انتقل إلى المحتوى

استكشاف التابوهات: عندما يتم اللقاء اللوم على المرأة بسبب التحرش بها

من ويكي الأخبار

الخميس 30 أغسطس 2012


نظم فريق نظرة الدورة الثانية من ورشة مشروع استكشاف التابوهات في القاهرة بينما في نفس الوقت استمر المدونون الذين شاركوا في الدورة الأولى من الورشة في الكتابة عن التابوهات الاجتماعية في مصر. تحت عنوان “السعار الجنسي”، نشر المدون Freedom Fighter (محارب من أجل الحرية) موضوعاً ينظر فيه إلى أحداث التحرش الجنسي التي حصلت في بداية أكتوبر / تشرين الأول للعام 2010، بينما كان الناس يحتفلون بالعيد، وعند عودته إلى القاهرة بعد أن أمضى بعض الوقت في لندن في دورة تدريبية سمع أخباراً سيئة:

«النص الأصلي:زي عادة كل عيد تحرشات جماعية وهجوم جماعي على بنات غلبانة قرروا لحظهم السيء انهم يخرجوا يروحوا وسط البلد أو أي جنينة يحتفلوا بالعيد ويتفسحوا عشان يجيلهم حبة حثالة أو مرضى غلبانين يتحرشوا بيهم مع انهم مش لابسين عريان ولا نيلة حجة أي متخلف متحرش مريض منهم.. وطبعا الأمن مقدرش على السعرانين»

أصبحت التحرش الجنسي ظاهرة معتادة في القاهرة كل عيد وعادة ما يحدث في وسط البلد حيث مئات من الشباب والشابات يذهبون لقاعات عرض الأفلام أو لمجرد الخروج للتنزه. وفي وسط شهر نوفمبر احتفل المصريون ب عطلة عيد أخرى.

احتل موضوع التحرش الجنسي مكانا بارزاً في إعلام المواطن في الأعوام الماضية في مصر. ففي عام 2006 نشر عدد من المدونين مقطع فيديو عن عملية تحرش على مستوى واسع تحدث في الشارع، والتي قادت إلى اهتمام أوسع من قبل وسائل الإعلام. ولاحقاً في عام 2009 كان فيسبوك المنبر لحملة تدعى ب اليوم المصري لمواجهة التحرش في مصر.

ذكر المدون أيضا نتائج استطلاع أجري من قبل مجلس السكان الدولي ووجد أن 80% من الذكور في مصر (25-29 سنة) يؤمنون بأن النساء اللاتي يتعرضن للتحرش الجنسي يتحملن هن المسؤولية، ويجب أن يرتدين ملابس أكثر احتشاماً. في أيامنا هذه معظم الشابات يلبسن الحجاب، بالرغم من أن هذا لا يحدث فرقاً عندما يتعلق الأمر بموضوع التحرش الجنسي في الشارع. أظهرت دراسة للمركز المصري لحقوق المرأة لسنة 2008 أن 83% من النساء المصريات تعرضن للتحرش.

ويزداد عدد الشباب المعارضين للتحرش حتى بالنسبة للفتيات اللواتي لا يرتدين “ملابس محتشمة” مجموعة فيس بوك بعنوان “ أنا مش هتحجب .. وأنت هتتأدب” ومجموعة أخرى تدعى “ لما عاكست استفدت ايه؟

يأخذ المدون نظرة أعمق لكيفية تجاوب النساء لهذا التحرش وهو يبحث في الإحصاءات التي تشير إلى أن 3% فقط من النساء قدمن شكوى للشرطة بخصوص تعرضهن للتحرش. ثم يستذكر قصة نهى رشدي، التي تم التحرش بها لكنها قررت مقاضاة المتحرش الذي انتهى به الأمر بثلاث سنوات سجن. والذي يعتبر أول حكم تاريخي يصدر من القضاء لهذا النوع من القضايا في مصر:

«النص الأصلي:خير مثال على ذلك قضية نهى رشدي أول واحدة ترفع قضية ضد متحرش وشفنا الناس كان باصنلها ازاي عشان مش محجبة وفي القسم قالولها عيب تفضحي نفسك وتراجعي عن المحضر. لكنها كانت أجدع من كل الناس دي وخدت حقها»

وفي الختام فالمدون ليس متشائم جدا، حيث عادة ما يلتقي بمجموعة من المصريين الذين يرفضون أي تبرير للتحرش الجنسي وبعض النشطاء الذين ينادون بزيادة عقوبة المتحرش. أطلق مؤخراً مشروع يساعد في رسم خرائط للتحرش الجنسي في مصر عبر رسائل المحمول.

مصادر

[عدل]