قريباً تطبيق “raidalerts” الخاص بالمهاجرين غير الشرعيين على الهواتف الذكية

من ويكي الأخبار

الأثنين 6 مارس 2017


raidalerts تطبيق محمول لنشر معلومات عن أماكن المداهمات التي تحدث ضد المهاجرين لتجنبها. الصورة: تقديم Conexión Migrante

نشر موقع PRI.org هذا المقال للكاتب ديفيد ليفيلي في 28 شباط/ فبراير 2017، ونعيد نشره هنا بموجب اتفاق شراكة المحتوى مع الأصوات العالمية.

لا تفتح الباب!

قد تكون هذه النصيحة رقم (1) من النشطاء إلى المهاجرين غير المسجلين والبالغ عددهم 11 مليونًا يعيشون في الولايات المتحدة الأمريكية. يخشى كثير منهم من إمكانية الترحيل. لكن إذا ما طرقت السلطات الباب دون أمر قضائي فمن حق المقيم في أمريكا عدم فتح الباب.

يتوفر تطبيق محمول لذلك الآن، يركز على خدمة الناطقين بالإسبانية من المهاجرين غير المسجلين، يُدعى: (التنبيه عن الغارات) RedadAlertas – أو RaidAlerts.

يقول سيلسو ميرليس وهو مطور برامج يقيم في ولاية أريزونا، “حسنا، التطبيق لا يعمل بعد، فلا يزال في مرحلة التطوير، لكن الطريقة التي سوف يعمل بها، في الوقت الراهن، هو أننا نريد من الناس أن يكونوا قادرين على الاشتراك في خدمة التنبيهات حول المداهمات التي ستحدث بالقرب من أماكن تواجدهم، وأخرون من شأنهم الإبلاغ عن هذه المداهمات والتحقق من صحة التنبيهات”، (ميرليس) هو جزء من فريق مطوري المصادر المفتوحة، ونشطاء التكنولوجيا والمتطوعين الذين يبتكرون تطبيق “التعهيد الجماعي”.

وُلدت فكرة تطبيق RedadAlertas بعد نقاشات على مدى سنوات بين أشخاص يعملون في مجال حقوق المهاجرين الغير شرعيين. يقول ميرليس، “كنا نتبادل الأفكار حول ما إذا كان بإمكان التكنولوجيا أن تساعد الأناس غير المسجّلين، وهذه واحدة من تلك الأفكار التي ولدت من تلك النقاشات”.

يركز التطبيق على تحديد نقاط تفتيش المهاجرين، والمداهمات المحتملة في أماكن العمل، و يتوقع ميرليس أن تتزايد هذه الأنواع من المداهمات في المستقبل.

من بين الأوامر التنفيذية للرئيس (دونالد ترامب) خلال الفترة من كانون الثاني / يناير دعوته إلى تعيين أكثر من 10000 من موظفي الهجرة والجمارك، على الأقل واحدة من هذه المذكرات الصادرة من البيت الأبيض، التي حصلت عليها ونشرتها وكالة “أسوشيتد برس، والتي توضح نشر وزارة الأمن الداخلي 100000 من قوات الحرس الوطني للقبض على ملايين من المهاجرين غير الشرعيين في 11 ولاية أمريكية، ( لكن نفى البيت الأبيض ما جاء في تلك التقارير)، من المرجح أن تتضمن هذا الإستراتيجية حملة مداهمات على أماكن العمل مثل المصانع والمزارع التي توظف العمال المهاجرين، والمداهمات على المواقع التي يتقابل فيها العمال، ويمكن أن تتضمن أيضا توقيف حركة المرور وإلزام السائقين على إظهار رخصة القيادة، وتحديد هوياتهم قبل السماح لهم بالمرور، ويعتقد ميرليس، أن من الممكن للشرطة المختصة القيام بإجراء “حملات تفتيش على المشاة في الأحياء السكنية”

وأضاف “لم يسبق أن حدث ذلك من قبل، لكني أعتقد أن هناك الكثير من الأشياء غير المسبوقة تحدث”، ويقول، “هذا حقًا مقدمة لتصعيد أكبر بكثير من مجرد اضطهاد المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة.”، وهذا لا يعني أن ميرليس يحاول أن يخيف الناس، بل يريد من المعلومات المستخدمة في التطبيق أن تفعل العكس، ولما لا، على سبيل المثال، تنبيه الناس عن المداهمات المنزلية الفردية، حينما تصل الشرطة إلى الأعتاب، كما يقول ” وهذا لن يكون مفيدًا”، “ومن المحتمل أن يؤدي إلى زيادة الخوف في المجتمع، وهذا التطبيق ما هو إلا مجرد محاولة لإخماد تلك المخاوف عن طريق التنبيه”.

قد يكون هناك أيضًا مخاطر قانونية تشمل على تطوير أدوات البرنامج، التي تسمح للمهاجرين غير الشرعيين بالتهرب من القانون أو تعرقل من تنفيذه، ويقول ميرليس: “ولكن حتى الآن، لم يتلق المطورون أي شكاوى”.

يتابع قائلًا: “لم يتواصل معي أحد من ICE [إدارة الهجرة والجمارك]. بالإضافة، هناك عدد من المحامين المتطوعين المشاركين معنا في الوقت الحالي ولديهم خبرتهم القانونية فيما يتعلق بسياسيات الخصوصية، لذلك أعتقد أننا نسير بشكل قانوني”.

يقول ميرليس، “يحرص المستخدمون على تحميل التطبيق بالفعل”، وقد اقترح البعض أن تطبيق “raid alerts”، ينبغي أن يكون متاح بلغات أخرى إلى جانب الأسبانية، ليكون مفيدًا لأكبر عدد من المهاجرين بقدر الإمكان، إذ يأتي حوالي 13٪ من المهاجرين غير الشرعيين من بلدان آسيوية، وفقًا لتقديرات معهد سياسات الهجرة، ويدعو القائمون على عمل تطبيق “raid alerts” المترجمين المتطوعين، للمساعدة في ترجمة التطبيق إلى عدة لغات لتوسيع انتشاره، كما أنها برامجيات مفتوحة المصدر.

يقول ميرليس: “إن التكنولوجيا تتقدم بسرعة كبيرة، وأنا مهتم بتقديم هذا النوع من الطاقة إلى حركة حقوق المهاجرين، نسمع الكثير من الأشياء مثل: حسنا، أنت تعرف بأن المهاجرين غير الشرعيين غير راغبين في الإعتماد على التكنولوجيا، نحن بحاجة إلى التفكير في إمكانية الوصول إليهم، وفي حين أن بعض هذه الآراء صحيحة، لكن هناك أيضًا دراسات تبين، على سبيل المثال، أن السوق اللاتيني هو واحد من أوائل الأسواق التي اعتمدت على التكنولوجيا”.

وأضاف “بالطبع، نحن نرى بالفعل تطبيق القانون باستخدام التكنولوجيا مثل جهاز stingray (جهاز التنصت العسكري على المكالمات الخلوية ليس فقط لرصد الإرهابيين، وإنما في قضايا مدنية والتجسس على مواطنين أمريكيين)، لتعطيل الاتصالات في الاحتجاجات السلمية، لكن اعتاد النشطاء على التكيف على ذلك، واستكمل حديثه قائلاً، “أعتقد أننا نحاول أن نكون على دراية بذلك كمطورين، ونحاول فقط هيكلة الأدوات، بحيث لا تُساوم ولا تخلق مجرد هدف مغري سهل للحكومة للتسلل من خلاله “.

مصادر[عدل]