فلسطين: معاناة سكان غزة من نقص الوقود والكهرباء

من ويكي الأخبار

الأربعاء 28 مارس 2012


خلال العقد الماضي، أصبحت كلمتي “غزة” و”أزمة” تقريباً مترادفتين. امتدت الأزمة من اقتحامات واجتياحات عسكرية إلى احتلال عسكري وفي هذه الحالة فالأزمة هي نفاذ الوقود وانقطاع الكهرباء.

إضافة إلى الحصار المستمر الذي تقوده إسرائيل، يعاني قطاع غزة من أزمة في الوقود الجديد، علماً بأن الوقود المتوفر حالياً هو فقط وقود غالي الثمن توفره إسرائيل بكميات محدودة. النقص في الوقود زاد من مشكلة النقص في الكهرباء، إذ أنه (الوقود) يستعمل في تزويد المولدات الرئيسية في محطة الكهرباء، والمولدات البديلة في المستشفيات والمخابز ومضخات مياه الصرف الصحي، إضافة للمولدات المستخدمة في المنازل.

كان مستخدمو الإنترنت الغزيون يعلقون على الوضع (عندما تتوفر الكهرباء):

«النص الأصلي:@Omar_Gaza: Gaza is heading into very dark dangerous turn because of fuel shortage! Bakeries, schools, hospitals, stores, cars, taxies & life will stop sooooon»

«ترجمة:غزة في اتجاهها إلى منعطف خطير ومظلم بسبب نقص الوقود، المخابز والمدارس والمستشفيات والمتاجر والسيارات الخاصة والعمومية، الحياة ستتوقف قريباً.»

أول ضحايا نقص الطاقة في القطاع كان الطفل ذو السبعة أشهر محمد الحلو، الذي توفي بعد أن نفذ الوقود في مولد الكهرباء المشغل لجهاز التنفس الاصتناعي الذي يستخدمه.

«النص الأصلي:@LeilZahra: As we tweet the energy away, hospitals in #Gaza are denied the life-saving energy to sustain their patients #Gas4Gaza»

«ترجمة:بينما نغرد حتى تنقطع الكهرباء، المستشفيات في غزة تحرم من الطاقة الكهربائية التي تحتاجها للحفاظ على حياة المرضى.»

«النص الأصلي:@LuluDeRaven:تخيلوا لو إسرائيل ضربت غزة الان في هاد الوضع؟ لا المستشفيات تقدر تتحمل ولا في وقود لسيارات الاسعاف ولا المطافي ولا اشي !!!»

النقص في الكهرباء والوقود أو أحدهما أصبح الموضوع الأبرز للفلسطينيين في مواقع التواصل الاجتماعي. أشياء كوصف الحالة على فيسبوك تشتم شركة الكهرباء، أو تغريدات فرحة لعودة الكهرباء على تويتر، أصبحت معتادة.

«النص الأصلي:@Ibtihal4Gaza: ما في أحلى انك تصحى تلاقي في كهربا في البيت #غزة #أشياء_نادرة»

تقوم شركة الكهرباء على تقسيم قطاع غزة إلى مناطق وأحياء، حيث يحصل كل منها على الكهرباء لست ساعات يوميا بشكل دوري.

كتبت المدونة رندة أبو رمضان تدوينة تحلل فيها شخصيتك حسب الوقت الذي تتوفر فيه الكهرباء في بيتك:

«النص الأصلي:إذا بتيجي عندك من 12 بالليل لـ 6 الصبح: انت شخص طيب ومضحوك عليك، وبتصدق أي كلمة بحكوهالك، لأنو في ناس تانية بتيجي عندهم الكهربا في مواعيد أحسن من هيك، وانت يا ويلي عليك معطيينك موعد عاطل بنفعش لإشي»

علاوة على ذلك، أصبح على الناس أن يجدوا طريقة لتنظيم يومهم وفقا لساعات توفر الكهرباء. كتب يوسف أبو وطفة، مراسل للجزيرة، عن تأثر والدة صديقه في قيامها بأعمالها اليومية:

«النص الأصلي:أما والدته فتضطر إلى أن تؤجل جميع أعمالها المنزلية إلى ما بعد منتصف الليل حتى تقوم بغسيل ملابس العائلة، حتى تتحول في ذات الوقت إلى طهي الطعام الذي يتطلب استخدام بعض الأدوات الكهربائية.»

يمكن تلخيص هذا عبر تغريدة كتبها فادي:

«النص الأصلي:@chefadi90: تويتر بعلمنا نختصر افكارنا في 140 حرف، وغزة علمتنا كيف تختصر كل حياتك في 6 ساعات بتيجي فيهم الكهرباء كل يو.»

نور عبد، معلمة، كتبت تغريدة:

«النص الأصلي:@NourGaza: أطفالي في المدرسة: أجدُّ على كراستهم المهترئة آثاراَ من الشمع المنسكب، كتبوا واجبهم على ضوء الشمعة!»

بينما أظهر استطلاع رأي أجري مؤخراً أن 48 بالمئة من سكان غزة يلومون حكومتهم على أزمة الوقود. كتب عز شوّا تغريدة:

«النص الأصلي:@izzshawa: الحكومة التي يتطلع لها الشعب في غزة هي التي لا تصدر الأزمات إلى غيرها ولكن تبذل قصارى جهدها لحلها وان لم تقدر تعمل على تخفيف حدتها»

لاحظ المدون ياسر عاشور أيضا تبادل الاتهامات بين المسؤولين الفلسطينيين فكتب في مدونته:

«النص الأصلي:لما يعملوا مقابلة مع مسؤل من الشركة ويسألوه عن السبب بيقول : الاحتلال يشدد حصاره، ولما نسأل قيادي في حكومة غزة ؟ بيقول : سلطة رام الله محتكرة الأموال وبتعمل على قطع الكهربا عن غزة»

رغم أن العديد من المتحدثين الرسميين لحكومة غزة أطلقوا العديد من التصريحات للدفاع عن أنفسهم، يدعون أنها “مؤامرة” كبيرة حيكت ضدهم، لا يزال العديد من الناس غير مقتنعين. كتب المدون والمصور خالد صافي تدوينة:

«النص الأصلي:لا أجد الوقت الكافي لأتابع تصريحات هنا واتهامات هناك، أصلاً لا أجد الكهرباء لأسمع وجهة نظركم الكريمة، معظم يومي خارج بيتي إما في انتظار المواصلات أو في معركة الوقود أو مناظرة المخبز الصباحية»

هذا المقال كتب بشكل مشترك بين علا عنان و ياسمين الخضري.

مصادر[عدل]