فيديو جديد عن تعذيب عمال استخراج الماس بالخناجر في أنجولا

من ويكي الأخبار

الأثنين 20 يونيو 2016


ظهور فيديو جديد على اليوتيوب عن تعذيب عشرة عمال لاستخراج الماس على يد حراس باستخدام الخناجر.

سُجل الفيديو في نيسان / أبريل 2016 حسب ما أعلنه الموقع الإخباري المستقل ماكا أنجولا الذي أسسه رفائيل ماركيز الصحفي المتخصص في حقوق الإنسان. ويوضح الفيديو الذي استغرق مدته سبع دقائق و 14 ثانية عنف “شرس” و”سادي” لرجال عزل وهم مجبرين على الجلوس على الأرض. وذكر الموقع بأنه ” تم تحديد هوية المعتدين وهم حراس أمن يعملون لحساب شركة خاصة تعمل في منطقة لوندا نورت لاستخراج الماس الواقعة في شمال شرق أنجولا.

إن صناعة استخراج الماس في أنجولا معروفة بالانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، ففي أثناء الحرب الأهلية التي استمرت 27 عامًا وانتهت عام 2002 تقاتلت فيها جميع الأطراف بشراسة من أجل حكم البلد بعد استقلالها من البرتغال عام 1975. وصرحت تقارير بأن حزب يونيتا وهو أحد الأطراف المتنازعة سيطر على سوق الماس وبدأت في بيع الأحجار الكريمة الثمينة لتمويل أعمالها في الحرب. ومن هنا يأتي مصطلح الماس المتصارع عليه أو الماس “الدموي” وذلك كما أشارت إليه الأمم المتحدة بأن الماس يستخدم لتمويل الأعمال العسكرية والتي تتعارض مع ما تقوم به الحكومات المعترف بها دوليًا.

ماركيز صحافي أنجولي قضى معظم حياته مناصرًا لحقوق الإنسان في البلد، وحصل على جوائز دولية عديدة تقديرًا لجهوده، إلا أنها أدخلته في مشاكل في موطنه مع السلطات.

وصدر له حكمًا بالسجن مع وقف التنفيذ في مايو 2015 لمدة ستة أشهر زعمًا لتشهيره على بمجموعة من الجنرالات حيث أنه ذكر في كتابه “ الماس الدموي: تعذيبًا وفسادًا في أنجولا”.

وفي مقابلة حديثة لماركيس مع المذيع العالمي الألماني دويتشة ويله حديثا بأن” نحن في عام 2016 ومازال عمال استخراج الماس يعذبون بالخناجر. وكثير من تلك الأعمال الوحشية قام بها مقاتلين سابقين ويعملون الآن حراس أمن لشركات خاصة. لكن تلك الأفعال لا تظهر في الصورة. فوفقا على رأي ماركيس لا تحرك السلطات ساكنًا لوقفهم.

ويتفق معه مستخدم للفيس بوك ومعلقًا على موقع ماكا أنجولا بالتالي:

«النص الأصلي:Os verdadeiros torturadores não são esses seguranças, mas sim os que estão a governar Angola.»

«ترجمة:The real torturers are not these security guards, but those who are governing Angola.»

«ترجمة:ليس حراس الأمن من يقومون بالتعذيب في الحقيقة بل هم هؤلاء الحاكمون لأنجولا.»

احتج مجموعة من العمال الشباب العاملين في عمليات الاستخراج لعدم حصولهم على أجورهم، وكما ذُكر قُتل أحد المحتجين على يد حارس لشركة أمن تعمل في مجال التنقيب عن الماس ولم يتم توجيه تهم له حتى الآن.

وثقت الأصوات العالمية فيديو عام 2016 ويُظهر مضمونه واقعة تعذيب مشابهه حيث يعرض حراس أمن لشركة خاصة يستخدمون خناجر لإصابة عمال استخراج الماس وكان ماركيز نشر هذا الفيديو مسبقًا على موقع ماكا أنجولا.

مصادر[عدل]