخل الجنوبي. وأكد الناشطون أنَ السلطات السورية قامت بتسليح القرى المحيطة بمدينة بانياس بحيث باتت المدينة تواجه "ميليشيات من جهة الشرق وقوات عسكرية من الشمال والجنوب".[4]

استمرار حملة الاعتقالات وارتفاع القتلى إلى (632)[عدل]

واصلت السلطات السورية تنفيذ حملة اعتقالات واسعة شملت نحو 1000 شخص خلال الأيام القليلة الماضية وفقا لمنظمات حقوقية، حيث ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن السلطات وجهت لمئات الأشخاص تهما تتعلق بإثارة الشغب والإضعاف من هيبة الدولة وهي تهم عقوبتها السجن ثلاث سنوات. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "الاعتقالات الجماعية مستمرة في أنحاء سوريا في خرق آخر لحقوق الإنسان والمعاهدات الدولية".[2] وأضاف رامي عبد الرحمن أن الناس يعتقلون في كل وقت في إطار حملة شاملة على الصعيد الوطني، مشيرا إلى أن وكلاء النظام يحملون قوائم بأسماء من سيتم توقيفهم. في حين قالت منظمات حقوقية أخرى إن كثيرا من المحتجين تعرضوا لضرب مبرح في حملة اعتقالات شملت نساء ومراهقين ومسنين لكنها فشلت في ردع المحتجين.[1]

  1. مختلف المدن: قال ناشط في مجال حقوق الإنسان بدمشق لوكالة الأنباء الفرنسية إن "اعتقالات هامة وقعت في مدينة درعا اليوم الثلاثاء وأمس شملت من تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاما للاستجواب في ملعب درعا. كما تم اعتقال ناشطين في حقوق الإنسان في القامشلي والرقة وضواحي دمشق, فضلا عن عشرات المواطنين خلال مظاهرات الاحتجاج.[1] وقدرت جماعات لحقوق الإنسان إن عدد المعتقلين بأكثر من 1000 خلال الأيام الماضية وخصوصا في درعا، وقالت منظمة "إنسان" للدفاع عن حقوق الإنسان إنه تم اعتقال 2843 شخصا منذ شهر ونصف شهر لافتة إلى مقتل 632 شخصا معظمهم في درعا.[5]
  2. تصعيد جنوني: قالت منظمة "إنسان" للدفاع عن حقوق الإنسان إن المدن السورية شهدت خلال اليومين السابقين "تصعيدا جنونيا من قبل السلطة حيث تقوم باعتقال كل من له قدرة على الاحتجاج أو التظاهر في المدن والقرى التي تشهد اعتصامات".[2]

المظاهرات (مظاهرة حاشدة لطلاب جامعة حلب)[عدل]

تظاهر الآلاف في عدة مدن سورية للمطالبة بفك الحصار الذي تفرضه قوات الأمن على مدينة درعا ولتأكيد الاستمرار في الاحتجاج على نظام الرئيس بشار الأسد، في حين واصلت السلطات تنفيذ حملة اعتقالات واسعة شملت نحو 1000 شخص وفقا لمنظمات حقوقية.[2]

