أحداث يوم الإثنين 21/2/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية
أحداث يوم الإثنين 21/2/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية (تحرير مصراتة وترهونة وبني وليد وبرقة وقصف المتظاهرين في طرابلس):
حديث سيف الإسلام القذافي
[عدل]في حديث متلفز لسيف الإسلام القذافي نجل معمر القذافي, هدد الشعب الليبي بأنه أمام خيارين، إما الدخول في حوار وطني أو الاحتكام إلى السلاح إذا استمرت المواجهات الدامية.
وقال أن عشرات الآلاف يتوافدون على العاصمة طرابلس للدفاع عن والده، وشدد على أن والده في المدينة ويقود المعركة حتى آخر طلقة وآخر رجل.
ودعا نجل القذافي إلى البدء اعتبارا من اليوم الاثنين في حوار وطني بشأن دستور ليبيا، كما حذر الليبيين من خطر استعمار بلاده إذا لم تتوقف الاحتجاجات، مؤكدا أن الغرب لن يسمح بالفوضى أو تصدير الإرهاب والمخدرات أو إقامة إمارات إسلامية في ليبيا.
وقال: "إن ليبيا ليست مصر أو تونس، وإن انتشار الفوضى سيكون أسوأ ألف مرة من البلدين، كما أن معمر القذافي ليس زين العابدين بن علي أو حسني مبارك، بل هو زعيم شعبي". ووعد بأنه سيتم إقرار مجموعة من القوانين تتعلق بحرية الصحافة ومنظمات المجتمع المدني وقوانين تفتح آفاق الحرية، كما تعهد بالاستمرار في عملية التنمية ومنح قروض للشباب وبيع المساكن بالتقسيط وسيتم إقرارها فورا.[1]
وقد شهدت شوارع العاصمة الليبية طرابلس وغيرها من المدن مظاهرات حاشدة احتجاجا على الخطاب الذي ألقاه سيف الإسلام القذافي. ورشقوا صور معمر القذافي بالحجارة.
مسلسل الانشقاقات
[عدل]شمل مسلسل الانشقاقات في أركان النظام الليبي وزراء ومسؤولين كبارا. كما تفيد الأنباء بحصول عمليات تمرد في الجيش والشرطة، إضافة إلى مزيد من الاستقالات في السلك الدبلوماسي الليبي بالخارج:[2]
- الجيش: هبطت طائرتان حربيتان ليبيتان في بنغازي بعد رفض قائديها قصف المدينة. وفي الوقت نفسه حطت طائرتان حربيتان في مطار بجزيرة مالطا. وقالت المصادر أن قائدي الطائرتين، وهما عقيدان في الجيش الجوي الليبي، رفضا أمرا بقصف المتظاهرين وهبطا بمطار في مالطا وطلبا اللجوء السياسي هناك.[3]
- الوزراء: أعلن اليوم عن استقالة وزير العدل الليبي مصطفى عبد الجليل، ووزير الدولة الليبي لشؤون الهجرة والمغتربين علي الريشي، احتجاجا على استخدام القوة المفرطة ضد المحتجين.
