انتقل إلى المحتوى

أحداث يوم الإثنين 25/4/2011 م من الاحتجاجات السورية 2011

من ويكي الأخبار

أحداث يوم الإثنين 25/4/2011 م من الاحتجاجات السورية 2011 (اقتحام درعا بالدبابات):

اقتحمت قوات الأمن والمخابرات السورية مدعومة بمدرعات ودبابات الجيش مدينة درعا ودوما والمعضمية وجبلة منذ فجر اليوم وأخذت تطلق النار بشكل عشوائي على الناس موقعة عشرات القلى والجرحى.

الأحداث الميدانية (مجزرة درعا)

[عدل]
  1. درعا (26 قتيلا): اقتحمت قوات الأمن السورية المدعومة بالمدرعات والدبابات مدينة درعا الساعة الرابعة فجر اليوم من 4 محاور وقطعت الكهرباء والاتصالات عن المدينة ثم أخذت تطلق الرصاص على السكان فقتلت 26 شخصاً على الأقل وأصابت العشرات (بعضهم بالرصاص وآخرون نتيجة قصف الأبنية),[1] وتحدث شهود عن جثث ملقاة في الشوارع وعن عشرات المعتقلين. ونقلت عن نشطاء تأكيدهم أنه تم الدفع بنحو 4000 - 5000 رجل أمن مدعومين بمدرعات عسكرية لمدينة درعا، مؤكدين صعوبة إحصاء عدد جثث القتلى، التي يتعذر على السكان سحبها بسبب القناصة الذين يعتلون المباني المرتفعة ويترصدون ببنادقهم كل من يخرج للشارع.[2] وقصفت الدبابات كل أنحاء المدينة وأطلقت قذائفها على البيوت والأشخاص كما نفذت مداهمات للمنازل، في ظل قطع لخدمات الهاتف والكهرباء لكن العديد من السكان يستخدمون أرقام هواتف أردنية. واستمر القصف وإطلاق الرصاص لكثيف إلى مساء اليوم. وتحدث شاهد عيان فقال: "لقد شاهدتهم بأم عيني، كانوا في سيارة عندما استهدفهم رصاص الأمن". وأخذت المساجد تدعو الناس لتقديم المساعدة للجرحى، في حين فرضت قوات الأمن حظرا للتجوال بالمدينة، وأطلقت الرصاص على كل من تجرأ بالخروج من منزله.[3] ونقلت وكالة فرانس برس عن ناشط قوله إن "رجال قوات الأمن يطلقون النار عشوائيا ويتقدمون وراء المدرعات التي تحميهم",[4] كما احتل الشبيحة ورجال أمن أحد المساجد المطلة على الحدود الأردنية، واعتلى آخرون المسجد العمري ووجهوا سلاحهم ضد كل من يسير بالشوارع.[3] وأفاد ناشطون على شبكة الإنترنت بأن وحدات من القوات الخاصة انتشرت في كل من بصرى الشام والكرك والمسيفرة والجيزة وأن الاتصالات مقطوعة في أغلب أنحاء محافظة درعا.[5] وأكدت بعض المصادر أن الكثير من هذه القوات تابع لفرقة في الجيش يقودها ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري بشار الأسد. وذكر شهود عيان من قرى أردنية قريبة جدا من الحدود السورية أنهم سمعوا أصوات القصف بالمدفعية في عدة مناطق من مدينة درعا.[6] وفي مساء اليوم أكد شاهد عيان من درعا طلب عدم ذكر اسمه أن المدينة تعيش في ظلام دامس بعدما قطعت عنها السلطات الكهرباء والمياه وحاصرتها من كل مداخلها. وقال إن القصف أسفر عن عدد كبير من القتلى يصعب الآن حصرهم لأن هناك قناصة يتمركزون على عدة مبان ويطلقون النار على كل من يتحرك في الشارع و"يمنعون سحب الجثث من الشوارع، ويمنعون حتى سيارات الإسعاف من الوصول إلى الجرحى الذين ينزف بعضهم حتى الموت". وأضاف أن نحو 50 من عناصر الجيش السوري -بينهم خمسة ضباط- انضموا إلى أهالي درعا ورفضوا إطلاق النار عليهم، وأعطبوا أربع دبابات كانت معهم حتى يمنعوا