  1. حلب - جامعة حلب: في تحد واضح للنظام خرج الآلاف من طلاب جامعة حلب مساء اليوم في مظاهرة طلابية أمام المدينة الجامعية في حلب تنادي بالحرية وفك الحصار عن درعا. وهتف المتظاهرون: "فكوا الحصار..فكوا الحصار", "بالروح بالدم نفديك يادرعا", "سلمية..سلمية", "الله أكبر..الله أكبر". فقامت قوات الأمن والشبيحة بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي وسط أنباء عن وقوع إصابات تم نقلهم إلى المشافي, كما تم اعتقال عدد من الطلاب المتظاهرين.[2]
  2. إنخل: تجمع المئات من أطفال بلدة إنخل القريبة من درعا, وهتف الأطفال بأعلى صوتهم: "فكوا الحصار عن درعا", كما حملوا لافتات كتب عليها: Stop Killing Your People.
  3. بانياس المحاصرة: شهدت بانياس خروج نحو 3000 شخص للمطالبة بفك الحصار عن المدينة وكذلك عن درعا. وهتف المتظاهرون بالحرية للشعب السوري وبإسقاط النظام, كما نددوا بالقتل الذي تقوم به قوات الأمن تجاه المتظاهرين العزل. وألقى الشيخ أنس عيروط كلمة تحدث فيها عن مكانة الشهداء عند الله تعالى, وحث المتظاهرين على الثبات والاستمرار حتى نيل الحرية وإسقاط النظام.[5] وقالت وكالة رويترز إن المئات قاموا بمسيرة بالمدينة وهم يحملون أرغفة من الخبز تعبيرا عن التضامن مع درعا. كما ذكر سكان ونشطاء في بانياس أن 6 من المدنيين قتلوا أمس عندما اجتاحت قوات الأمن المدينة وانتزعت السيطرة على مركز حضري آخر من متظاهرين مناهضين لحكم الأسد، كما أكد بعضهم أن الأمن قام بتسليح القرى الموالية في التلال المطلة على بانياس.[2]
  4. حماة (مواجهات عنيفة): خرج الآلاف من المتظاهرين في شارع 8 آذار بمدينة حماة في مظاهرة ليلية حاشدة تنادي بإسقاط النظام ورفع الحصار على درعا. وهتف المتظاهرون: "حرية..حرية", "الله أكبر..الله أكبر", "بالروح بالدم نفديك يادرعا", "الشعب يريد إسقاط النظام". فقامت قوات الأمن بتفريقهم بقسوة مستعملة قنابل الغاز المسيل للدموع مع إطلاق الرصاص بالهواء.
  5. القامشلي: امتدت المظاهرات إلى القامشلي التي يغلب الأكراد على سكانها حيث خرج الآلاف في مظاهرة ليلية وهم يحملون الشموع ويهتفون بشعارات الحرية وبفك الحصار عن درعا وعن المدن السورية المحاصرة: "الله أكبر..الله أكبر", "بالروح بالدم نفديك يا درعا", "نحنا بدنا الحرية بدنا وحدة وطنية". وقامت قوات الأمن بإطلاق الرصاص في الهواء لتفريق واعتقلت العشرات منهم. وأكد شاهد عيان من القامشلي أن السلطات تفرض قيودا على الدخول والخروج إلى المدينة وتجري عمليات تفتيش مشددة "كأنك تتحرك من دولة إلى دولة" مشيرا إلى أن شبان المدينة يخططون لمظاهرات كبيرة الجمعة المقبلة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين.[2]
  6. دمشق: نقلت رويترز عن سكان بضواحي العاصمة دمشق تأكيدهم تزايد حواجز الطرق حول المدينة في إجراءات ربما تستهدف منع الاحتجاجات المتوقعة يوم الجمعة المقبل.[2]
  7. حمص: خرج الآلاف من أهالي مدينة حمص في مظاهرة ليلية حاشدة للمطالبة بإسقاط النظام ورفع الحصار على درعا. وردد المتظاهرون: "ما منحبك ما منحبك ارحل عنا إنت وحزبك", "عالجنة رايحين...شهداء بالملايين", "لا إله إلا الله والأسد عدو الله", "يادرعا لاتهتمي الشعب الحمصي فداك", "أبشر أبشر ياعرعور...الأسد مابينا صرصور", "وان تو ثري فور...ارحل عنا يادكتور", "ياالله ياجبار تأخذ الكتور بشار".
  8. تلبيسة والرستن: قال ناشط حقوقي لوكالة الأنباء الفرنسية إنه يخشى "هجوما وشيكا" على تلبيسة والرستن القريبتين من المدينة، مشيرا إلى وجود نحو 50 دبابة للجيش على الطريق بين حمص وحماة.[2]
  9. البوكمال: أغلقت قوات الأمن مدينة البوكمال بعد قيام الأهالي بمظاهرة تنادي بالحرية للشعب السوري وفك الحصار عن درعا. كما هتف المتظاهرون بإسقاط بشار الأسد.
  10. كفرنبل: خرج أهالي مدينة كفرنبل القريبة من إدلب في مظاهرة ليلية واعتصام عند دوار الساعة وسط المدينة. وهتف المتظاهرون بإسقاط النظام كما طالبوا برفع الحصار على مدينة درعا.
  11. كفروما: في بلدة كفروما القريبة من معرة النعمان وسط سوريا لا تكاد تمر ليلة دون مظاهرات تنادي بالحرية وإسقاط النظام, والليلة خرج المئات من أهالي البلدة في مظاهرة ليلية حملوا خلالها الشموع وهم يهتفون: "بالروح بالدم نفديك يادرعا", "الله أكبر..الله أكبر", "الشعب يريد إسقاط النظام".
  12. الحارة: تظاهر مئات في مدينة الحارة الواقعة في محافظة درعا احتجاجا على الحصار المفروض على أهالي درعا. وهتف المتظاهرون بعبارات تطالب بفك الحصار وإطلاق سراح المعتقلين، كما طالبوا بإسقاط النظام. ومما هتف به المتظاهرون: "الشعب يريد إسقاط النظام", "مامنحبك مامنحبك ارحل عنا إنت وحزبك", "يا بشار اسمع اسمع شعب درعا لايركع", "مكتوب على البارودة بشار أيامك معدودة", "الموت ولا المذلة", "يالله ياجبار عن درعا فك الحصار".[6]