- السلك الدبلوماسي: أعلن سفراء الجماهيرية في كل من بريطانيا والصين والهند وإندونيسيا وبنغلاديش وبولندا أنهم استقالوا اليوم من مناصبهم. كما دعت البعثة الدبلوماسية الليبية في الأمم المتحدة القذافي إلى التنحي, وقال إبراهيم دباشي نائب السفير الليبي لدى الأمم المتحدة أن البعثة باقية في وظيفتها لخدمة الشعب، وأنه سيطلب من مجلس الأمن الانعقاد لفرض حظر طيراني على ليبيا لمنع تدفق المرتزقة عليها. وأعلن السكرتير الأول لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا محمد أحمد فرحات استقالته، كما انشق موظفو السفارة الليبية في جزيرة مالطا وانضموا إلى محتجين أمام السفارة. وأعلن السكرتير الثاني في السفارة الليبية في الصين حسين الصادق المصراطي وثلاثة من موظفي السفارة الليبية في السويد استقالاتهم.[2]
- القبائل: انضمت قبيلة ترهونة (التي تشكل ثلث سكان العاصمة طرابلس وينتسب إليها معظم جنود الجيش) إلى المتظاهرين ضد نظام معمر القذافي. وقال المتحدث باسم قبيلة ترهونة عبد الحكيم أبوزويدة أن شيوخ قبيلته أعلنوا تبرؤهم من النظام وانضمام القبيلة للمتظاهرين ضد "الطاغية" ودعوا أبناء القبيلة للانضمام إلى الثورة. علماً أنه في وقت سابق أمس أكدت قبائل ورفلة (ترهونة ووررفلة هما أكبر قبيلتين في البلاد) والطوارق والزوي تأييدهم للمتظاهرين.[4]
فتوى علماء ليبيا
[عدل]أفتى علماء ليبيون بأن خروج كل المسلمين في ليبيا على قيادتهم "فرض عين". ووفق بيان لائتلاف من العلماء الليبيين أوردته وكالة رويترز للأنباء فإن السلطات الليبية تواصل جرائمها الدموية ضد الإنسانية منفلتة من كل التزام، وهو ما يخرجها "تماما عن سبيل الله والنبي محمد صلى الله عليه وسلم".
وأضاف البيان أن ذلك "يجعل هذه السلطات غير جديرة بالطاعة أو المساندة، ويجعل من الخروج عليها بكل وسيلة ممكنة فرض عين".[5]
القرضاوي يفتي بقتل القذافي
[عدل]أفتى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي بقتل معمر القذافي بسبب قتله أبناء شعبه واستخدام المرتزقة الأجانب لقتلهم. وطالب القرضاوي قادة وضباط وجنود الجيش الليبي بـ"ألا يسمعوا ولا يطيعوا أوامر القذافي بقتل أبناء شعبهم لأن السمع والطاعة هنا حرام، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق".
وقال القرضاوي "أصدر الآن فتوى بقتل القذافي. أي ضابط أو جندي أو أي شخص يتمكن من أن يطلق عليه رصاصة فليفعل، ليريح الليبيين والأمة من شر هذا الرجل المجنون وظلمه". وأضاف "لا يجوز لأي ضابط أن يطيع هذا الرجل في المعصية والظلم والبغي على العباد".[6]
كفة الميزان
[عدل]ومع دخول ثورة الشعب الليبي يومها السادس وسقوط مئات القتلى والجرحى برصاص الشرطة والمرتزقة الأفارقة الذين استنجد بهم النظام، ظهر تبدل واضح في المشهد وبدأت كفة الميزان تميل لصالح المتظاهرين، بعد أن أخذت الحصون التي احتمى بها القذافي تتهاوى الواحد تلو الآخر، سواء على المستوى الأمني أو القبلي أو حتى الدبلوماسي:[7]
- الصعيد الأمني: الإفراط في استخدام القوة والعنف غير المبرر في التعامل مع المتظاهرين والمجازر التي ارتكبت بحقهم، قد جاء بعكس النتائج التي أرادها النظام الليبي، إذ أن الكثير من قوات الشرطة والجيش أعلنوا منذ الأيام الأولى للثورة التي تفجرت يوم 16 فبراير/شباط الجاري انضمامهم للثوار، ورفضوا إطلاق النار على أبناء وطنهم، وهو الأمر الذي دفع القذافي للاستعانة بالمزيد من المرتزقة الأفارقة لتخليصه من المتظاهرين وحماية خيمته.
- حصن القبائل: تعامل النظام مع حصن القبائل باعتباره فزاعة الحرب الأهلية التي لن تبقي ولن تذر، غير أن الأيام المتلاحقة للثورة حملت للقذافي مفاجأة غير سارة، فها هي قبيلة رفلة أكبر القبائل الليبية تعلن انضمامها للثوار وكذلك قبيلة ترهونة والزوي والطوارق.