استخدامها ضد هؤلاء الأهالي، وأكد أن قسما من الجيش انسحب حتى لا يتورط في ما أسماها "المجزرة التي تنفذ في درعا". ومن جهته، قال الشاهد عبد الله أبا زيد إن إطلاق النار استمر بكثافة في درعا إلى مساء اليوم، مؤكدا أن قوات الأمن قصفت خزانات المياه على سطوح المنازل "حتى تمنع عن السكان ما تبقى لهم من ماء". وناشد المجتمع الدولي التدخل لإنقاذ المدينة وأهلها، وحذر من كارثة قد تقع فيها، "خصوصا أن قطع الكهرباء يشكل خطرا على المرضى الذين يعتمدون على أجهزة كهربائية، إضافة إلى الجثث المنتشرة في الشوارع والتي لا تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إليها".[7]
  2. هلع في حمص: قال شاهد عيان إن أعدادا كبيرة من قوات الأمن والجيش تنتشر في شوارع مدينة حمص وتحاصرها من كل المداخل. وأضاف أن "المدينة تعيش حضورا أمنيا لافتا للنظر وغير مسبوق.. هناك رجال أمن منتشرون في الشوارع وعلى مداخل المدينة وأمام المباني الحكومية، والجيش يحاصر المدينة من كل مداخلها وأقام متاريس في بعض الشوارع". وأكد أن الأهالي في حمص يعيشون في "خوف وهلع شديدين"، ويخشون أن يتم تنفيذ "مجزرة مثل التي وقعت في درعا اليوم".[7] هذا وقد خرجت مظاهرة حاشدة في منطقة باب السباع بحمص تضامناً مع أهالي درعا وردد المتظاهرون هتافات تدعو لإسقاط النظام كما رددوا هتافات ضد بشار الأسد: "يابشار ياخسيس دم الشهداء ليس رخيص". ودعوا باقي المدن إلى التحرك حتى لاتستفرد السلطات بكل مدينة على حدى.
  3. التل وحرستا: في مدينة التل القريبة من دمشق خرج الآلاف في مظاهرة ليلية للتضامن مع درعا وهتف المتظاهرون: "الشعب يريد إسقاط النظام". كما خرج الآلاف أيضاً في حرستا (قرب دمشق) تضامناً مع أهالي درعا ورددوا هتافات تنادي بإسقاط بشار الأسد.
  4. جاسم: في مدينة جاسم القريبة من درعا اعتصم الآلاف مساء اليوم في الساحة الرئيسة استنكاراً للهجوم الذي تشنه قوات الأمن على درعا ونصرة لأهالي درعا. ورددوا: "الشعب يريد إسقاط التظام", "بالروح بالدم نفديك يا درعا, يا دوما, يا جبلة". كما وضع المعتصمون شاشة لقناة الجزيرة.
  5. داريا: خرجت مظاهرة حاشدة بعد صلاة العصر في مدينة داريا القريبة من دمشق نصرة لأهالي درعا وشاركت فيها أمهات وزوجات المعتقلين للمطالبة بإطلاق سراحهم. وهتف المتظاهرون بإسقاط النظام. كما دعوا باقي المدن السورية إلى التحرك منعاً للاستفراد بكل مدينة بالدبابات.
  6. إزرع: في إزرع القريبة من مدينة درعا ناشد سكان البلدة التي تشهد مظاهرات تطالب بالإصلاح، جامعة الدول العربية والأمم المتحدة توفيرَ الحماية لهم.[3]
  7. دوما والمعضمية: في دوما والمعضمية القريبتين من العاصمة دمشق، داهمت قوات الأمن ومسلحين موالين للرئيس الضاحيتين فجر اليوم، وقاموا باقتحام المنازل واعتقال سكانها، وسط إطلاق رصاص كثيف وبشكل عشوائي على المدنيين. وقال ناشط لوكالة رويترز "هناك مصابون، أصيب الكثيرون، الأمن يكرر نفس النمط في كل الأماكن التي تشهد انتفاضات مطالبة بالديمقراطية، يريدون إخماد الثورة باستخدام أقصى درجات الوحشية"، في حين لجأت السلطات لقطع الاتصالات والكهرباء.[3]

انشقاق بعض أفراد الجيش في درعا

[عدل]

