جامعة ألمانية تسعى إلى توفير التعليم العالي للاجئين عبر الإنترنت

من ويكي الأخبار

الجمعة 9 يونيو 2017


أُسست جامعة وينجز في كانون الأول / ديسمبر 2014 من قبل الطالب الجامعي في مدينة برلين ماركس كريسلر وهي جامعة غير ربحية تهدف إلى مساعدة اللاجئين الراغبين في إكمال أو بدء تعليمهم العالي، حسب موقع المؤسسة فإنها تُقدِم:

«النص الأصلي:World-class higher education. Internationally accredited degrees. For everyone, everywhere. Regardless of gender, nationality, ethnicity, religion, age, financial or social status. But tailor-made for the needs and requirements of refugees worldwide.»

«النص الأصلي:تعليم عالٍ بمستوى عالمي. درجات علمية معترف بها دوليًا لكل شخص في أي مكان، بغض النظر عن الجنس والجنسية والعرق والدين والعمر والحالة المادية أو الاجتماعية. تُقدم خصيصاً لملاءمة احتياجات ومتطلبات اللاجئين حول العالم.»

بإمكان الطلاب التسجيل من دون إثبات للهوية أو شهادات تخرج سابقة. وبخصوص الرسوم فإنها مجانية كليًا. الوقت الوحيد الذي يحتاج فيه الطلاب للتحقق من صحة هوياتهم مع الجامعة هو عند التخرج بغية الحصول على شهادة دبلوم رسمية. وبغية حصول الجامعة على اعتراف رسمي ستُمنح الدرجات بواسطة مؤسسات شريكة.

كل المقررات التعليمية تُدرس بالغة الإنجليزية. وبالتعاون مع جامعات شريكة ومنها العديد من الكليات ذات التقييمات العليا، شارك أساتذة جامعيين بتصميم المقررات.

اعتبارًا من الخريف المُقبل، ستبدأ الجامعة بتدريس مقررات في الهندسة والاقتصاد وعلم الحاسوب. الخيارات مبنية على دراسة شارك فيها 617 شخصًا، 80٪ منهم عرفوا أنفسهم كلاجئين. المشاركون سئلوا عن الدرجات الجامعية السابقة، والدورات الدراسية، والبرامج الدراسية التي يرغبون باتباعها.

بالرغم من التركيز العالمي إلّا أن هذه المؤسسة تجذرت بشكل كبير في ألمانيا، المكان الذي تنشط فيه المدرسة ويتتجلى فيه معانات اللاجئين مع برامج التعليم للبالغين:

«النص الأصلي:Go out on the streets, talk to people living in refuge, their goals, their former studies and visions. You will be surprised how many of them started studying programs like engineering, almost finished their degrees but do not have the opportunity to continue at universities today.»

«ترجمة:اخرج إلى الشارع، تكلم مع اللاجئين عن أهدافهم ودراستهم السابقة ورؤياهم. سوف تتفاجأ بالعديد من مَن وصل منهم إلى أبواب التخرج باختصاصات جامعية كالهندسة لكن لا يملكون اليوم فرصة مواصلة التعليم في الجامعات.»

وفقاً للقوانين الفيدرالية في التعليم العالي ومعظم تعليمات المدارس، يسمح للاجئين بالانضمام إلى برنامج تعليمي عالي لكن فقط بموافقة من مكتب التسجيل المحلي للأجانب. مما يُصَعد المعوقات القانونية أمام الطلاب اللاجئين، فقبل الانضمام يجب على الطلاب إثبات صلاحية المؤهل لدخول الجامعة، الذي يتطلب وثائق غالبًا ما تكون مفقودة.

بسبب الأنظمة والقوانين الجارية خلال فحص طلب اللجوء، غالباً ما يحتاج اللجئون إلى تغيير مكان الإقامة مرات عديدة، وعادةً ما يقيمون في أماكن بعيدة، مما يجعل من الصعب جدًا عليهم الحصول على مكان دائم للدراسة. اللاجئون في ألمانيا أيضًا يواجهون شكًا عظيمًا حول مدة بقائهم، ناهيك عن حواجز اللغة.

بعكس اللاجئين الذين أكملوا إجراءات اللجوء وحصلوا على وضع الحماية، هناك لاجئون لا يستطيعون طلب الإعانات الفيدرالية أو أي دعم رسمي، إلا في حالة بقائهم في الدولة لأكثر من أربع أعوام. وغني عن القول أن دراسة جامعة ويجز أظهرت أن أكثر من نصف المُجيبين لم يكونوا قادرين على الدوام في الكلية بسبب الموارد المادية المحدودة.

ما الذي يحتاجه الطلاب في جامعة وينجز هو الوصول إلى الانترنت، وحاسوب محمول، والوقت والمكان للدراسة. ويبقى أن ننتظر إمكانية نجاح هذا النموذج الدراسي مع طالب يدرس بعد في ظروف مشوشة.

وأيّا كانت نتيجة هذه التجربة الجديدة نجاحها أو فشلها، فإن نماذج التعليم البديل في بلدان اللجوء ليست بديلًا عن النظام المدرسي الفعال في محل إقامة اللاجئين، عوضًا عن تقدم آليات لضمان التخرج والإندماج ضمن الشبكات الجامعية الدولية.

اقرأ المزيد من تغطيتنا الخاصة: تيار من اللاجئين يبحث عن ملجأ اّمن في أوروبا

مصادر[عدل]