السلطات البحرينية توجه تهم تتعلق بالإرهاب إلى الناشطة الحقوقية ابتسام الصايغ

من ويكي الأخبار

الثالث 25 يوليو 2017


وجهت السلطات البحرينية تهم تتعلق بالإرهاب إلى الناشطة الحقوقية البارزة ابتسام الصايغ. منذ ثلاثة أسابيع والصايغ معتقلة بسبب تعاونها مع مؤسسة الكرامة لحقوق الإنسان، الواقع مقرها في جنيف.

في 18 يوليو/ تموز، [ttps://twitter.com/SALAM_DHR/status/887445056029941760 أصدرت] النيابة العامة أمرًا باعتقال الصايغ لمدة ستة أشهر على ذمة التحقيق بتهمة “تخفيها خلف العمل الحقوقي للتواصل والتعاون مع مؤسسة الكرامة لحقوق الإنسان”.

الصايغ تعمل لصالح منظمة سلام من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، حيث توثق وتحرر تقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان، وهي أيضاً عضو في المنظمة الأم وهي مرصد البحرين لحقوق الإنسان. وكانت الصايغ قد شاركت في الدورة 34 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في شهر آذار/ مارس الماضي. وفي 3 يوليو/تموز، اعتقلت قوات الأمن الصايغ للمرة الثانية في أقل من شهرين، بعد مداهمة منزلها.

وصلت قبل منتصف الليل خمس سيارات وسيارة فان صغيرة إلى منزل ابتسام الصايغ، وقامت مجموعة من عناصر الأمن المسلحين، الذين يقال بأنهم ينتمون إلى جهاز الأمن الوطني، بمهاجمة منزلها دون أمر قضائي. ومن ثم اقتادوها بعيداً عن زوجها وأطفالها.

وأفادت تقارير تحصل عليها فريق من خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، تعرض الصايغ لسوء المعاملة والتحقيق المستمر لساعات طويلة والاحتجاز في زنزانة انفرادية بمركز مدينة عيسى لتوقيف النساء.

ويأتي اعتقال الصايغ بعد أسابيع قليلة من تعرضها للتعذيب والاعتداء على يد وكالة الأمن القومي. ففي 27 مايو/ أيار، استدعيت إلى مركز شرطة المحرق للاستجواب بشأن أنشطتها في مجال حقوق الإنسان. وقد ألقي القبض عليها على الفور ثم تم تعذيبها حيث أسيئ إليها جنسياً على يد أفراد من وكالة الأمن القومي. كما هددها ضباط الأمن بقتلها وأطفالها. وبعد إطلاق سراحها بسبع ساعات، اضطرت للذهاب مباشرة إلى المستشفى بسبب الصدمة التي لحقت بها جراء ذلك.

بعد الافراج عنها، أدانت الصايغ بشدة هذه الممارسات غير القانونية، حيث وصفتها على حسابها في تويتر بكونها “جريمة ضد الإنسانية”. ففي 26 يونيو/ حزيران الموافق لليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب قالت على تويتر:

اقتباس فارغ!

«ترجمة:بمنسابة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب، أطالب بمحاسبة أولئك الذين عذبوني وأساءوا إلي جنسياً. لقد تعرضت للتعذيب لكوني مدافعة عن حقوق الإنسان. أطالب بمعاقبة من عذبوني.»

وسبق أن تعرضت ابتسام الصايغ للمضايقات والاحتجاز ومنع السفر من قبل السلطات البحرينية بسبب نشاطها السلمي والشرعي في مجال حقوق الإنسان. وفور عودتها إلى البحرين بعد مشاركتها بجنيف في الدورة الرابعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة خلال شهر مارس/ آذار الماضي، حيث تحدثت عن الانتهاكات الحقوقية في بلادها، خضعت الصايغ لتفتيش دقيق وتحقيق دام خمس ساعات ثم صودر منها جواز سفرها.

لقد طلبت منها السلطات مراراً “عدم تجاوز الخطوط الحمراء” والذي يعني إيقاف نشاطها الحقوقي. ورغم التهديدات وسوء المعاملة الذي تعرضت إليه على يد جهاز الأمن البحريني، رفضت السكوت، وواصلت استخدام صوتها من أجل الحرية ومستقبلٍ زاهر لجميع البحرينيين.

يناشد مركز الخليج لحقوق الإنسان الداعمين للتغريد بالإنكليزية أو العربية لدعوة السلطات البحرينية إلى:

1.الإفراج الفوري وغير المشروط عن ابتسام الصائغ من السجن؛

2. السماح لها بالحصول دون عوائق على الرعاية الطبية ومقابلة أسرتها ومحاميها بإنتظام؛

3. ضمان وفي جميع الظروف أن يكون الصحفيون والعاملون في وسائل الإعلام وجميع المدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين قادرون على القيام بأنشطتهم المشروعة دون خوف من الانتقام ودون جميع القيود بما في ذلك المضايقات القضائية.

ندعوكم للتواصل على تويتر مع كلٍ من:

وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة ( @moi_Bahrain) و وزير العدل والشؤون الإسلامية الشيخ خالد بن علي بن عبد الله آل خليفة ( @Khaled_Bin_Ali)

مركز الخليج لحقوق الإنسان هو منظمة مستقلة غير ربحية وغير حكومية تعمل على تقديم الدعم والحماية للمدافعين عن حقوق الإنسان (بما في ذلك الصحفيين المستقلين والمدونين والمحامين، وغيرهم) في منطقة الخليج والدول المجاورة لها من خلال تعزيز حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع السلمي. كتب هذه المقالة المدير التنفيذي للمركز، خالد إبراهيم.

مصادر[عدل]