اعتقل اليوم كمال عياش نائب قائد الفيلق الثالث في الجيش السوري بعد احتجاجه على ما يجري في مسقط رأسه درعا". كما انشق 5 ضباط آخرون منهم اثنان برتبة مقدم وثلاثة برتبة نقيب، وكذلك 9 مجندين وضباط صف، وذلك احتجاجا على "أحداث العنف والقتل والاعتقالات في درعا".[2]

حملة اعتقالات تعسفية

[عدل]

قالت منظمات حقوقية إن قوات الأمن شنت حملات اعتقال واسعة في مناطق متفرقة من البلاد خاصة في ضواحي العاصمة دمشق تم خلالها توقيف نحو 500 شخص.[8]

إغلاق الحدود مع الأردن

[عدل]

أكدت الحكومة الأردنية اليوم أن السلطات السورية أغلقت المعابر البرية مع الأردن من جانب واحد. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة طاهر العدوان أن قرار إغلاق الحدود البرية بين الأردن وسوريا جاء من قبل الجانب السوري. إلا أن مدير عام الجمارك السورية مصطفى البقاعي نفى إغلاق الحدود وقال إن الحركة تسير بشكل طبيعي. هذا وقد أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن في بيان لها اليوم تأييدها الشعب السوري "في مطالبه المشروعة بالإصلاح الشامل والتقدم نحو الديمقراطية والحرية ومقاومة الفساد المستشري في أجهزة الدولة وإلغاء القوانين الجائرة والمتعسفة وإفساح المجال أمام عودة جميع السوريين المهجرين والمطاردين إلى ديارهم وذويهم، والإفراج عن جميع المعتقلين من سجناء الرأي وبيان مصير المجهولين وإعادة الأموال المصادرة إلى أصحابها. وأدانت الجماعة "طريقة التعامل العنيفة مع المتظاهرين التي أدت إلى استشهاد وجرح المئات من أبناء الشعب السوري البطل". واعتبرت أنه لا تعارض بين الإصلاح والمواقف السياسية الصحيحة في مواجهة المشروع الصهيوني "بل إن الوقوف في وجه الأعداء لا يتم إلا بالإصلاح الحقيقي الذي يقتضي استعادة الشعب السوري للسلطة والسيادة الكاملة على أرضه وحدوده ومقدراته".[9]

أمريكا تبحث فرض عقوبات على المسؤولين السوريين

[عدل]

في أقوى رد فعل أمريكي حتى الآن قال البيت الأبيض إن إدارة الرئيس باراك أوباما تبحث فرض عقوبات "موجهة" ضد بعض رموز النظام السوري، بسبب العنف الذي تواجه به قوات الأمن السورية المظاهرات السلمية. وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي تومي فيتور إن بلاده "تدرس عددا من الخيارات السياسية المحتملة، بما في ذلك فرض عقوبات موجهة" ردا على ما أسماه "العنف الوحشي الذي تستعمله حكومة سوريا ضد شعبها". وتابع "ندين هذا العنف بأقوى الكلمات الممكنة، الشعب السوري يطالب بحرية التعبير وحرية التجمع والحق في التظاهر السلمي، ويطالب بحقه في اختيار قادته بكل حرية" مشيرا إلى أن على السلطات أن تستمع إلى هذه المطالب. وأضاف فيتور أن هذا "العنف مؤسف للغاية" وأن هذه العقوبات التي تدرسها الإدارة الأميركية تريد من خلالها إيصال رسالة مفادها أن السلوك الذي تعامل به السلطات السورية المتظاهرين "غير مقبول". وتوقعت صحف أميركية أن تفرض العقوبات على الرئيس بشار الأسد وبعض أفراد عائلته، وبينهم شقيقه ماهر الأسد، حيث سيتم تجميد أصولهم المالية في الولايات المتحدة.[10] وقال مسؤولون أمريكيون إن العقوبات الأميركية لن تؤثر بشكل كبير على الدائرة المقربة من الرئيس بما أنهم لا يملكون أصولاً كبيرة في الولايات المتحدة، غير أن الدول الأوروبية، حيث تملك عائلة الأسد أصولاً ضخمة، ستتعرض للضغوط من قبل واشنطن من أجل اتخاذ خطوات مشابهة. وفي وقت سابق قال مسؤول أميركي إن من بين الإجراءات التي يجري بحثها في إطار هذه العقوبات تجميد الأصول، وحظر التعاملات التجارية الأميركية مع سوريا.[11]

