مالي: الجيش يقتل دعاة موريتانيين

من ويكي الأخبار

الأثنين 10 سبتمبر 2012


استيقظ الموريتانيون صباح يوم الأحد، العاشر من سبتمبر / أيلول للعام 2012على خبر إقدام الجيش المالي على قتل 16 عنصرا من جماعة الدعوة والتبليغ التي تنشط في مجال الدعوة للإسلام من ضمنهم 12 مواطنا موريتانيا. قام الجيش المالي بقتل الضحايا بعد ساعتين من الاعتقال والتحقيق. وكان الضحايا في طريقهم للمشاركة في مؤتمر سيعقد في العاصمة المالية باماكو قبل أن تعترض سيارتهم قوات من حرس الحدود في مدينة “جينو” المالية.

جاء هذا الخبر كالصاعقة على الشعب الموريتاني الذي اعتبر ما حدث إهانة للشعب الموريتاني من جيش دولة جارة. وقام أهالي الضحايا بتنظيم وقفة احتجاجية أمام القصر الرئاسي احتجاجا علي إعدام القوات المالية لذويهم، استغربوا سكوت الحكومة الموريتانية على ما حصل وطالبوها بتحمل مسؤولياتها وفتح تحقيق سريع في الحادثة لمعرفة ملابساتها وتقديم الجناة للمحاكمة أمام العدالة والقصاص منهم. أصدرت مجموعة من الأحزاب السياسية بيانات منددة بالواقعة ومطالبة بمعاقبة الجناة.

تفاعل النشطاء والمدونين الموريتانيين مع القضية حيث انتقد الناشط والمدون الموريتاني ناصر ودادي تعامل الرئيس الموريتاني مع القضية وكتب:

اقتباس فارغ!

وأضاف:

«النص الأصلي:@weddady الحق علينا، من نحن لكي نزعج فخامته؟ وقته من ذهب ولا ينبغي أن نشغله عن جني الأرباح لشركته الرئاسية #موريتانيا #السمسار»

وتأسف الناشط حيدرة ولد محمد لحبيب لما حدث:

«النص الأصلي:@mhaydaraa دماء جديد وحياة المواطنين في خطر مرة أخرى… طبعا لن يحدد المسؤول أحرى أن يحاسب… رحم الله شهداء الدعوة والتبليغ»

انتقد الناشط التاه ولد حبيب سكوت النظام على ماحدث:

«النص الأصلي:@tahabib في #موريتانيا تقتل قوات الأمن المالية 15 مواطنا مسالما ولم ينبس أي مسؤول حتى الآن ببنت شفة»

وسخر الناشط باب ولد حرمة من الجيش ضعف الجيش المالي أمام القاعدة وتأسده أمام دعاة عزل:

«النص الأصلي:@bHourma الجيش المالي: أسد على الدعاة الموريتانيين العزل وفي الحرب على القاعدة ومقاتلي الطوارق نعامة!!»

أيضا كتب الكاتب والمدون الموريتاني أبو العباس ولد ابراهام حول القضية:

«النص الأصلي:@abbassbraham إضافة إلى أن قتل الدعاة ربما يكون جريمة حرب فمن الأرجح أيضا أنه نمطية وعنصرية (يعني قتل على المظاهر وقتل على الهوية)»

وكذَّب الناشط الأزوادي عالي أغ محمد الرواية التي تقول أن سبب قتل الجيش المالي للضحايا انهم لم يتوقفوا لدوريته وكتب:

«النص الأصلي:@ALIUF حتى في الأفلام ! لا يتم إيقاف سيارة “عصابة” بتصفية 18 شخص دفعة واحدة ! “الجيش المالي أنت أكذوبة”»

ودعا الناشط محمد الأمين الناجي إلى التظاهر أمام سفارة مالي إحتجاجا على الحادثة:

«النص الأصلي:@lemine_nagi لم لايتم التظاهر أم سفارة مالي ومحاصرة السفير عدة ساعات،،السفارة تقع عل شاعر المختار قبالة المخبزة بجوار مطعم الطازح وسفارة اليمن»

وطالب الناشط أحمد ولد أباه باستدعاء السفير الموريتاني في مالي:

«النص الأصلي:@ahmedbah أيها الجنرال ألم تستقبل جماعة الدعوة والتبليغ قبل عدة أشهر وأعلنوا ولائهم لك.. أضعف الإيمان استدعاء السفير في #مالي. #موريتانيا»

وكتب الناشط محمد ولد جدو:

«النص الأصلي:@mohdjedou إن مافعله الجيش المالي لايغتفر فقتلهم لأ طهار كل همهم تعليم الناس الخير لهو وحشية وهمجية تستنكف عنها عاد وثمود»

وتخوف الناشط المصطفى ولد باب أحمد من إستغلال الرئيس الموريتاني للقضية:

اقتباس فارغ!

أيضا نشرت حركة 25 فبراير بيان تنديد بالحادثة على صفحتها على “فيسيوك:

«النص الأصلي:لقد طال صمت الحكومة الموريتانية أكثر من اللازم كعادتها عندما يتعلق الأمر بمصالح المواطنين، ومنها في هذه الحالة إدانة ما جرى، والكشف عن حقيقته للرأي العام، واتخاذ التدابير اللازمة لتسوية آثار الفعل الإجرامي المنكر مهما كان من يتحمل مسئوليته، وجبر الخواطر المكسورة لذوي الضحايا. ليس الأمر مستغربا بالنسبة لنا من نظام لا ينشط إلا في خدمة الطغمة الفاسدة من أركانه.»

و تحدثت مدونة “وشاح”عن احتجاجات في مدن موريتانية ضد ماقام به الجيش المالي:

«النص الأصلي:طالب سكان مدينة فصالة الجيش الموريتاني بالتدخل والانتقام لذويهم، والثأر، وهدد العشرات من أهالي شهداء جماعة الدعوة والتبليغ في فصالة بالانتقام لذويهم إذا لم يبادر الجيش الموريتاني بالانتقام.

وفي باسكنو أيضا بدأ السكان يتظاهرون احتجاجا على تأخر السلطات في اتخاذ موقف حازم ضد الجريمة البشعة»

كذلك قامت مدونة ألاك بتعزية أهالي الضحايا وكتبت:

«النص الأصلي:وبهذه المناسبة الأليمة فإن مدونة “ألاك كوم” إدارة وعمال تتقدم بتعازيها إلى كل الشعب الموريتانى وإلى سكان ولاية لبراكنه بشكل خاص وإلى أسر الضحايا راجية المولى عز وجل أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جنانه ويلهم ذويهم جميل الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.»

مصادر[عدل]