تونس: المدونون العرب يناقشون الوضع في سوريا

من ويكي الأخبار

الأثنين 17 أكتوبر 2011


هذا المقال جزء من تغطيتنا الخاصة بثورة سوريا 2011.

كانت سوريا في أذهان وعلى ألسن الكثير من المشاركين في مؤتمر المدونين العرب الثالث المنعقد هذا الأسبوع في تونس. الروح الاحتفالية التي بثتها الثورات في تونس ومصر كان يكبحها الكثير من الحوار حينما يتعلق الأمر بسوريا، حيث عنف النظام الحاكم يتزايد، وعدد القتلى يقترب من الثلاثة آلاف، والكثير لا يرى مخرجاً قريباً للأزمة.

عُقدت العديد من الجلسات حول سوريا في المؤتمر. ناقش المدونون يوم الأربعاء أثر النشاط الإلكتروني أو الرقمي في سوريا، موجهين جل اهتمامهم على الجيش الإلكتروني السوري، مجموعة الاختراق الإلكتروني المؤيدة للنظام التي كانت مسؤولة عن اختراق موقع جامعة هارفرد الذي حدث مؤخراً. نّوه المدونون أن الرئيس بشار الأسد بنفسه شّكر الجيش الإلكتروني السوري على جهوده، أميرة الحسيني علقت: “أمر مقرف”

أحد المشاركين السوريين قال أن تأثير النشطاء الإلكترونين في سوريا كان “ضئيلاً” بينما يقتبس عن مشارك آخر هو ناصر ودادي الذي لاحظ أن” تأثير الكثير من نشطاء سوريا الإلكترونيين كان محدوداً بتحريك وجلب اهتمام وسائل الإعلام العالمية، لكنهم لم يكونوا مشاركين في التنظيم على أرض الواقع”.

النقاش أيضاً تطرق لمسألة المصداقية، حيث بعض المدونين من داخل سوريا يشددون على أحقية الجالية السورية المقيمة بالخارج أن يكون صوتهم مسموعاً كما كتبت رزان غزاوي على تويتر:

«النص الأصلي:Treating the voices of Syrians inside as authentic and the ones in disapora as not so much, is ridiculous. #Syria»

«ترجمة:من السخف معاملة الأصوات القادمة من سوريا على أنها ذات مصداقية بينما لا يعامل المقيمون خارجها كذلك.»

بينما يقتبس أحمد العمران عن مشارك سوري في المؤتمر قوله:

«النص الأصلي:How can Syrians abroad help protesters on the ground in Syria? Is there ways to do that? #ab11»

«ترجمة:كيف يمكن للسوريين في الخارج أن يساعدوا المتظاهرين في شوارع سوريا؟ هل هناك طرق لفعل هذا؟»

المدونون أيضاً ناقشوا مسألة التنظيم حيث غالباً ما تتفرق المظاهرات سريعاً ويكون التحرك فيها محدوداً. أحمد العمران كتب نقلاً عن مشارك سوري، متحدثاً عن صعوبة التنظيم وقائلاً أن السوريين اخترعوا مفهوم “التظاهر المباغت” حيث “تمتد المظاهرة لمدة دقيقتين يتم خلالها تصويرها ورفعها على الإنترنت” (قبل أن تتمكن قوات النظام من تحديدها).

سوريا “لأجلك ينفطر قلبي”

نهار الخميس، شارك أحد المدونون السوريون الذي أمضى بعض الوقت مؤخراً في بلاده بكلمة عن الوضع المؤلم فيها، مما دفع المدون الأردني نسيم طراونة (@Tarawnah) للكتابة:

«النص الأصلي:Hands down, #Syria has been the most emotional talk of #AB11 & as a Jordanian its pulling at my heart strings. #BlessSyria»

«ترجمة:الكلمة الملقاة عن سوريا كانت أكثر الكلمات في المؤتمر تأثيراً عاطفياً بلا منازع. وأنا كأردني أجد قلبي ينفطر لأجل سوريا.»

مقتبساً المتحدث السوري، طراونة أيضاً نقل عنه قوله أنه بعد سبعة أشهر من اندلاع الثورة، “لا توجد بعد مجموعة معارضة تبدو قادرة على الإطاحة بالنظام” متساءلاً “إلى أين نحن ماضون؟”

المدونة السورية الأسبانية ليلى نشواتي أيضاً نقلت عن المتحدث السوري إيضاحه:

«النص الأصلي:Syrian participant explained the ways in which the Syrian government is trying to ignite sectarianism to provoke a civil war.»

«ترجمة:المشاركون السوريون كشفوا الحيل التي تحاول الحكومة السورية توظيفها لتشعل الفتنة الطائفية مؤدية إلى حرب أهلية.»

برغم مأساوية الوضع، المتحدث السوري بعث الأمل في الحوار. حسب ما تنقله ليليان وجدي، المتحدث والمدون لخص أيضاً أن الأمل الوحيد لسوريا هو أن تنتهي ثورتها كما ثورة مصر بالنجاح، وأن “لا يكتفي السوريون بالتعايش معاً وإنما بالعيش معاً”.

هذا المقال جزء من تغطيتنا الخاصة بثورة سوريا 2011.

مصادر[عدل]