مظاهرات عالمية[عدل]

  • إدمنتون - كندا: خرج المئات من أبناء الجالية السورية في مدينة إدمنتون الكندية للتضامن مع الشعب السوري ومع مدينة درعا. وردد المتظاهرون هتافات تنادي بالحرية لسوريا وتطالب برفع الحصار على درعا: "من حوران هلت البشاير", كما حملوا لافتات تندد بالقتل وتدعو إلى تنحي بشار الأسد.

فرنسا: النظام السوري فقد شرعيته[عدل]

قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إن النظام السوري "فقد شرعيته" بقتله المتظاهرين المسالمين الذين يطالبون بالتغيير وبإصلاحات سياسية، وقال إن "الحكومة التي تقتل مواطنيها لأنهم يعبرون عن رأيهم ويطالبون بديمقراطية حقيقية، فإنها تفقد شرعيتها". وأكد جوبيه للصحفيين في باريس أن فرنسا تريد من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على رموز النظام السوري، وردا على سؤال عما إذا كان يجب أن يكون بشار الأسد بين المستهدفين بالعقوبات، قال "هذا هو ما تريده فرنسا". وتأتي هذه الدعوة الفرنسية بعدما كانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على النظام السوري شملت مقربين من الرئيس الأسد، بينهم شقيقه ماهر الأسد.[7]

تحرك أوروبي لفرض عقوبات على النظام السوري[عدل]

قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن بلاده تسعى لفرض "أشد العقوبات" على النظام السوري، وقال ساركوزي لمجلة ليكسبريس الفرنسية "بالنسبة لسوريا فنحن نعمل من أجل تبني أكثر العقوبات شدة"، ووصف التعامل الأمني لنظام الأسد مع المظاهرات -التي قتل فيها حتى الآن نحو 600 شخص وفق حقوقيين- بـ"غير المقبول".
وقبل ذلك كان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إن النظام السوري "فقد شرعيته" بقتله متظاهرين سلميين "يطالبون بديمقراطية حقيقية".
وقال اليوم وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ مخاطبا مجلس العموم إن بلاده تعمل مع شركائها الأوروبيين من أجل فرض عقوبات محددة على النظام السوري، تشمل تجميد الأصول وحظر السفر، وستبحث إجراءات إضافية مع فرنسا في لقاء بينه وبين جوبيه اليوم. وعقد خبراء أوروبيون أمس واليوم اجتماعا في بروكسل لبحث هذه العقوبات، التي تضاف إلى عقوبات أميركية استهدفت مسؤولين سوريين رفيعين بينهم ماهر شقيق الرئيس السوري. لكن دبلوماسيا أوروبيا قال إن الاتحاد الأوروبي –الذي أقر الجمعة حظر توريد الأسلحة والمعدات التي تستعمل في قمع المتظاهرين إلى سوريا- منقسم على نفسه بخصوص ما إذا كان بشار الأسد يجب أن يُشمَل بالعقوبات الجديدة. وبين الدول المترددة -التي تفضل "التحرك خطوة خطوة دون استهداف بشار فورا" على حد تعبير دبلوماسي أوروبي- قبرص واليونان والبرتغال وحتى إستونيا، حسبما ذكرته مصادر دبلوماسية. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد كاثرين آشتون إن التكتل يبحث بصورة عاجلة اتخاذ عقوبات محددة لحمل النظام السوري على تغيير موقفه.[8]

