حزب التحرير: حماية الأقصى وتحريره من براثن يهود مسئولية الأمة وجيوشها

من ويكي الأخبار

15 أبريل 2009


تعقيباً على قيام عشرات المستوطنين اليهود تحت حراسة وحماية عناصر الشرطة الإسرائيلية باقتحام باحات المسجد الأقصى في محاولة منهم لأداء صلواتهم "التلمودية" في المكان بمناسبة "عيد الفصح اليهودي" يوم الاثنين، صرح المهندس باهر صالح عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين قائلا: "إن ما يقوم به قطعان المستوطنين تحت حراسة وحماية الشرطة الإسرائيلية ليدل على أن الأمر ليس مجرد تصرف طائش من مجموعة متطرفة خارجة عن القانون كما يحاولون تصويره، بل هو جزء من سياسة الحكومة الإسرائيلية اليمينية الجديدة الهادفة إلى تهويد القدس واستباحة المسجد الأقصى في مقدمة لتقسيم الحرم القدسي الشريف بسياسة فرض الأمر الواقع، وتقصد القدس يظهر جليا من خلال تطويقها بالمستوطنات وهدم منازل الفلسطينيين وتهجير سكانها، ومؤخرا ما كشفت عنه أنباء عبرية عن أن وزارة الداخلية الإسرائيلية أقرت مخططا لإقامة مبنى على مساحة 950 مترا مربعا في الجزء الشمالي من ساحة حائط البراق يضم مركزا للشرطة ومركز خدمات للزوار". وأضاف :"يجب أن يتم التعامل مع الأمر على أنه جزء من سياسة الاحتلال التي توجب على السلطة التنكر لكل الاتفاقيات السابقة والتي فرطت من خلالها بفلسطين وأعطت يهود حقا في فلسطين وشرعية لطالما حلموا بها، لتعود القضية إلى أصلها كقضية رئيسية من قضايا المسلمين توجب على المسلمين تحريرها كاملة من براثن يهود ".

وحول مخطط المتطرفين اليهود القيام باجتياح واسع للمسجد الأقصى يوم الخميس القادم، والذي يخططون ليكون الأوسع منذ بداية احتلال القدس عام 1967، ومطالبة مجلس الوزراء الفلسطيني بضمانة دولية خاصة من الولايات المتحدة واللجنة الرباعية وكافة أطراف المجتمع الدولي بأسره، قال المهندس صالح :"إن اللجوء إلى الولايات المتحدة واللجنة الرباعية هو انتحار سياسي بحد ذاته، وهو استجارة بالعدو الأصيل الذي كان وراء العدو الوكيل(دولة يهود) فهم من أوجدوا ليهود كيانا في فلسطين وأمدوه بأسباب الحياة والبقاء طوال عشرات السنين التي مضت، والجميع بات يدرك هذه الحقيقة الساطعة ولكن السلطة تصر على الاستمرار في مناشدة المجتمع الدولي عند كل نازلة من باب الاستهلاك الشعبي ولتفرغ بذلك صفحتها أمام الشعب وكأنها قامت بكل ما يجب عليها".

وأضاف صالح" إن مطالبة مجلس الوزراء الفلسطيني كافة المواطنين بالتوجه إلى المسجد الأقصى المبارك لصد محاولات المتطرفين ومطالبة منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية بالتدخل مع كافة الأطراف الدولية لإجبار إسرائيل على وقف سياستها وإجراءاتها في المدينة المقدسة، كل ذلك لن يحمي المسجد الأقصى من براثن المستوطنين ولن يحول دون تدنيسهم المستمر للمسجد والأرض المباركة، فلا المصلين العزل يمكنهم منع يهود المدججين بالسلاح والذين تقف خلفهم دولة، ولا منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية ستحركان ساكنا فقد اعتادتا على الشجب والاستنكار والاستجداء والاستخذاء منذ وجدتا."

وأكد صالح على "أن المسجد الأقصى وكل فلسطين تحتاج إلى تحرير وليس فقط حماية من تصرفات همجية لا تنقطع، ففلسطين والمسجد الأقصى يرزحان تحت الاحتلال منذ عشرات السنيين، وقد آن الأوان لتتحرك الجيوش لتحرير فلسطين وأهلها من كيان يهود، وحماية المسجد الأقصى وتحريره واجب كل المسلمين وليس فقط أهل فلسطين". ودعا الأمة الإسلامية "إلى ضرورة العمل لإقامة دولة الخلافة الإسلامية التي تحمي مقدسات الأمة وتحرر أرضها، ولتجعل القدس عقر دارها وعاصمتها".


مصادر[عدل]