ناشطون سوريون يطلقون حملة “مخيمات الموت” لتسليط الضوء على معاناة النازحين
الخميس 17 أغسطس 2017
أطلق ناشطون من محافظات دير الزور والرقة والحسكة السوريّة حملةً بعنوان “ مخيّمات الموت” وذلك في محاولةٍ منهم لتسليط الضوء على الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها النازحون في المخيمات التي تم إنشائها حديثاً جرّاء الحرب الدائرة في المنطقة.
وطالب الناشطون المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان في بيانٍ لهم نُشِر على مواقع التواصل الاجتماعي، طالبوا بفتح ممرات إنسانيّة للمدنيين الهاربين من المناطق الساخنة في دير الزور والرقة وريف الحسكة جرّاء المعارك الدائرة بين عدّة أطراف في الجزيرة السوريّة.
كما طالب بيان الناشطين أيضاً بوضع مخيمات النازحين التي أنشِئت حديثاً في الداخل السوري تحت إشراف أممي ودولي وذلك بعد تحوّلها إلى ما يشبه “ معسكرات الاعتقال” التي أنشأتها النازيّة إبان الحرب العالمية الثانية. إضافةً إلى ذلك طالب الناشطون أيضاً بإيجاد آلية تضمن الحماية الدولية لهؤلاء النازحين وأُسرهم وإيصال مقومات الحياة والاحتياجات الضرورية لهم.
وقال محمد حسان الناطق باسم حملة “مخيمات الموت” للأصوات العالمية أنّ هدف الحملة هو:
«النص الأصلي:إظهار معاناة المدنيين في المخيمات الواقعة في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية والبادية السورية وإيصال صوتهم للرأي العام العربي والعالمي.»
وناشد الحسان في حديثه للأصوات العالمية مجلس الأمن والأمم المتحدة والمنظمات والفعاليات الدوليّة المعنيّة بشؤون النازحين والمنكوبين في الحروب لتأمين سهولة الحركة والتنقل للنازحين باتجاه الشمال السوري والى الأراضي التركية، ولتحسين ظروف وأوضاع هذه المخيمات.
ومن أهمّ المخيمات التي تسلط حملة “مخيمات الموت” الضوء عليها مخيمات عين عيسى والكرامة في ريف الرقة ومخيم رجم صليبي ومخيم الهول ومخيم السد ومخيم المبروكة في ريف الحسكة. وفي الجنوب السوري، مخيم الركبان ومخيم الدحلات (رويشد).
وتعدّ المخيمات التي أقيمت شرق وشمال شرق سوريا من أسوأ المخيمات التي أنشِئت في البلاد سمعةً. إضافة إلى افتقارها لمعظم مقومات الحياة اليوميّة، فضلاً عن منع الإدارة الذاتيّة، التي يشرف عليها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، للنازحين في هذه المخيمات من الخروج منها بحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة.
وقالت فلك فرح مديرة حملة “مخيمات الموت” للأصوات العالميّة أنّ:
«النص الأصلي:الأصح تسمية هذه الأماكن بالمعتقلات وليس بالمخيمات، فهي تعاني من أوضاع مزرية جداً وتفتقر إلى أبسط مستلزمات الحياة.»
وأضافت :
«النص الأصلي:الوضع الصحي الأصعب هو في مخيم السد، الذي شهد ثلاث حالات وفاة منها طفل بعمر عشر سنوات وشابين وحالات مرضية كثيرة خاصة بين كبار السن والأطفال.»
وحمّلت السيدة فرح مسؤوليّة تردي الأوضاع في مخيمات النازحين ومصير المدنيين الهاربين من المعارك إلى جميع القوى والأطراف المتنازعة.
ويعود السبب في نزوح الآلاف من المدنيين في المنطقة الشرقيّة إلى المعارك التي تجري الآن في محافظتي الرقة ودير الزور بين قوات سوريا الديمقراطية مدعومةً بالتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكيّة ضد تنظيم الدولة الإسلاميّة المعروف باسم “داعش”. تزامناً مع معارك آخرى تشنّها قوات الأسد مدعومةً بالطيران الروسي ضد التنظيم، إضافةً إلى تخوّف المدنيين من التجنيد الإجباري الذي فرضه تنظيم الدولة الإسلاميّة عليهم مؤخراً في محافظة دير الزور.
وكانت منظمة حقوق الإنسان “هيومن رايتس ووتش” قد طالبت سابقاً التحالف الدولي والقوات التي يدعمها بتحييد المدنيين من الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية وتأمين ممرات آمنة لخروج المدنيين من مناطق النزاع والمعارك، وسط تجاهل تام من قبل قيادة التحالف الدولي لجميع التوصيات والمطالبات من قبل المنظمات الدوليّة.
مصادر
[عدل]- نص مؤلف ومترجم برخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 3.0 غير موطَّنة (CC BY 3.0). «ناشطون سوريون يطلقون حملة “مخيمات الموت” لتسليط الضوء على معاناة النازحين». الأصوات العالمية. 17 أغسطس - آب 2017.
شارك الخبر:
|