لم يصمت الأفارقة على نشر مذكرات إمرأة أسكتلندية عن السنة التي قضتها في زامبيا

من ويكي الأخبار

السبت 8 أكتوبر 2016


انتشر الوسم أكاذيب لنتون في وسائل التواصل الاجتماعي منذ أن قامت الصحيفة البريطانية التلجراف بنشر مقتطف من كتاب قامت بكتابته المؤلفة الأسكتلندية والممثلة المقيمة في الولايات المتحدة لويز لنتون عن “الكابوس” الذي عانت منه في السنة التي قامت فيها بالتطوع في زامبيا.

يستخدم أهالي زامبيا والأفارقة الآخرون وأصدقاء أفريقيا الدعابة لنقد الأخطاء في الحقائق داخل الكتاب والتعميم الخادع وسوء وصف زامبيا كدولة سلمية في جنوبي أفريقيا مليئة بالمتمردين.

في هذا الملخص، تقول لنتون أنها “جاءت إلى أفريقيا مع أمل مساعدة أفقر شعوب العالم”، لكنها تصف إجبارها على الهروب لاحقًا للاختباء في “داخل أحراش زامبيا” أسفل ظلال الأدغال الكثيفة” حين أغار المتمردون المسلحون من جمهورية الكونغو الديمقراطية القرية حيث كانت مقيمة. كتبت تقول: “مع مرور الوقت أثناء الليل دون أن ينتهي، حاولت ألا أفكر فيما يقوم به المتمردون في “المرأة النحيفة البيضاء ذات الشعر الملائكي الطويل” إذا وجدوني”.

«النص الأصلي:My innocent dreams of teaching the villagers English or educating them about the world now seemed ridiculously naïve […] I soon learned that Africa is rife with hidden danger. I witnessed random acts of violence, contracted malaria and had close encounters with lions, elephants, crocodiles and snakes. As monsoon season came and went, the Hutu-Tutsi conflict in neighbouring Congo began to escalate and then spill over into Zambia with repercussions all along the lake. Thousands of people were displaced and we heard brutal tales of rape and murder.»

«ترجمة:أحلامي البريئة في تعليم القرويين اللغة الإنجليزية أو تعليمهم شؤون العالم الآن بدت ساذجة بشكل سخيف […] سرعان ما علمت أن أفريقيا مليئة بالخطر الخفي. شهدت أعمال العنف العشوائية وأصبت بعدوى الملاريا ورأيت الأسود والفيلة والتماسيح والثعابين عن قرب. ومع وصول الرياح الموسمية وذهابها، بدأ صراع الهوتو-توتسي في الكونغو المجاورة ثم انتشر في زامبيا مع تداعياته على جانب البحيرة بأكملها. وتم تشريد آلاف الأشخاص وسمعنا عن قصص وحشية عن الاغتصاب والقتل.»

لم يحدث أي نزاع من قبل بين الهوتو والتوتسي في جمهورية الكونغو الديمقراطية. جرى هذا النزاع في رواندا التي لا تشترك حدودها مع زامبيا. ولم تتعرض البلاد لحرب أهلية أيضًا من قبل كما لم تتعرض زامبيا للرياح الموسمية وليس بها أدغال.

اقتباس فارغ!

«ترجمة:معلوماتها عن جغرافيا البلاد خاطئة ومعرفتها بالسياسة الأفريقية خاطئة. يجب أن يخبر أحد هذه المعتوهة عن الحقيقة.»

إلى جانب عدم الدقة في الحقائق، ينتقد الناس أيضًا لنتون لموقفها الاستعماري المؤيد “عقدة المنقذ الأبيض” أن البيض فقط يمكنهم “إنقاذ” الأفارقة — واللجوء إلى الوصف المتكرر لأفريقيا على أنها مكان مظلم وخطير.

اقتباس فارغ!

«ترجمة:التميز الأبيض هو صفقة كتاب عن التجارب التي لا يمكن التأكد من صحتها.»

“كنتِ في جنوب أفريقيا يا عزيزتي، وليس غابة الأمطار”

على موقع توتير، شرّح المستخدمون كتاب لنتون، والبعض علق بحس الدعابة. قالت ماسوكا موتندا:

اقتباس فارغ!

«ترجمة:الشيء الوحيد المفقود من أدغال لويز لنتون كان طرزان الذي يتأرجح لإنقاذها.»

كما أشارت إلى خطأ لنتون في وصف بيئة زامبيا:

اقتباس فارغ!

«ترجمة:أكاذيب لنتون كانت البداية لي. كنتِ في جنوب أفريقيا يا عزيزتي، وليس غابة الأمطار»

أوضحت ناديا رزق الأخطاء في الحقائق في كتابتها:

اقتباس فارغ!

«ترجمة:صراع الهوتو-توتسي في الكونغو؟ الرياح الموسمية في زامبيا؟ المتمردون؟ نعم، كل ما تقوليه هراء يا لويز لنتون.»

