في خطوة “ملحمية” تعيد هذه المغنية القرغيزستانية صياغة قصيدة جرت العادة أن يغنّيها الرجال

من ويكي الأخبار

الثالث 20 ديسمبر 2016


أشعلت الفنانة القرغيزية غولدازا ريسكولوفا المشهد الموسيقي المحلي بنسختها القوية من قصيدة ملحمية تعتبر ركيزة ثقافة بلاد آسيا الوسطى.

ويعدّ قُراء ملحمة ماناس أو الماناسشي هم الأوصياء على الفولكلور الشفهي الذي لا يزال مجهول الأصول، ويكونون عادة رجالًا.

يحكي تقليد الشعر الشفوي الجذّاب حياة الملك المحارب الأسطوري الذي أصيب برصاصة في ذراعه أثناء حكم أول رئيس قرغيزستاني أسكار أكاييف خلال فترة الاتحاد السوفييتي.

الآن، ومع إصدار الأغنية المقتبسة عن الملحمة بصوت امرأة، أصبح لحكاية ماناس بعدًا جديدًا، فهي تحمل رسالة عاجلة حول ضرورة الحفاظ على طابع البلاد الثري وتراثها البدوي.

كتبت ريسكولوفا على الفيسبوك:

«النص الأصلي:Friends,

The whole might of the Kyrgyz Nomadic Spirit, the intimate, magical fluids of our mountainous country. Authentic feelings can be experienced through the voice, the music and the song of “”Aikol Manas”. The epic of Manas stands as the most crucial cultural legacy of Kyrgyzstan. In the span of two years we have worked tirelessly to achieve a deep [and] quality immersion into the marvellous, centuries old Kyrgyz culture.»

«ترجمة:أصدقائي،

إنه جبروت الروح البدوية لقيرغيزستان والانسياب السحري والحميمي لجبال بلادنا. يمكنكم التعبير عن هذه المشاعر الحقيقية من خلال صوت وموسيقى وأغنية ” آيكول ماناس”. ملحمة ماناس تبقى إرثًا ثقافيًا ذا أهمية كبيرة لقرغيزستان. عملنا بلا كلل طوال عامين من أجل الخروج بنتيجة بحث متعمّق ومتقن في قرون الثقافة القيرغيزية القديمة الرائعة.»

وفيما يلي مقطع من بطولة غولزادا ومن إنتاج سومساربك ماميراليف:

Гульзада Рыскулова _Айкол Манас/ GULZADA_Aikol Manas على يوتيوب

لا يعتبر إصدار فيديو غولزادا احتفاءً بالثقافة القيرغيزستانية فحسب، بل يمثّل كذلك تحديًا لفكرة السلطة الأبوية التي تحيط حاليًا بالملحمة، وهو تحدٍ جزئي بالطبع نظرًا لتعدّد الإصدارات الخطيّة والشفاهيّة التي تروي أسطورة ماناس وللاختلاف حول ما ينبغي أن يعنيه رمز الملك المحارب للشعب القرغيزي.

وبينما استخدم آكاييف “ماناس” كأداة لتوحيد المجموعات العرقية المختلفة في قرغيزستان، تحولت الملحمة في الآونة الأخيرة على يد القوميين إلى أداة للتحيز العرقي من خلال وصف بعض هذه المجموعات “بأطفال ماناس”.

وقد أحست المدافعات عن حقوق المرأة والناشطات الليبراليات بالاضطهاد عندما استُبدل تمثال يرمز إلى الحرية في شكل ملاك أنثى تستعد للطيران بتمثال لماناس بعد فترة وجيزة من الثورة الثانية والأكثر دموية لقيرغيزستان في عام 2010.

قبل عامين تقريبًا، كتب موقع الأصوات العالمية عن منحة الأصوات الصاعدة Devochki-Aktivisti (الفتاة الناشطة)، والتي استهدفت فتيات مدارس قرغيزستان.

إحدى القصص التي نشرت على المدونة التي تديرها وتحررها ديفوشكي أكتيفيستي خطابات أرسلتها فتاة ماناسشي (أي قاصّة لملحمة ماناس)

كتبت فيها:

«النص الأصلي:I have been a girl Manaschi (storyteller of the Epic of Manas) since I was 3 years old. When I was a child, everyone thought it was great – they considered all children equal. But I grew up, and found that being an older girl is much harder. Beginning when I was 9 years old, everybody started telling me the stereotypes I should follow. And so my favorite pursuit – storytelling – stopped for a while. I had already resigned myself to the fact that I was a girl.»

«ترجمة:لقد كنت فتاة ماناسشي منذ عمر الثلاث سنوات. عندما كنت طفلة، وجد الجميع ذلك رائعًا، وأن كل الأطفال متساوون لكنني كبرت لأجد أن كوني فتاة كبيرة أصعب بكثير. فبداية من عمر التاسعة بدأ الجميع بإخباري عن الصور النمطية للفتيات التي يجب أن أتبعها. وهكذا توقف سعيي وراء هوايتي المفضلة – الحكي- لفترة من الوقت. حيث كنت قد استسلمت لواقع كوني فتاة.»

أدناه، نفس الفتاة تؤدي سردًا على طريقة ماناسشي للمناداة بالمساواة بين الجنسين:

Кыздар Кыргызстандыктар: Биздин күн, биздин үн! Ou على يوتيوب

مصادر[عدل]