فيلم وثائقي يظهر استمرار الأوضاع المزرية لطلاب المدن الجامعية في مقدونيا رغم وعود الحكومة

من ويكي الأخبار

الأحد 31 يوليو 2016



بعد مرور عامين على وعود الحكومة المقدونية لتحسين الأوضاع في المدن الجامعية المملوكة للدولة، تم نشر فيلم وثائقي بعنوان “حوائط مبللة وطعام فاسد” يظهر تطورات عدم التزامها.

الفيلم من إعداد وإخراج ساندرا جيورجييفا، الطالبة في كلية فنون الثمثيل في مدينة سكوبية. كتبت ساندرا في وصفها للفيديو على يوتيوب أن أكبر مشكلة واجهتها أثناء إعداد الفيلم هو الخوف. خاف الطلاب الذين سجلوا شكواهم عن تردي الأحوال في مسكنهم من التحدث للكاميرا رغم تأكيد السرية التامة.

«النص الأصلي:The representation of this horrible dormitory it is a representation of all the student dormitories in Macedonia. Green walls, black food, cold water, ruined rooms and toilets. This is an everyday picture of a student who is not from the capital and does not have money to pay for an apartment.»

«ترجمة:يمثل هذا الفيلم صورة للحالة المتدنية، ليس في هذه المدينة الجامعية فحسب بل، في كل المدن الجامعية حول مقدونيا. تبدو الحوائط المبللة والطعام الفاسد والماء البارد والغرف والمراحيض الخربة مظاهر عادية لحياة الطلاب الوافدين من خارج العاصمة وتضيق ذات يدهم عن استئجار شقة.»

كان هذا المبنى الشاهق مسكن رفيع المستوى للطلاب الوافدين من كل أنحاء العالم فيما مضر، كما حصل على جائزة أفضل بناء معماري، في حين يبدو الآن عار علي أي طالب ينزل فيه. تكمن المشكلة الأساسية في هذه القضية في السلبية والخوف الذي يعتري الطلاب ويمنعهم من الدفاع عن مشاكلهم وظروف سكنهم السيئة.

يضم الفيديو لقاء مع المهندس المعماري جيورجي كونستانتينوفسكي الذي صمم المدينة الجامعية والذي حصل على جوائز كبيرة لبناء هذه المدينة عام 1970. قال معلقًا على هذا الفيلم:

«النص الأصلي:As a mother cares about her child, so we, the architects, care about our works and art. When I saw my child in that state, while knowing how it was, can you imagine how I felt? Terrible!»

«ترجمة:يهتم المعماري بالأعمال والفن المعماري كما تهتم الأم بأبناءها. عندما رأيت ابني في هذه الحال المتردية وقارنته بما كان عليه في السابق، لكم أن تتخيلوا كيف شعرت تجاهه؟ بالأسى!»

GREEN WALLS, BLACK FOOD ( a film by Sandra Gjorgieva) على يوتيوب

نشر موقع الأصوات العالمية في عام 2014 مبادرة بعنوان “إدارة المدينة الجامعية” أطلقها مجموعة من نشطاء التواصل الاجتماعي المقيمين في مدينة الطلبة جوشي ديلشيف في سكوبيه. كما سربوا في شهر مارس/آذار من العام نفسه صورًا توضح سوء ظروف المعيشة داخل المدينة على مدونتهم ونشروا الصور على موقع imgur.com. سرعان ما بدأت مواقع إخبارية أجنبية عدة في إعادة نشر هذه الصور.

كانت السلطات المقدونية تعتبر تلك الظروف المعيشية أمرًا عاديًا لعدة سنوات إلى أن وقعت فضيحة أخرى على مستوى عالمي مما دفعهم لاتخاذ بعض الخطوات، بيد أنها لجأت في البداية إلى تهديد هؤلاء الطلاب ووصمهم بالخيانة كما عملت على تضييق الخناق من خلال قطع الاتصال بالإنترنت وموقع فيسبوك.

أطلقت الحكومة في أبريل/نيسان من عام 2014 وعودًا بالترميم الكامل لمدينة جوشي ديلشيف الجامعية، أشهر مدينة للطلاب، التي يسكنها نحو 1200 طالب في فصل الصيف، ثم طرحت الحكومة مناقصة عامة لإنهاء أعمال البناء. الجدير بالذكر أن عقد البناء مُنح فيما بعد لشركة على علاقة بالحزب الحاكم.

نشر موقع الأنباء المستقل كوسوفو في سبتمبر/أيلول 2015 خبرًا عن انهيار سقف صالة في مدينة جوشي ديلشيف لتثير مجددًا أزمة المواصفات القياسية الرديئة في مساكن الطلاب.

الآن وبعد ما يربو على العامين، رُمم نحو ربع المدينة فقط (أو ما يطلق عليه المبنى ب)، في حين وعد مسؤولي الحكومة بترميم المباني الثلاثة الباقية مع نهاية عام 2016 أو بحلول عام 2017.

مصادر[عدل]