في حين نكّت أبيل شونجو موسوكا قائلًا:

اقتباس فارغ!

«ترجمة:من الواضح أن لويز لنتون صدقت الخرافة أن الكتابة عن شيء في كتاب سيخفيه عنا نحن السود. ستتعلمين اليوم!»

يروج برنامج وثائقي من كينيا يُعرف بوسم “الفقراء يوثقون” لفيلم يجمع تغريدات تعكس أسوء ما في السياحة التطوعية – حين يكون محل تركيز المتطوع هو الترويج لنفسه كشعب أفضل، ولا يؤثر على التغيير الدائم أو يعالج موضوع الجهود باحترام:

اقتباس فارغ!

«ترجمة:لدى جيلنا الفرصة لتغيير “القصة الواحدة” القديمة عن أفريقيا»

وأرسل لوكاما بويت الصورة التالية:

اقتباس فارغ!

«ترجمة:البحث عن صورة سيئة تصف أهل زامبيا.»

“ما زلت أبحث عن العناكب التي يصل حجمها إلى 12 بوصة”

في الكتاب، تقول لنتون أنها تربطها صلة خاصة مع فتاة تدعى زيمبا، وهي “طفلة أسنانها غير متناسقة مصابة بالإيدز وشعرت بسعادة بالغة بالجلوس على قدمي وشرب زجاجة كوكا كولا”. سخر لوسيه فياسكو من لنتون بإرسال صورة من حساب إنستغرام باربي سافيور التي تتحدى المفاهيم التي تحيط بالأعمال التطوعية في أفريقيا:

اقتباس فارغ!

«ترجمة:الاهتمام بزامبيا، مع تجنب الثوار والحياة البرية يُنهي النداءات في أدغال زامبيا المظلمة في أفريقيا.»

أعاد زاكا جولو تفسير الشلال باستخدام منطق “المنقذ الأبيض”:

اقتباس فارغ!

«ترجمة:فجر الثوار ماسورة المياه الرئيسية المؤدية للقرية في شمالي زامبيا. يعتقد السكان المحليون أنه شلال.»

في حين طلب شيشالا شيتوشي الابن الدعاء من لنتون:

اقتباس فارغ!

«ترجمة:نحن على وشك الدخول في هذه البلدة التي يصل تعدادها إلى 80 متمرد، صلوا من أجلنا.»

واخترع أندرو جاكسون شامبو للشعر يحمل اسم لنتون “مستوحى من الأدغال في زامبيا”:

اقتباس فارغ!

«ترجمة:كان علي أن أضفي لمستي الخاصة على أكاذيب لنتون.»

مع ذلك، دافع أحد مستخدمي تويتر يدعى هيوكا ويقيم في الولايات المتحدة عن لنتون:

اقتباس فارغ!

«ترجمة:لكل من يهاجم لويز لنتون: أنت تقول أنها كذبت لكن الحقائق في صالحها. الآن ماذا فعلتم من أجل الأفارقة؟»

تحدت ميلي جي هيوكا لكشف الحقائق:

«النص الأصلي:@knightcali “the facts are in her favor”? What facts? When was the last time Zambia was @ war? Since when is then monsoon in Africa? Com'on

— Millie G. (@msmiraiga) 5 July 2016»

«ترجمة:“الحقائق في صالحها؟” أي حقائق؟ متى كانت آخر مرة خاضت فيها زامبيا الحرب؟ متى كان آخر موسم جفاف في أفريقيا؟»

في حين أجاب موسى على تغريدة هيوكا بقوله:

اقتباس فارغ!

«ترجمة:ما زلت أبحث عن العناكب التي يبلغ حجمها 12 بوصة»

لا يوجد سجل يدل على وجود عناكب حجمها 12 بوصة في زامبيا، مثلما تزعم لنتون.

“فليكن هذا تذكرة أننا كان علينا رواية حكاياتنا الخاصة بنا”

بعد الإساءة، اعتذرت لنتون على حسابها على تويتر كتبت تغريدة تقول: “أشعر بالانزعاج حقًا والأسف الشديد أني ضايقت الناس وهذا عكس ما قصدت”، لكنها لاحقًا أغلقت حسابها على توتير كليًا. ردًا على هذا، قالت زارينا خان:

اقتباس فارغ!

«ترجمة:المتمردون البربريون من زامبيا أجبروها على إغلاق حسابها»

قدم وليام شيلوفيا النصيحة التالية لأهالي زامبيا:

اقتباس فارغ!

«ترجمة:يجب على أهالي زامبيا تعلم الكتابة عن زامبيا بأنفسهم وإلا كتب عنكم الآخرون. لقد سجلتم امتياز في القراءة، جربوا الكتابة.»

عبر أديدانا عن نفس الشعور:

اقتباس فارغ!

اقتباس فارغ!

مصادر[عدل]