إيهود باراك يقول: اقتربت نهاية بشار الأسد[عدل]

قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن نظام الرئيس السوري "يقترب من لحظة يفقد فيها السلطة"، وذلك تعليقا على المظاهرات التي تعم عددا من المدن السورية وتطالب بإسقاط النظام. وأضاف باراك في حديث للقناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي الليلة الماضية إن استخدام الأسد للقوة ضد شعبه يعجل بسقوط حكمه، وإن إسرائيل "يجب ألا تخشى التغيير" في سوريا. وتابع "أعتقد أن بشار الأسد يقترب من لحظة يفقد فيها السلطة.. الوحشية المتصاعدة تحشره في الزاوية، كلما زاد عدد القتلى تراجعت فرصه للخروج من المأزق". وقال باراك أيضا "حتى إذا توقف عن قتل الناس، لا أرى إمكانية لاستعادة الثقة فيه.. لا أعرف ما إذا كان سينهي دوره خلال شهر أو شهرين.. قد يتعافى، لكني لا أعتقد أنه سيظل على حاله، وأعتقد أن مصيره يتجه في نفس مسار الزعماء العرب الآخرين". وأضاف "يجب ألا تجزع إسرائيل من إمكانية تغيير الأسد"، مؤكدا أن الثورات التي يشهدها الشارع العربي ضد الأنظمة "تنطوي على وعود وتطلعات كبيرة على المدى الطويل" للأجيال القادمة في إسرائيل. واعتبر باراك أن التغييرات التي تجري في الدول العربية هذه الأيام "تضع نهاية لنظم الحكم الشمولية"، مشيرا إلى أن "تحقيق ديمقراطية مستقرة سيحتاج وقتا".[7]

الولايات المتحدة تصعد لهجتها[عدل]

نددت وزارة الخارجية الأمريكية بما وصفته بالإجراءات الهمجية التي اتخذها سوريا باستخدام الدبابات والاعتقال الجماعي ضد المحتجين. وأدان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر استخدام الدبابات والقيام "بحملة اعتقالات تعسفية واسعة بحق شبان في درعا". وقال "إنها فعلا تدابير همجية توازي عقابا جماعيا لمدنيين أبرياء". وكرر المتحدث أن على الرئيس بشار الأسد أن "يوقف أي عنف بحق المتظاهرين الأبرياء.[5]

مراسلون بلا حدود يلطخون السفارة السورية بباريس[عدل]

بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير قامت منظمة مراسلون بلا حدود بتظاهرة أمام السفارة السورية في باريس وقامت برمي جدران مقر السفارة بالحبر داعية إلى إسالة الحبر بدلاً من سفك الدماء. المجموعة الصغيرة يتزعمها الأمين العام للمنظمة وطالبت بإطلاق سراح الصحفيين في سوريا. قوات الشرطة طوقت المتظاهرين وحاولت تفريقهم دون وقوع اشتباكات. وكتب المتظاهرون على جدار السفارة باللون الأحمر وباللغة الفرنسية: "الحبر ما يجب أن يسال وليس سفك الدم".

ألف سينمائي يدعمون الشعب السوري[عدل]

وجه أكثر من 1000 سينمائي سوري وعربي وأجنبي بينهم نبيل المالح وجولييت بينوش وكاترين دينوف ومحسن مخملباف وعمرو واكد، نداء لوقف القتل في سوريا عن طريق كشفه وشجبه وإعلان التضامن مع الشعب السوري. وقال السينمائيون في بيان إن المواطنين السوريين العزل يقتلون وتُغتال أحلامهم في التغيير لمجرد مطالبتهم السلمية بمواطنتهم. وأكد السينمائيون أن الإصلاح لن يتحقق إلا بالكف عنْ مَنح الأجهزة الأمنية حصانة ورخصة للقتل أو الاعتقال، وبإغلاق صفحة السجن السياسي إلى الأبد، حسب تعبير البيان. وقال الموقعون في بيانهم "يُقتل المواطنون السوريون العزل السلميون، وتُغتال أحلامهم في التغيير لمجرد مطالبتهم السلمية بمواطنتهم". وأضافوا أن "الاستبداد والفساد الأمني الذي اعتقل السوريين وعذّبهم وابتلع أحلامهم وأموالهم وعيشهم، يَقتلُ اليوم أجسادهم وأرواحهم بالرصاص".[9]

