تنحي قاضي إعادة محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك وإحالة القضية إلى محكمة الاستئناف

من ويكي الأخبار

الأحد 14 أبريل 2013


أخبار ذات علاقة

أخبار مصر على ويكي الأخبار
مصر على ويكي الأخبار

موقع مصر
موقع مصر

تنحى البارحة السبت 13 أبريل 2013م، رئيس الهيئة القضائيَّة المُكلَّفة النظر في قضيَّة مُحاكمة الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته وستة من كبار مساعديه، «لاستشعاره الحرج» بحسب تعبير المستشار مصطفى حسن عبد الله رئيس الدائرة العاشرة بمحكمة جنايات القاهرة، كما تقرر إحالة القضيَّة لمحكمة استئناف القاهرة. وقد عبَّر المستشار سالف الذِكر عن ذلك بقوله: «قررت إرسال الجنايتين المعروضتين على المحكمة إلى محكمة استئناف القاهرة، لتحديد دائرة أخرى من دوائر محكمة جنايات القاهرة، استشعارًا من رئيس الدائرة للحرج عن نظرهما». والجدير بالذكر أنَّ الجلسة لم تستمر أكثر من خمس دقائق.

وأفاد أحد مُراسلي شبكة بي بي سي في القاهرة أنَّ الحرج الذي يشعر به القاضي عائد إلى الانتقادات التي وُجّهت إليه في حكم البراءة الذي أصدره في قضية المتهمين من رموز النظام السابق في ما عُرف بموقعة الجمل. وقد قال محامي جماعة الإخوان المسلمين، عبد المنعم عبد المقصود: «إن قرار المحكمة كان مُتوقعًا في ظل أنَّ هذه المحكمة كوَّنت عقيدة وأفصحت عن رأيها في قضية مماثلة هي موقعة الجمل». كما صرَّح لوكالة رويترز أنَّه من مصلحة العدالة وحسن سير المُحاكمة التنحي عن نظر هذه القضية. وكان عدد الحضور قليلًأ مقارنة بالجلسات السابقة، حيث كان أغلب الحاضرين من أقارب ضحايا ثورة 25 يناير.

واليوم الأحد، عاد فريد الديب، محامي الرئيس السابق حسني مبارك إلى التصريح بأنَّ تنحي القاضي عن نظر قضية إعادة محاكمة مبارك بتهمة قتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير، يرجع إلى أسباب طبيَّة، وهي معاناته من آلام في العين، وأنَّه قدَّم تقريرًا طبيًّا إلى رئيس محكمة النقض يفيد بهذا. وقال الديب: «يعني الحالة الصحية السيئة للقاضي تحول دون نظره في قضية مبارك صاحب الصحة الجيدة». يُذكر أنَّ مُبارك ظهر مرتديًا ملابس بيضاء ونظَّارة شمسيَّة ولوّح بيده من داخل قفص الاتهام وكأنَّه يحيي الجماهير. كما بدا مبارك بصحة جيِّدة وروح معنوية عالية. وقد ردَّ البعض هذه الروح المعنويَّة العالية إلى أنَّ مُبارك «يحمل معه لائحة اتهامات ضد عهد الرئيس الحالي محمد مرسي وجماعة الإخوان بشأن وقائع قتل متظاهرين في الثورة».

وكانت الإجراءات الأمنيَّة قد شُددت أمام أكاديميَّة الشرطة خارج قاعة المحكمة حيث اصطفَّ أنصار مُبارك على الجانب الأيمن من البوَّابة الرئيسيَّة للأكاديميَّة حاملين صوره ولافتات تؤيده، وفي الجانب المُقابل وقف أهالي ضحايا الثورة حاملين لافتات تُطالب بالقِصاص وعدَّة صور لذويهم الذين سقطوا خلال الثورة. وسُجِّلَ وقوع اشتباكات محدودة بين الطرفين تمكنت الشرطة من السيطرة عليها، إذ كانت قد نشرت أكثر من 3 آلاف عنصر و15 مدرَّعة وناقلة جند لتأمين موقع المحاكمة.


مصادر[عدل]