تحركات أمريكية ضد سوريا

[عدل]

دعت الولايات المتحدة رعاياها إلى مغادرة سوريا وخاصة عائلات مبعوثيها الدبلوماسيين وموظفي السفارة غير الأساسيين، معلنة تخفيض حجم بعثتها في دمشق وإخلاء جزئيا للسفارة. وقالت الخارجية الأميركية إنها أمرت بعض الموظفين غير الأساسيين بسفارتها في دمشق وجميع أسر العاملين بالسفارة بمغادرة البلاد بسبب "حالة عدم اليقين والاضطراب". كما نصحت مواطنيها في سوريا بمغادرتها، وطلبت من الأميركيين عدم السفر إلى هناك. وفي بيان أصدرته في وقت متأخر من مساء اليوم، نبهت الوزارة مواطنيها في سوريا بأن محاولات حكومة دمشق تحميل جهات خارجية مسؤولية الاضطرابات التي تشهدها البلاد حاليا ربما تؤدي إلي زيادة المشاعر المعادية للأجانب، وقد يواجه الأميركيون الذين يتم اعتقالهم تهما بالتجسس. في الوقت نفسه، أوضحت الخارجية الأميركية أن سفارتها في دمشق ستبقى مفتوحة "لكن لتأدية خدمات محدودة". وبالتوازي مع ذلك فقد أعلن مسؤول أميركي أن الخارجية استدعت السفير السوري لدى واشنطن عماد مصطفى للاحتجاج على استخدام العنف ضد المتظاهرين.[12]

تحرك بمجلس الأمن لإدانة سوريا

[عدل]

دعت 4 دول أوروبية، هي بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال، مجلس الأمن الدولي لإدانة سوريا, على خلفية العنف ضد المتظاهرين. وقالت مصادر دبلوماسية بالمجلس إن الدول الأربع قدمت مشروع بيان على باقي الدول الأعضاء التي تؤيد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مطلع الأسبوع لإجراء تحقيق مستقل في مقتل المتظاهرين بسوريا. وينتظر أن يناقش مشروع البيان الذي يتضمن أيضا حث دمشق على ضبط النفس, بعد ظهر الثلاثاء. وطبقا لوكالة رويترز, لم يتضح على الفور موقف روسيا والصين اللتين انتقدتا التدخل في ليبيا بدعوى حماية المدنيين. ونقلت الوكالة عن دبلوماسيين لم تسمهم أن الأوروبيين يسعون لإدانة دمشق عبر مجلس الأمن, بما يعني زيادة من الضغوط على سوريا لوقف حملتها على المتظاهرين.[13] جاء ذلك بينما قال مصدر دبلوماسي لرويترز إنه لا يوجد تحرك لمناقشة احتمال فرض عقوبات دولية على سوريا حاليا. وتشير رويترز إلى أن مناقشة الوضع بسوريا قد تسبب حرجا للبنان, العضو العربي الوحيد حاليا بمجلس الأمن.[14] ومن جانبه، أعلن لبنان رفضه لأي بيان يصدر عن مجلس الأمن حول أحداث سوريا، وقال مصدر رسمي إن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي الشامي طلب من مندوب بلاده لدى مجلس الأمن عدم الموافقة على مشروع القرار المقترح.[15]

جامعة الدول العربية تجتمع بشأن سوريا

[عدل]

قال هشام يوسف، مدير مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الجامعة ستعقد "خلال الفترة القصيرة القادمة" لقاء على مستوى وزراء الخارجية لبحث الأحداث الجارية في سوريا. وأضاف يوسف أن ما يجري في دول عربية عدة "يعبر عن مطالب مشروعة لشعوب هذه الدول". وتابع "ننظر لهذه الاحتجاجات على أنها شعبية ومطالبها مشروعة". وأشار إلى أن الجامعة طالبت الأنظمة الحاكمة بالاستجابة لمطالب الشعوب ووقف استخدام العنف ضد المتظاهرين، معتبرا إصرار بعض الأنظمة على مواجهة الاحتجاجات الشعبية بالقوة بأنها "محاولة لمقاومة حركة التاريخ".[16]

