سوريا: تأبين للصحفية الأمريكية ماري كولفين التي قتلت بحمص

من ويكي الأخبار

الأحد 22 أبريل 2012


هذا المقال جزء من تغطيتنا الخاصة للثورة السورية. [1]

قتلت ماري كولفن وريمي أولتشك الأسبوع الماضي، عندما تعرض المركز الإعلامي المؤقت الذي كانا به في بابا عمرو، حمص، بسوريا للهجوم ويعتبر كلاهما صحفيين في مهمة حيث كانت هي مراسلة جريدة الصنداي تايمز، وكان هو المصور.

استيقظ العالم يوم 23 فبراير 2012 على خبر مقتلهما داخل أنقاض المركز الإعلامي الذي استهدفته القوات الموالية للأسد. سرعان ما هرعت مصادر الإعلام العالمية والمدونون حول العالم بتقديرهما، بعد أن تصدر خبر مقتلهما العناوين، مما يلقي الضوء على مأساة السوريين الذين يتعرضوا للقتل بشكل يومي للتظاهر ضد نظام الأسد. وقد أنشأ مستخدمو فيسبوك صفحة رقعة العين الخاصة بماري كولفين، نسبة لرقعة العين التي كانت ترتديها بعد إصابة عينها اليسرى منذ أكثر من عشر سنوات أثناء تغطيتها للصراع بين الحكومة ونمور تاميل بسري لانكا. وقام المئات من مستخدمي فيسبوك بتقديم التعازي من خلال الصفحة. كان البعض من المعجبين بها، وآخرون من زملاء عمل سابقين، والباقي من الصحفيين الذين عملوا معها في تغطية المعارك والحروب، مثل مصراتة، ليبيا. وهنا نموذج من ردود الأفعال على فيسبوك:

«النص الأصلي:شكراً.»

«النص الأصلي:Ruhe in Frieden… Heldin!»

«ترجمة:أرقدي في سلام يا بطلة.»

«النص الأصلي:we don't forget u libyan rebels we love u i remember when u was with in front line»

«ترجمة:لن ننساكي نحن الثوار الليبيين. نحن نحبك وسنتذكرك عندما كنت في الصفوف الأولى.»

«النص الأصلي:What a courageous woman you were…I truly admire you …youre legacy will live on..RIP»

«ترجمة:يا لكي من امرأة شجاعة… أنا حقاً معجب بك… اسمك لن يموت… أرقدي في سلام.»

يتذكر المعلقون كولفين كمراسلة جسورة لديها الشجاعة لتغطية الأحداث من الصفوف الأمامية من تشيناي، الهند، و مصراتة في ليبيا إلى حمص في سوريا.استخدم أيضاً العديد من الشخصيات الإعلامية الإعلام الاجتماعي لتقديم العزاء والتقدير لكولفين وذلك عن طريق نشر آخر أعمالها الصحفية. ويكتب بيرس مورجان:

«النص الأصلي:@piersmorgan:

Just read a quite brilliant tribute to Marie Colvin by her Sunday Times

Editor, John Witherow, in tonight's paper. Really superb.»

«ترجمة:انتهيت الآن من قراءة رسالة تقدير لماري كولفين من محرر الصنداي تايمز. فعلأ عمل رائع.»

ويضيف شادي حامد:

«النص الأصلي:@ShadidHalid: Colvin died on Wednesday. This is her last, heart-breaking dispatch from Baba Amr: thetim.es/yLem2w #Syria»

«ترجمة:قتلت كولفين يوم الأربعاء. وهذة آخر رسالة لها من بابا عمرو: thetim.es/yLem2w»

ولكن بعد مرور يومين على مقتل مولفين وأولتشيك، أصدر التلفزيون القومي السوري الإخبارية السورية فيديو ينكر مسئولية مقتل المراسلين. ويوحي الفيديو (الرابط بالأعلى)، أن كولفن واوتشليك عميلين بالمخابرات دخلا البلاد في سرية – وهما بالفعل دخلا البلاد خفية – لمساعدة “المسلحين المتمردين من المعارضة”. وبعد مرور عدة أيام، صرح النظام السوري أن جثة الفقيدة ستدفن بسوريا ولن ينقل الجثمان للولايات المتحدة. وتكتب كريستين امانبور على تويتر:

«النص الأصلي:@camanpour OFFICIALS REFUSE TO LET MARIE COLVIN'S BODY BE RECOVERED. SIEGE CONTINUES. SHE'LL BE BURIED WHERE SHE FELL»

«ترجمة:يرفض المسئولين تسليم جثمان ماري. ويستمر الحصار. ستدفن حيث قتلت @camanpour

وفي نفس الوقت، أصدرت سي إن إن عن طريق برنامج أندرسون كوبر إيه سي 360 فيديو لوالدة كولفن، روزان كولفن: “أريد عودة إبنتي للوطن.” وأصرت روزان كولفن في عرض مسبق للفيديو الخاص ببرنامج أندرسون كوبر يوم الإثنين: “أن [عائلة كولفن] ستفعل ذلك مهما كانت المهمة صعبة، ومهما طالت المدة.”

يعد مقتل كولفن حادث مؤسف في عالم الإعلام الذين فقدوا صحفية فهمت بحق جوهر الصحافة.

هذا المقال جزء من تغطيتنا الخاصة للثورة السورية.

مصادر[عدل]