- الحصن الدبلوماسي: بعد أن غيّبت كاميرات وسائل الإعلام عن المشهد بالمدن الليبية المحترقة، ظهر الدبلوماسيون الليبيون على شاشات هذه الوسائل يعلنون استقالاتهم من العمل مع القذافي، وهذا ما فعله السفير الليبي بالهند علي العيساوي الذي اتهم في تصريحات لـ"بي بي سي" القذافي باستئجار مرتزقة أجانب ضد أبناء بلده. وقبل العيساوي كان مندوب ليبيا لدى الجامعة العربية عبد المنعم الهوني قد فعل الأمر نفسه وللأسباب ذاتها، وهي أيضا ذات الأسباب التي دفعت السكرتير الثاني في السفارة الليبية في الصين لإعلان استقالته وبراءته من القذافي ونظامه.
النفط
[عدل]شن عمال حقل النافورة النفطي (الواقع في منطقة الواحات وسط ليبيا) إضرابا عن العمل وأوقفوا إنتاج النفط احتجاجا على ما يتعرض له أبناء الشعب الليبي من تقتيل، وخصوصا المجازر التي ارتكبت في اليومين الأخيرين ضد المتظاهرين في مدينة بنغازي شرقي البلاد. وانقسم العمال إلى مجموعتين، واحدة تشارك في فعاليات احتجاجية، والأخرى تحرس المنشآت النفطية في الحقل الذي يبلغ معدل إنتاجه نحو ثمانين ألف برميل يوميا. علماً أن الوحدات الإنتاجية في الحقل تعمل الآن على إنتاج خمسة آلاف إلى عشرة آلاف برميل، وهو الحد الأدنى الذي يمكن من الحفاظ على خط الإنتاج ومنعه من التجمد.[8]
التصنيف الائتماني
[عدل]خفضت مؤسسة التصنيف الائتماني (فيتش) تصنيف ليبيا بسبب الاضطرابات التي تشهدها وأدت إلى مقتل المئات. وخفضت فيتش تصنيف ليبيا (من BBB+) (إلى BBB) وحذرت من أنها قد تلجأ إلى خفض آخر في حال غياب حل سياسي أو تصاعد أعمال العنف.[9]
مظاهرات عالمية تضامناً مع الشعب الليبي
[عدل]شهدت عواصم عربية وعالمية الاثنين مظاهرات شارك فيها مئات تضامنوا مع الاحتجاجات الليبية، ونددوا بالمذابح التي نفذها نظام القذافي واستخدم فيها الطائرات ضد المدنيين، مما أسفر عن سقوط مئات المدنيين بين قتيل وجريح.[10]
- روما - إيطاليا: تظاهر عشرات الليبيين والعرب أمام سفارة ليبيا مع متظاهرين من اليسار الإيطالي، ورفعوا شعارات تدين الأسلوب الذي ووجه به المحتجون، وبمواقف حكومة سيلفيو برلسكوني الذي "يقف أمام مذبحة الشعب الليبي".
- لندن - بريطانيا: تظاهر مئات أمام سفارة ليبيا، واشتبك عدد منهم بالشرطة بعد أن تمكن بعضهم من اقتحام الممثلية الدبلوماسية ومن رفع العلم الليبي الأصلي فوقها. وكانت الجالية الليبية قد بدأت اليوم بإقامة اعتصام يومي أمام مقر السفارة الليبية وسط العاصمة البريطانية لندن، بعد أن قاموا بنزع العلم الأخضر الذي وضعه القذافي ورفعوا بدله العلم الليبي القديم.
- مانشستر - بريطانيا: شهدت مانشستر مظاهرة صاخبة نددت بالقذافي.[11][12]
- القاهرة - مصر: تظاهر أكثر من 150 شخصا أمام مقر جامعة الدول العربية دعما للاحتجاجات، ومطالبة بإصلاحات واسعة، وتنديدا بأساليب مواجهتها من استعمال للسلاح وعمليات قتل وملاحقة واعتقال. وضمت المظاهرة فئات عربية من ليبيا وسوريا رددت فيما "يا للعار يا للعار حاكم بيضرب شعبه بالنار"، و"يا قذافي يا خسيس دم الشهداء مش رخيص". وكان نشطاء مصريون وليبيون مقيمون بالقاهرة نظموا مساء تجمعا أمام مقر سفارة ليبيا بالقاهرة، ورفعوا صور المناضل الليبي الراحل عمر المختار.