اللجنة الدولية للصليب الأحمر[عدل]

دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر سوريا إلى تمكينها من الوصول بشكل آمن وفوري إلى الجرحى والمعتقلين خاصة في درعا. وقالت رئيسة بعثة الصليب الأحمر في دمشق ماريان جاسر إنه "من الملح أن تصل الخدمات الطبية ومسعفون يقومون بإسعافات أولية، وآخرون يضطلعون بمهام لإنقاذ أرواح من يحتاجونهم سريعا". وأبدت اللجنة في بيان قلقها من أعمال العنف التي أدت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا، وأبدت مخاوفها "من إزهاق المزيد من الأرواح". وأكدت اللجنة وجوب معاملة جميع من اعتقلوا في أعقاب أعمال العنف والمظاهرات على مدار الأسابيع الأخيرة في سوريا، بشكل إنساني واحتجازهم في ظروف لائقة.[1]

مصير غامض للصحفية دوروثي بارفاز بسوريا[عدل]

ناشد مركز الدوحة لحرية الإعلام السلطات السورية الإفصاح عن مصير مراسلة صحفية من شبكة الجزيرة فقد أثرها منذ وصولها إلى دمشق ظهر الجمعة الماضية. وقال المركز إن دوروثي بارفاز التي تعمل صحفية في موقع الجزيرة الإلكتروني باللغة الإنجليزية أرسلت في مهمة إخبارية لتغطية الأحداث الدائرة في سوريا، لكنها لم تصل إلى الفندق المقرر أن تقيم فيه. وأبدى المركز عميق انشغاله لهذا الاختفاء المفاجئ، وناشد الحكومة السورية الإفصاح عن مصيرها وضمان سلامتها. كما أعرب عن خشيته من أن "يصيب المفقودة أي مكروه، خصوصا بعد إحجام السلطات السورية عن الرد على كل الاتصالات التي تجريها شبكة الجزيرة مع المسؤولين السوريين للإفصاح عن مصير الصحفية المفقودة في الأراضي السورية"، وطالب بالإفراج الفوري عنها. بدورها، طالبت قناة الجزيرة في بيان السلطات السورية بالكشف الفوري عن مصير بارفاز.[10]

رسالة شبيلات إلى الرئيس بشار الأسد[عدل]

وجه المعارض الأردني البارز ليث شبيلات رسالة إلى الرئيس بشار الأسد دعاه فيها للاستجابة لمطالب الشعب السوري بالحرية، معتبرا أن رد المظالم هو أساس الملك، وانتقد تعامل السلطات السورية مع "المعارضين البارزين المخلصين لسوريا"، خاصة المعارض هيثم المالح.[11] وقال شبيلات إن الرسالة أرسلت للأسد نهاية مارس/آذار الماضي بعد ثلاثة أسابيع من لقائه به في دمشق، حيث قدم له النصيحة بالإسراع بالإصلاح أمام موجات الثورات العربية، قبل أن يتحول الرئيس إلى "مشتك من الشعب" المطالب بالإصلاح. وأكد المعارض الأردني البارز والمعروف بعلاقاته الحميمة مع النظام السوري، أنه ينطلق في نصيحته من كونه محبا لسوريا ومؤيدا لمواقفها في الممانعة والمقاومة. ووجه شبيلات نقدا لاذعا للروايات التي خرجت عن أركان النظام، والتي وصفت المتظاهرين بالمندسين وأصحاب الأجندات الخارجية، واصفا أجهزة النظام بـ"المحنطة". وفي وقت سابق كان شبيلات قد وجه رسالة مباشرة إلى الملك عبد الله الثاني حملت نقدا لاذعا لأسلوبه في إدارة الحكم، ودعاه للإصلاح أو مواجهة العاصفة.[12]

انظر أيضاً[عدل]

المصادر[عدل]