مشروع فني جديد يطمح إلى رسم صور ضحايا من فلسطين

من ويكي الأخبار

الأثنين 7 سبتمبر 2015


“أفق بُنيّ!” ها قد اشتريت لك لعبًا، رجاءً أفق!”.

تلك كانت كلمات والد ساهر سلمان أبو ناموس وهما في الطريق إلى المستشفى. غير أن ساهر الذي لم يتجاوز عمره الأربع سنوات، كان قد فارق الحياة بعد أن فجّرت رأسه شظية صاروخ إسرائيلي. إذ قصفت طائرة حربيّة إسرائلية منزله في حي الزعتر شمال قطاع غزة في 11 يوليو/ تموز 2014. لم يكن أهل القطاع بالكاد قد قضّوا أيامهم الثلاثة تحت نيران الحرب حين وصل عدد الضحايا إلى أكثر من 130، من بينهم 21 طفلاً، خلال مجزرة دموية ستؤدّي بحياة أكثرمن 2.000 فلسطيني في غضون 51 يومًا.

لكم أن تقرؤوا أيضًا: المئات قُتلوا في الحرب – غزة تحت القصف

إنّ موت ساهر هو ما دفع كيري بيال، رسامة من “برايتن” في المملكة المتحدة، أن تبدأ Beyond Words، وهو مشروع فنّي يطمح إلى رسم صور أولئك الذين فقدوا أرواحهم في فلسطين في الصيف المنصرم. إذ كشفت بيال كيف أثّر فيها ذلك خلال حديث لها مع الأصوات العالمية على الانترنت.

«النص الأصلي:It all started when I read the story of Sahir Abu Namous, in a news tweet on Twitter. One of his relatives was explaining how he had died. He was only four. It wasn't another depersonalised report, it was real. It was a family member's plea of desperation and hopelessness. It was so raw,5 in that moment it hit me like a ton of bricks.»

«ترجمة:لقد بدأ كلّ ذلك عندما قرأت قصّة ساهر أبو ناموس في خبر نُشر على تويتر. شرح فيه أحد أقاربه طريقة موته. كان يبلغ من العمر أربع سنوات فقط. لم يكن أي حديث جاف ومجرّد من الأحاسيس، بل حقيقيًّا وصورة عن الواقع. نداء حرقة وحسرة فرد من أفراد العائلة. لقد كان ذلك نداءً صادقًا من الصميم، زلزل أركان روحي وهزّ كيان كله.»

يحاول المشروع أن يجمع أموالاً على موقع كيك ستارتر حتى يصل إلى مبلغ 3000 جنيه إسترليني ما يعادل 4711 دولار أمريكي مع نهاية يوليو/ تموز. تخطّط الفنانة لاستعمال تلك الأموال في “اقتناء معدّات، وإطارات للصور، وتكاليف إرسالها إلى غزة، وتوفير فضاء تعرض فيه اللوحات التي رسمتها حتى تُجمع وتُسلّم إلى عائلات الضحايا”.

«النص الأصلي:I think I'm probably not alone when I say I felt completely helpless. It's just so devastating, the sheer amount of innocent men, women and children's lives just evaporating. It's a tough and overwhelming thing to think about and I, perhaps like others, often disconnect from it it so I can function in my own life.

Buّt that day, it struck a chord that I couldn't switch off from.

I felt compelled to do something, so I painted him. I had no idea what the response would be as it's such a sensitive topic.

I showed the portrait to his family and they loved it. It reinforced that urge to take action, so I've gone on to paint many more lives that have been lost.»

«ترجمة:أعتقد بأني قد لا أكون الوحيدة عندما أقول إنني شعرت بالعجز التام. إنها بالفعل لكارثة كبيرة أن تُزهق ببساطة أرواح هذا العدد الهائل من النساء، والرجال، والأطفال الأبرياء. إنه لأمر قاسٍ ومربك حين تفكّر فيه، وأنا ربما كآخرين أحاول في كثير من الأحيان أن أبعده عن مدار تفكيري حتى أستطيع أن أعيش حياتي كالمعتاد.

لكن في ذلك اليوم، حرّكت فيّ فاجعة هذا الطفل عصبًا حسّاسًا لم أقدر على تجاهله أو نسيانه.

شعرت بالرغبة في القيام بشيء ما، لذلك رسمته. لم تكن لي أدنى فكرة ماذا ستكون ردّة الفعل كونه موضوعًا حسّاسًا.

عرضت الصورة على عائلته فنالت استحسانهم. ممّا عزّز هذه الرغبة في فعل شيء ما، لذلك رحت أرسم صورًا للأرواح التي فُقدت.»

ختمت حديثها معبّرة عن امتنانها:

«النص الأصلي:The reaction has been amazing, with every positive comment it reinforces the motivation I have for this project. I've been so fortunate along the way with people enthusiastic to help the project move forward. For ex.ct, Simon and Robin from Bristol who produced the video.

Mohammed Zeyara who kindly shared the video for the project which has helped a great deal in spreading the word. A great feeling of warmth and support has been shown by the people of Palestine, and I feel I've made friends along the way with Iman, Shareef and DiaaMahmoud, who have shown invaluable support towards the project.»

«ترجمة:كانت ردّة الفعل مذهلة، ومع كل تعليق إيجابي تتزايد حماستي لهذا المشروع. لقد كنت محظوظة للغاية خلال هذه التجربة لوجود أناس متحمسين لمساعدة هذا المشروع على المضي قدمًا. على سبيل المثال صديقي دان، الذي كان حريصًا على نشر رسالة المشروع، فضلاً عن سيمون وروبين من برستول اللذان أخرجا مقطع التسجيل المصور. ومحمد زيارة الذي تكرّم بتحميل هذا التسجيل عن المشروع مما ساهم مساهمة كبيرة في التعريف به. عبّر الفلسطينيون على دعمهم وتعاطفهم، وأشعر أنّي كسبت صداقة كل من إمام، وشريف، وضياء محمود الذين أظهروا دعمًا لا يقدّر بثمن للمشروع.»

فيما يلي بعض الصور التي أكملَتها حتى الآن. بامكانكم رؤية المزيد منها على صفحة المشروع على فيسبوك.

مصادر[عدل]