- برلين - ألمانيا: وفي العاصمة الألمانية برلين شارك مئات الليبيين والعرب والألمان في مظاهرة جرت الاثنين أمام السفارة الليبية، للتعبير عن تضامنهم مع ثورة الشعب الليبي المطالبة برحيل معمر القذافي، وللتنديد بالمجازر التي ترتكبها القوى الأمنية واللجان الثورية التابعة للقذافي ضد المتظاهرين العزل. ورفع المتظاهرون -الذين بقوا خلف حواجز أقامتها شرطة برلين بطلب من السفارة الليبية- صورا للمحتجين الذين قتلتهم القوى الأمنية والمرتزقة. وردد المشاركون في هذه المظاهرة بالعربية والألمانية هتافات مجدت ثورة الشعب الليبي وشهداءها، ووصفت القذافي بـ"المجرم والمجنون".
- الدوحة - قطر: تجمع أفراد من الجالية الليبية المقيمين في دولة قطر أمام سفارة بلادهم في العاصمة الدوحة، وطالبوا السفير وأعضاء السفارة كافة باتخاذ موقف واضح مما يحدث في مدن ليبيا من أحداث عنف ضد أفراد الشعب. وردد هؤلاء شعارات مطالبة بإسقاط نظام القذافي، وطالبوا الدول العربية والإسلامية بالوقوف إلى جانب الشعب الليبي وكشف ما يجري من مجازر في عدة مدن وفي مقدمتها العاصمة طرابلس. كما طالبوا الأمم المتحدة بإرسال وفد مراقبة للوقوف على ما يجري هناك.[13]
- تونس العاصمة - تونس: تجمع مئات التونسيين أمام السفارة الليبية، ورددوا شعارات تندد بـ"المذابح التي يرتكبها النظام الليبي ضد المدنيين".
- نواكشوط - موريتانيا: نظم حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل الإسلامي) مساء اليوم تجمعا جماهيريا لاستنكار "المجازر التي يتعرض لها الشعب الليبي منذ أيام على يد رئيسه العقيد القذافي".[14]
- إسطنبول - تركيا: وتظاهر المئات في مدينة إسطنبول التركية تضامنا مع الشعب الليبي. وجاب المتظاهرون الشوارع وسط المدينة وصولا إلى القنصلية الليبية، وطالبوا المجتمع الدولي بالوقوف مع "الشعب الليبي الذي يتعرض لإبادة جماعية علي يد القذافي ومرتزقته الذين جلبهم من دول أفريقية". كما نادوا برحيله هو وعائلته وأن يحاكم على الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها بحق الشعب الليبي، على حد قولهم.
- شيكاغو - الولايات المتحدة الأمريكية: وشملت موجة الغضب من سفك الدماء في ليبيا مناطق أبعد في العالم، إذ شهدت مدينة شيكاغو بالولايات المتحدة تظاهرة مماثلة. وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن أحد الشبان الليبيين المحتجين انخرط في نوبة بكاء أثناء مشاركته في المظاهرة عند سماعه نبأ مقتل شقيقه في الثورة الشعبية التي تعم أرجاء بلاده.[13]
المرتزقة
[عدل]قامت قوات المرتزقة التي تأتمر بأمر الزعيم الليبي بإطلاق سراح 10 آلاف سجين معظمهم مجرمون من سجن صرمان قرب مدينة الزاوية، وتم تسليح أولئك السجناء قبل أخذهم إلى مدينة طرابلس لاستخدامهم لقمع الاحتجاجات بالعاصمة.
علماً أن هنالك تدفقا متواصلا للمرتزقة إلى مطار معيتيقة شرقي طرابلس, وإعلانات في غينيا ونيجيريا تطلب مرتزقة للقتال في ليبيا مقابل 2000 دولار يوميا. وقد تمكن المتظاهرون من القبض على 150 مرتزقا كانوا يشاركون في إطلاق النار.[3]
كلمة معمر القذافي
[عدل]في وقت متأخر من الليل عرض التلفزيون الليبي كلمة مقتضبة لمعمر القذافي -استمرت 22 ثانية- وظهر القذافي جالسا في سيارة في مقابل ما يعتقد أنه مقر إقامته وممسكا بمظلة وسط المطر المتساقط.