هوغو تشافيز يؤيد بشار الأسد

[عدل]

أعرب الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز عن دعمه لنظيره السوري بشار الأسد، وهاجم بشدة ما سمَّاها محاولات القوى الغربية الإطاحة به بالقوة. ونقلت عن شافيز قوله "الإرهابيون يتسللون إلى سوريا ويعملون فيها عنفاً وتقتيلاً، ثم بعد ذلك يُلقى باللوم على الرئيس دون أن يكلف أحد نفسه عناء التحقيق في أي شيء". وانتقد شافيز، وهو حليف مقرب من الأسد في أميركا الجنوبية "الجنون الإمبريالي" للمجتمع الدولي الذي يسعى للهجوم على سوريا بذريعة الدفاع عن شعبها. وسبق لشافيز أن أعرب عن وقوفه إلى جانب الزعيم الليبي معمر القذافي، وانتقد بقسوة العمل العسكري الدولي ضد ليبيا واعتبره محاولة من القوى الغربية للاستيلاء على النفط.[17]

مســلســل الاسـتـقـالات

[عدل]

استقالة مسؤول حزب البعث بأوكرانيا: أعلن أمين منظمة حزب البعث العربي الاشتراكي السوري في أوكرانيا محمد زيدية اليوم استقالته من منصبه، احتجاجًا على "تغليب الحل الأمني ومنطق القمع والدم على الحوار والإصلاح الحقيقي في سوريا". ووصف زيدية في تسجيل له موقف ودور حزب البعث السوري بـ"الضعيف الذي يكاد يكون مغيبا، في ظل مؤسسات أمنية يبدو أنها لم تعد تفهم إلا منطق الإرهاب والقمع". وأكد أن المطالبة بالحرية ليست جريمة في الحزب أو دستور وقوانين سوريا حتى يتم التعامل معها بهذه الأساليب "القمعية الوحشية، التي لا تمت للإنسانية بصلة"، مضيفا أن ما يجري الآن في سوريا هو ثورة، تتميز بأنها سلمية المظاهر وعادلة المطالب. وقال إن استقالته لا تعني انضمامه إلى صفوف أي معارضة كانت، "بل تبقى في إطار الاحتجاج على ضعف الحزب إزاء ما يجري، وإثباته بأنه ليس موجودا عمليا في ساحات صنع القرار".[18]

بيان الكتّاب السوريين

[عدل]

أصدر الكتاب السوريون بيانا نددوا فيه بحملة القمع الدامية ضد المحتجين، في إشارة إلى الغضب المتصاعد في صفوف النخبة المثقفة السورية. وقال البيان الذي وقع عليه 102 كاتب وصحفي سوري في المنفى "نحن الكتاب والصحفيين السوريين نوجه هذا البيان الاحتجاجي ضد الممارسات القمعية للنظام السوري ضد المتظاهرين". كما رفضوا "صمت الكثير من المثقفين السوريين الذين لم يكسروا بعد قيود الخوف". وأدان البيان الإعلام السوري الرسمي واتهمه بالكذب والتضليل، كما طالبوا زملاءهم العاملين في أجهزته الإعلامية بالاستقالة حفاظا على شرف المهنة.[19]

بيان المثقفين العراقيين

[عدل]

أصدر مثقفون وأدباء وفنانون عراقيون بيانا أعلنوا فيها تضامنهم مع الشعب "السوري الأعزل في مواجهة آلة الموت للدولة الأمنية التي تحكم حكماً شمولياً وصادرت الحريات وهدرت الكرامات وسلبت الحقوق". وقال البيان إن السلطات السورية "سدّت على الشباب وسائر فئات الشعب أفق المستقبل على مدار نحو نصف قرن". وجاء في البيان "لقد خبرنا، نحن العراقيين، بأجسادنا وأرواحنا، ما يعنيه الحكم الشمولي وما تعنيه الدولة الأمنية في نموذجها السوري، خبرنا الحزب الواحد والزعيم الأوحد، والفكر الفاشي، بكل ما جلبه على العراق والمنطقة من ويلات". واستنكر الموقعون على البيان ما أسموه "صور القتل والتنكيل الهمجي بآلاف السوريين المتظاهرين سلمياً في شوارع الحرية". ووصفوا ما يجري من قمع للمتظاهرين بأنه "قتل بدم بارد، وعلى نطاق جماعي في مختلف المدن السورية". وطالب البيان المنظمات الحقوقية العربية والدولية والمجتمع الدولي، باتخاذ خطوات عملية لحماية المدنيين السوريين بجميع طوائفهم من القتل الجماعي في مختلف مدن البلاد "التي طوقت بقوات ضخمة من رجال الأمن ومليشيات العائلة الحاكمة لتنفذ مجازر أخرى -كمجزرة الجمعة العظيمة- بهدف ترويع الشعب السوري وتركيعه". وأدان المثقفون العراقيون "الصمت العربي والدولي على جرائم النظام" حيث أنه "لا يمكن لأي دعاوى عقائدية قومية أو دينية أو مذهبية أن تبرر هذه الجريمة ضد الإنسانية أو أمثالها من الجرائم".[20]

