الكولومبيون متفاءلون بحذر من مفاوضات السلام مع فارك

من ويكي الأخبار

الخميس 27 سبتمبر 2012


هذا المقال جزء من تغطيتنا الخاصة العلاقات الدولية وشئون الأمن.

[جميع الروابط بالإسبانية والإنجليزية ما لم يذكر غير ذلك]

على الرغم من رغبة الرئيس خوان مانويل سانتوس في التعقل والحذر، انتشرت الأخبار في أواخر شهر أغسطس/آب حول عزم الحكومة الكولومبية بدء مفاوضات مع قوات كولومبيا المسلحة الثورية (فارك). أكد سانتوس [بالعربية] هذا الخبر أخيراً يوم 4 من سبتمبر/أيلول خلال خطاب تلفزيوني تضمن بإيجاز نية الحكومة في التفاوض مع فارك لبحث وضع حد للصراع المسلح وتجارة المخدرات. كما سيناقش كلا الطرفان حقوق الضحايا، التنمية الريفية ومشاركة فارك في العملية الديمقراطية في كولومبيا. كما أعلن سانتوس استبعاد توقف الأعمال العسكرية وعدم ضمان أي عفو لقادة فارك، متخوفاً من تكرار المفاوضات الفاشلة الماضية في الفترة 1999-2002. بعدها بدقائق، ظهر قائد فارك، تيموليون خيمينيز في بث له من هافانا، كوبا وأعلن أن فارك ترغب جدياً في “حوار متحضر” يضع حداً لعقود النزاع القديم.

Farc se pronuncia a favor de diálogo de paz على يوتيوب

استمرار العنف

على مدونة ديستينتاس لاتيتوديس، يحلل لوكاس بينيا وجه الشبه والاختلاف مع المفاوضات السابقة، ليست فقط مع فارك لكن أيضاً مع جماعات أخرى مسلحة. في النهاية، يسأل عن مزيد من الواقعية، حيث أن حتى المفاوضات الناجحة مع فارك قد لا تضع حداً للعنف في كولومبيا:

«النص الأصلي:في الحقيقة توقف فارك عن القتال يعد شرط، لكن ليس الشرط الوحيد من أجل السلام، بسبب وجود لاعبين آخرين مرتبطين بالجريمة المنظمة لا يزالون مرتبطين بالعنف، قد ينبثق البعض بعد الحل النهائي لفارك، كما كان الحال عند حل القوات شبه العسكرية. في كولومبيا نسمي هؤلاء اللاعبين الجدد “باكريم”، الجماعات الإجرامية التي تتاجر في المخدرات، وجيش مافيا كارتل.»

الحكومة في الصدارة؟

على موقع ريبيستا بوسيثيون، ينتقد ألبيرتو بيرنال المفاوضات الجارية، لكنه يُثني على اختيار الحكومة للمفاوضين:

«النص الأصلي:خبر جيد هو جودة الفريق المفاوض الذي اختارته الحكومة، فريق من الطراز الأول. لا أحد يختلف على لويس كارلوس فيليجاس، فرانك بيرل، أو الجنرال المتقاعد من الجيش جورج إنريكي مورا، ثلاثة أشخاص سيتواجدون بشكل دائم على طاولة المفاوضات. أجد أيضاً أنه من المهم تسليط الضوء على حقيقة كون قرار عدم وقف إطلاق النار مريح للحكومة، لأنها في الصدارة في الحرب، بغض النظر من كون فارك زادت من هجماتها ضد المدنيين مؤخراَ.»

في مدونة، ترأس لا كولا دي لا راتا، تقول خوانا جاليانو إن مشاركة الجيش في المفاوضات أمر بارع:

«النص الأصلي:علي أن أعترف: وجود أعضاء من الجيش في المفاوضات فكرة رائعة. مشاركتهم، منحهم صوت، وإشراكهم ومنعهم من تخريب المفاوضات فيما بعد.»

يدعم غالبية الكولومبيين مفاوضات السلام لكن بحذر. وفقا لاستطلاعات الرأي يفضل 77% المفاوضات، بينما يعارض 72% مشاركة فارك في السياسة، ولا يؤيد 78% العفو دون حبس قيادات حرب العصابات.

مع ذلك يعد ألفارو أوريبي بيليث، الرئيس السابق معارض قوي لتقريباً أي شيء متعلق بالرئيس سانتوس (وزير داخليته السابق)، أعربت بعض المنظمات غير الحكومية عن قلقها حول مشروع إطار قانوني لفارك مرره الكونجرس في يونيو/حزيران الماضي.

فرض سانتوس يونيو/حزيران 2013 كموعد للوصول إلى قرارات تاريخية بخصوص المفاوضات حول السلام، لكن على ما يبدو أن المفاوضات ستستغرق وقت أطول، خاصة بعد أن زادت فارك من هجماتها بعد الإعلان.

التعلم من أخطاء الماضي، تعزيز الأمن في كافة أنحاء البلاد وتعزيز الثقة بين طرفي المفاوضات يجب أن تكون تلك خطوات مهمة تجاه نجاح المفاوضات.

[1] النص الأصلي لهذا المقال بالإضافة إلى النسخ الإسبانية والعربية والفرنسية برعاية من شبكة الأمن الدولية (أي أس أن) كجزء من شراكة في مجال صحافة المواطن في مجال العلاقات الدولية وشئون الأمن في العالم.

يمكنكم زيارة مدونة الشبكة للمزيد.

مصادر[عدل]