وقال: "كنت أريد أن أوجه كلمة للشباب بالساحة الخضراء الليلة وأسهر معهم لكنها أمطرت.. الحمد لله. أريد أن أبين لهم أنني في طرابلس ولست في فنزويلا ولا تصدقوا إذاعات الكلاب الضالة". وانتهت الكلمة هنا.
ويرى مراقبون في بيان القذافي القصير مؤشرا على مرحلة جديدة ومغايرة لما سبق, حيث عبّر في بيانه القصير عن حالة من التحدي في مواجهة الاحتجاجات المناهضة لحكمه المستمر منذ 41 عاما ونفى فراره من البلاد.[15]
الأحداث الميدانية (تحرير مصراتة وترهونة وبني وليد وبرقة)
[عدل]سيطر المحتجون اليوم على مصراتة وخمس وترهونة وبني وليد وبرقة وزوارة القريبة من العاصمة ليبيا.[16]
احتفل المحتجون بمدينة بنغازي في الشوارع بعد أيام عصيبة خسرت المدينة فيها مئات القتلى. وقال شهود عيان أن المحتجين سيطروا على مدن أخرى مع اتساع نطاق الاحتجاج في أرجاء البلاد.[16]
وقال المقدم في القوات المسلحة الليبية محمد صابر أن مدينة بنغازي هادئة "بعدما سيطر عليها المحتجون". وأكد أنه جرى تشكيل لجان محلية "لحماية المدينة". وقال صابر "إنني مع زملائي نقف مع شعبنا"، فيما دعا المجتمع الدولي إلى إنقاذ الشعب وتزويد المدينة بالإمدادات الطبية. وقال صابر إن القذافي أرسل من قبل مرتزقة إلى بنغازي لتدمير المباني وإتلاف خطوط أنابيب النفط و"تسميم المياه". وأضاف أنه واحد من أفراد الجيش الذين انضموا إلى المحتجين في بنغازي للقتال ضد المرتزقة، وأن 400 شخص لقوا حتفهم في بنغازي.
ورفع متظاهرون العلم الليبي القديم أيام الملكية التي أطاح بها القذافي عام 1969 م. وهتف المحتفلون "تحيا ليبيا الحرة". ونقلت وكالة الأسوشيتد برس أنه جرى إغلاق مطار بنغازي.
وفي مدينة بني وليد قال الناشط أكرم الورفلي أن المدينة وقعت بالكامل تحت سيطرة المتظاهرين، وأضاف أن الأهالي نسقوا مع أفراد الجيش الموجودين في المدينة ووعدوهم بعدم التعرض لهم، كما ووعدهم الجنود بحماية المدينة ضد المرتزقة، كما أنهم رفضوا تنفيذ أوامر صدرت لهم بضرب المتظاهرين.[17]
كما سيطر المحتجون أيضاً اليوم على مصراتة وخمس وترهونة وبرقة.[16]
وصلت المظاهرات المطالبة بإسقاط نظام العقيد معمر القذافي إلى العاصمة الليبية طرابلس.[17]
وخرجت اليوم مظاهرة مليونية تم فيها إحراق عدة مبان حكومية، واندلعت النيران في المبنى الرئيسي للحكومة, وأحرقت العديد من السيارات. وحدثت مواجهات في كثير من أنحاء المدينة مع قوات الأمن والمرتزقة الذين أطلقوا الرصاص الحي على المتظاهرين, كما حدثت اشتباكات في الساحة الخضراء بين آلاف المتظاهرين وأنصار القذافي, وقام المرتزقة الأفارقة بإطلاق الرصاص على المتظاهرين في الساحة. في حين امتلأت مستشفيات المدينة بالمصابين والجثث.