المفوضية السامية لحقوق الإنسان

[عدل]

دعت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي سوريا إلى وقف فوري لأعمال قتل المتظاهرين والبدء في إجراء تحقيقات في مقتل نحو 100 متظاهر بين يومي الجمعة والأحد.[21] ونددت بيلاي بما سمته حملة القمع في سوريا ودعت إلى إطلاق سراح الناشطين والسياسيين المعتقلين. واعتبرت المسؤولة الأممية أن أول خطوة تتمثل بالوقف الفوري للعنف ثم التحقيق المستقل الذي قالت إنه يجب أن يشمل أيضا "مزاعم عن قتل ضباط من الجيش والأمن ومحاكمة الجناة". وشددت على أن الحكومة السورية لديها التزام قانوني دولي يحمي المتظاهرين السلميين, ويؤكد على حق الاحتجاج السلمي. ووصفت بيلاي استجابة الحكومة السورية لتطورات الأوضاع بأنها كانت "مجرد إصلاحات ورقية أعقبتها حملات عنيفة على المحتجين". ومضت قائلة: "لم تكد أيام تمضى على الإصلاحات التي بدت براقة على الورق حتى شهدنا هذا الإهدار لدم بشر على يد القوات السورية".[22]

توقف رحلات السياح الألمان إلى سوريا

[عدل]

أوقفت معظم شركات السياحة ووكالات السفر الألمانية رحلاتها إلى سوريا، بعد تحذير وزارة الخارجية في برلين الألمان من السفر إلى هناك، عقب تزايد أعداد القتلى والمصابين. وحذرت الخارجية الألمانية المواطنين من خطورة السفر في الظروف الراهنة إلى سوريا، ودعت الرعايا الألمان في هذا البلد العربي المضطرب إلى مغادرته على وجه السرعة. وأوضحت الوزارة في بيان نشرته اليوم على موقعها الإلكتروني، أن "مواجهة المظاهرات الشعبية وتشييع ضحايا الاحتجاجات في سوريا اتخذ طابعا دمويا اتسع إلى مدن عديدة مثل درعا وبانياس واللاذقية وحمص". وذكرت الخارجية الألمانية أن اتساع هذه الاضطرابات لتشمل العديد من المدن السورية الأخرى، يجعل من الصعب التكهن بما ستؤول إليه الأوضاع هناك. وتعد سوريا مقصدا مفضلا لرحلات الطلاب والباحثين والسياحة الثقافية والدينية القادمة من ألمانيا، حيث زار سوريا 71.5 ألف سائح ألماني في العام الماضي وفقا لإحصائيات وزارة السياحة السورية.[23]

