في تاسع أيام احتجاجات تقسيم: الصدامات مع الشرطة أقل، والخسائر المباشرة 40 مليون دولار

من ويكي الأخبار

السبت 8 يونيو 2013


أخبار ذات علاقة

أخبار تركيا على ويكي الأخبار
تركيا على ويكي الأخبار

بناء المتاريس في ساحة تقسيم ليلة الجمعة. المصدر: Mstyslav Chernov
بناء المتاريس في ساحة تقسيم ليلة الجمعة.
المصدر: Mstyslav Chernov

نصب المعتصمون في ميدان تقسيم في اسطنبول مساء الجمعة عدداً من الخيام وأقاموا متاريس في الشوارع المؤدية إليها خلال استمرار الاحتجاجات ضد إعادة بناء الساحة والقضاء على حديقة منتزه تقسيم (غيزي بارك). ونبه المعتصمون إلى أن اقتحام الساحة قد يؤدي إلى «مجزرة». من جهته، أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على تصميمه على المضي قدماً في تنفيذ المخططات ودعا المتظاهرين إلى التوقف فوراً، بينما قال رئيس بلدية اسطنبول أن الحكومة مستعدة دائماً للاستماع إلى رأي الشعب، لكنه أصرّ أيضاً على شرعية القرار بإعادة بناء الساحة، وسط أخبار عن سعي تركيا الرسمية إلى التعتيم على الاحتجاجات.

ملأت آلاف الخيام ميدان تقسيم في إشارة إلى تصميم المحتجين على الاعتصام فيها حتى تحقيق مطالبهم بإلغاء القضاء على حديقة منتزه تقسيم منذ ليلة الجمعة، وبنى المحتجون الحواجز في الشوارع القريبة لعرقلة الهجومات المحتملة من الشرطة. كما حدثت مظاهرات في مدن تركية أخرى، واتصفت بقلة الصدامات مع الشرطة حيث مرت على أنغام الموسيقا والشعارات المعارضة لرئيس الحكومة أردوغان.

وأعلن أردوغان يوم الجمعة أن الحكومة تنبذ العنف لكنها مستعدة للحوار مع المحتجين والاستماع إلى مطالبهم. وأكد نائبه بشير أطالاي في مقابلة مع القناة السابعة للتلفزيون التركي أن الشعب هو «البوصلة السياسية لحكومة حزب العدالة والتنمية»، ولا تهمل مطالبه أبداً.

وحسب تقرير مراسل روسيا اليوم في اسطنبول، أدت تصريحات أردوغان بأن «المعارضة تخدع الجماهير» إلى استياء في أوساط المحتجين. وقال المراسل أن لديه معلومات أن تركيا خاطبت «الدول الصديقة» لها طالبةً منها أن تقلل من إضاءة الاحتجاجات في وسائل إعلامها.

من جهة أخرى، شدد وزير الداخلية التركي معمر غولر أن الديمقراطية، بينما تسمح بالاحتجاج السلمي، لا تقبل بتحولها إلى أعمال عنف، وقال بخصوص احتجاجات ميدان تقسيم أن الشرطة لن تتدخل فيها ما دامت سلمية، لكنها ستكون على أهبة الاستعداد للقيام بواجبها. ووفق تقديرات وزير الداخلية، بلغت الخسائر المباشرة من الاحتجاجات 70 مليون ليرة تركية، أي ما يعادل 40 مليون دولار، بدون احتساب تخريب المحلات والمباني العامة. وأضاف الوزير أن السلطات قبضت منذ بداية الاحتجاجات على ستة أجانب وبعد التحقيق قامت بترحيل أربعة منهم وإطلاق سراح واحد بينما كان الأجنبي الأخير لا يزال قيد التوقيف الجمعة.

من جانبه، صرح قادر توباس رئيس بلدية اسطنبول أن البلدية مستعدة لإجراء تعديلات على خطط إعادة بناء الساحة، وركز في الوقت نفسه أن مشروع إعادة البناء كان جزءاً من الوعود الانتخابية، وبالتالي فقد أقره الشعب.


مصادر[عدل]