وفي سبيل السيطرة على المحتجين قامت السلطات الليبية ومجموعات من المرتزقة الأجانب بقصف حربي ومدفعي عنيف استهدف المتظاهرين العزل، وسط أنباء عن عملية قمع واسعة باستخدام الذخيرة الحية ضد المظاهرة المليونية.[18]
كما حاصرت قوات المرتزقة طرابلس وأخذت تجوب شوارعها وتطلق النار على المواطنين، في عمليات وصفها شهود عيان بأنها عمليات إبادة ومجازر وسط أنباء عن سقوط عدد كبير من القتلى جراء القصف وانقطاع الماء والكهرباء عن المدينة.[19]
وفي سوق الجمعة تم إنزال مرتزقة أفارقة أخذوا يطلقون نيران رشاشاتهم على أي تجمعات للمواطنين الليبيين العزل، كما تم قصف المتظاهرين في شارع الجمهورية. وأكدت مصادر في سلاح الجو الليبي أن الذين يقودون الطائرات ليسوا ليبيين.[3]
وقامت مروحيات ومقاتلات وعربات مصفحة بقصف المتظاهرين في معظم الأحياء ومنها سوق الجمعة وحي الأندلس وأحياء أخرى. وفي سياق الضغط على السكان قطع نظام القذافي الماء والكهرباء عن أحياء طرابلس (سياسة الأرض المحروقة).[19]
وتحدث أهالي منطقة تاجوراء بضواحي شرق طرابلس عن أن جثث عشرات القتلى والجرحى منتشرة في الشوارع، وسط حالة من الخوف حيث يقوم المرتزقة بإرعاب السكان لمنعهم من الخروج من منازلهم. بينما امتلأت المستشفيات بالضحايا.[19]
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شهود أن مذبحة وقعت في حييْ فَشلوم وتاجوراء.[3]
انظر أيضاً
[عدل]المصادر
[عدل]- ↑ سيف الإسلام: سنقاتل حتى آخر طلقة .. الجزيرة نت, 21/2/2011 م
- ↑ 2٫0 2٫1 انشقاقات مستمرة في النظام الليبي .. الجزيرة نت, 22/2/2011 م
- ↑ 3٫0 3٫1 3٫2 3٫3 تواصل قصف المدنيين بطرابلس .. الجزيرة نت, 22/2/2011 م
- ↑ أكبر قبيلتين بليبيا تنضمان للمتظاهرين .. الجزيرة نت, 21/2/2011 م
- ↑ علماء مسلمون يدينون مجازر ليبيا .. الجزيرة نت, 21/2/2011 م
- ↑ القرضاوي يفتي بقتل القذافي .. الجزيرة نت, 22/2/2011 م
- ↑ الثورة تهز حصون القذافي .. الجزيرة نت, 21/2/2011 م
- ↑ محتجون يوقفون منشآت نفطية بليبيا .. الجزيرة نت, 21/2/2011 م
- ↑ خفض التصنيف الائتماني لليبيا والبحرين .. الجزيرة نت, 21/2/2011 م
- ↑ مظاهرات تضامن مع ليبيا .. الجزيرة نت, 21/2/2011 م
- ↑ Libya campaigners march in Manchester MEN February 21, 2011
- ↑ Didsbury-based Libyan religious leader hails uprising in home country MEN February 22, 2011
- ↑ 13٫0 13٫1 تضامن بعواصم عالمية مع "ثورة ليبيا" .. الجزيرة نت, 22/2/2011 م
- ↑ إسلاميو موريتانيا يتضامنون مع الليبيين .. الجزيرة نت, 22/2/2011 م
- ↑ دلالات الظهور الموجز للقذافي .. الجزيرة نت, 22/2/2011 م
- ↑ 16٫0 16٫1 16٫2 المحتجون يسيطرون على مدن ليبية .. الجزيرة نت, 21/2/2011 م
- ↑ 17٫0 17٫1 استعدادات لمظاهرة مليونية بطرابلس .. الجزيرة نت, 21/2/2011 م
- ↑ قصف جوي ومدفعي للمتظاهرين بطرابلس .. الجزيرة نت, 21/2/2011 م
- ↑ 19٫0 19٫1 19٫2 جرائم إبادة في طرابلس الليبية .. الجزيرة نت, 21/2/2011 م