مظاهرات عالمية

[عدل]
  1. الجزائر العاصمة: طالبت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان السلطات السورية بوقف العنف ضد المدنيين المطالبين بالحرية، واستنكرت "المجازر" التي يرتكبها النظام بحقهم. جاءت هذه المطالبة في وقفة تضامنية نظمتها الرابطة أمام السفارة السورية بالجزائر، شارك فيها ممثلو جمعيات المجتمع المدني الجزائري إلى جانب عدد من أفراد الجالية السورية أمام السفارة السورية بالجزائر العاصمة, للتنديد بما سموها المجازر التي ترتكبها قوات الأمن بحق المواطنين العزل, مطالبين برحيل الرئيس بشار الأسد. كما هتف المحتجون بإسقاط النظام ووقف العنف ضد المدنيين وإطلاق سراح الصحفي الجزائري، وفي الختام وزعوا بيانا نددوا فيه "بالعنف" الذي يمارسه الأمن السوري ضد المتظاهرين السلميين وطالبوا بوقفه فورا.[24]
  2. إسطنبول - تركيا: شهدت إسطنبول التركية مظاهرات للجالية السورية وبعض الجاليات الأخرى، حيث عبر تجمع مواطنين أمام القنصلية السورية بالمدينة للتنديد بما وصفوها بالمجازر التي يتعرض لها الشعب السوري، وقاموا بحرق صور لبشار الأسد ورددوا هتافات تطالب بخروجه من سوريا وترك الشعب يقرر مصيره بنفسه.[12]
  3. لندن - بريطانيا: تجمع المئات من أبناء الجالية السورية أمام مجلس الوزراء في لندن ببريطانيا في مظاهرة (هي المظاهرة الأضخم حتى الآن) ورددوا هتافات باللغة العربية تدعوا لإسقاط النظام, كما رددوا: "الله أكبر على الظالم". وهتافات أخرى باللغة الإنكليزية مثل: Free Syria.

انظر أيضاً

[عدل]

المصادر

[عدل]
  1. منظمة حقوقية: 453 مدنيا قتل في الاحتجاجات التي تشهدها سورية .. بي بي سي, 27/4/2011 م
  2. 2٫0 2٫1 دول غربية تسعى لاصدار بيان من مجلس الامن يدين القمع في سورية .. بي بي سي, 25/4/2011 م
  3. 3٫0 3٫1 3٫2 3٫3 قتلى بدرعا ودهم وحصار قرب دمشق .. الجزيرة نت, 25/4/2011 م
  4. سورية: انباء عن قتلى وجرحى في اقتحام قوات الامن لدرعا .. بي بي سي, 25/4/2011 م
  5. سورية: دخول الجيش إلى مدينة درعا وسقوط قتلى .. بي بي سي, 25/4/2011 م
  6. 25 قتيلا بتدخل للقوات السورية بدرعا .. الجزيرة نت, 25/4/2011 م
  7. 7٫0 7٫1 قصف بدرعا وحصار أمني بحمص .. الجزيرة نت, 26/4/2011 م
  8. عشرات القتلى برصاص الجيش السوري .. الجزيرة نت, 26/4/2011 م
  9. سوريا تغلق معابرها مع الأردن .. الجزيرة نت, 25/4/2011 م
  10. واشنطن تبحث عقوبات ضد سوريا .. الجزيرة نت, 25/4/2011 م
  11. أميركا قد تفرض عقوبات على الأسد .. الجزيرة نت, 25/4/2011 م
  12. 12٫0 12٫1 تحركات سياسية دولية ضد سوريا .. الجزيرة نت, 26/4/2011 م
  13. تحرك بمجلس الأمن لإدانة سوريا .. الجزيرة نت, 25/4/2011 م
  14. توجه لإدانة دولية وعقوبات لسوريا .. الجزيرة نت, 25/4/2011 م
  15. تصاعد الضغوط الدولية على سوريا .. الجزيرة نت, 26/4/2011 م
  16. الجامعة العربية تجتمع بشأن سوريا .. الجزيرة نت, 25/4/2011 م
  17. شافيز يؤيد الأسد ويهاجم الغرب .. الجزيرة نت, 26/4/2011 م
  18. استقالة مسؤول البعث بأوكرانيا .. الجزيرة نت, 25/4/2011 م
  19. مثقفون سوريون: فلينكسر جدار الخوف .. الجزيرة نت, 25/4/2011 م
  20. مثقفون عراقيون: المجد لشهداء سوريا .. الجزيرة نت, 25/4/2011 م
  21. بان يدين العنف ووفد تركي لدمشق .. الجزيرة نت, 27/4/2011 م
  22. دعوات لوقف قتل المتظاهرين بسوريا .. الجزيرة نت, 25/4/2011 م
  23. توقف رحلات السياح الألمان إلى سوريا .. الجزيرة نت, 25/4/2011 م
  24. جزائريون يتضامنون مع الشعب السوري .. الجزيرة نت, 26/4/2011 م