41 قتيلا بسوريا ومهلة للنظام

من ويكي الأخبار

31 مايو 2012


سقط 41 قتيلاً في سوريا خلال آخر 24 ساعة حسب الهيئة العامة للثورة السورية، أغلبهم في محافظات حمص وحماة وريف دمشق. كما عثر أعضاء بعثة المراقبين الدوليين في سوريا على 13 جثة لأشخاص أعدموا ميدانياً قرب مدينة دير الزور شرقيّ البلاد. وفي الوقت نفسه، أمهل الجيش السوري الحر النظام 48 ساعة للالتزام بمبادرة كوفي عنان ووقف إطلاق النار والإفراج عن المعتقلين، وإلا فإنه سيكون "في حل من أي تعهد" بشأنها.

وقد شهدت مدينة حماة الواقعة في وسط سوريا إضراباً عاماً على إثر العمليات العسكرية التي شنت عليها، وشمل ذلك الدوائر الحكومية العامة والمؤسسات الحكومية وأسواق المدينة كافة، فيما خفّت حركة السير كثيراً بالمدينة، وملأ القناصة شوارعها.

ومن القتلى 7 في محافظة درعا، منهم واحد قتل برصاص قناصة في درعا البلد، وستة قتلوا بمداهمات في قرى إنخل واليادودة والمتاعية، على الرغم من إفادة الجيش الحر بخطفه أربعة عناصر من الشبيحة في قرية الغراية.

كما سقط 4 قتلى آخرون في القصف العنيف على مدينة حمص وسط البلاد، وخمسة آخرون في ريفها، خصوصاً بمدينة القصير التي لا زالت تشهد معارك مستمرة منذ أسابيع. كما دارت اشتباكات عنيفة في إدلب بالقرب من حاجز عسكري، وأسفرت عن مقتل قائد سرية الاقتحام في "كتيبة شهداء جبل الزاوية" وإصابة عدد من مقاتلي الجيش الحر، فيما تشهد قرى فركيا وجير سنبل قصفاً من القوات النظامية.

تجدد قصف الحولة[عدل]

كما قال ناشطون إن القصف تجدد بالدبابات والمدفعية مساء الأربعاء على مدينة الحولة الواقعة شمال غرب حمص، والتي كان قد قتل فيها أكثر من 100 شخص قبل أيام. وقد طالب الأهالي بعثة المراقبين على إثر ذلك العودة إلى المدينة.

وقال المجلس الوطني السوري في بيان له بخصوص الأمر: "الأهالي وجهوا نداء استغاثة نتيجة الهجوم الوحشي الذي يشنه النظام على البلدة بعد أن قام بسحب الحواجز العسكرية المحيطة بها، مما يوحي عادة ببدء مرحلة من الهجمات الصاروخية".

وأما المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد قال أن "أعمدة الدخان شوهدت تتصاعد من بلدة تلدو بمنطقة الحولة، وتزامن ذلك مع استمرار سقوط قذائف على البلدة".

إعدامات بدير الزور[عدل]

وفي الوقت نفسه، صرح مراقبو بعثة الأمم المتحدة في سوريا بعثورهم على 13 جثة مقيدة الأيدي ومصابة بأعيرة نارية في الرأس، شرقي البلاد.

وعلى الرغم من تفسير بعض ناشطي المعارضة الأمر بأن القتلى كانوا منشقين عن الجيش أعدمتهم قوات الأمن التابعة للنظام ميدانياً، فلم يكن من الممكن تأكيد مثل هذه الرواية.

وقد قال الجنرال روبرت مود رئيس بعثة مراقبي الأمم المتحدة إلى سوريا بخصوص هذا الموضوع: "تم العثور على الجثث مقيدة الأيدي خلف الظهور، ويحمل بعضها آثار الاصابة بأعيرة نارية في الرأس أطلقت عن قرب". كما قال بيان أصدرته البعثة: "الجنرال مود منزعج للغاية من هذا العمل المروع وغير المبرر، ويدعو كل الأطراف إلى ضبط النفس وإنهاء دائرة العنف من أجل سوريا والشعب السوري".

مهلة للنظام[عدل]

وأما الجيش السوري الحر، فقد صرح بأنه أمهل النظام السوري مدة 48 ساعة تنتهي في ظهر يوم الجمعة الأول من حزيران لوقف إطلاق النار والإفراج عن المعتقلين حسب خطة مبادرة كوفي عنان لحل الأزمة السورية، وإلا فإنه سيكون عندها "في حل من أي تعهد يتعلق بخطة".

وكانت قد أصدرت القيادة المشتركة للجيش الحر في الداخل بياناً مساء أمس الأربعاء قال فيه أن "القيادة تعلن إعطاء النظام السوري مهلة تنتهي ظهر الجمعة، لتنفيذ قرارات مجلس الأمن والشرعة الدولية فوراً".

كما أضاف البيان: "بالوقف الفوري لإطلاق النار وكافة أشكال العنف، وسحب كافة قواته ودباباته وآلياته من المدن والقرى والمناطق السكنية، ودخول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق والمدن المنكوبة، وإطلاق المعتقلين، ودخول وسائل الإعلام وضمان حرية التظاهر السلمي، والالتزام بعدم الاعتداء على بعثة المراقبين الدوليين (...)، والدخول في مفاوضات جدية وحقيقية عبر الأمم المتحدة لتسليم السلطة إلى الشعب".

كما قال أيضاً: "إن لم يستجب النظام السوري (...) كفرصة أخيرة تنتهي في الساعة 12 ظهراً بتوقيت دمشق (9,00 ت غ) بتاريخ الجمعة الأول من حزيران/يونيو 2012، فإن القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل في حل من أي تعهد يتعلق بخطة عنان".

وقد قال الجيش الحر في البيان أيضاً أن ذلك يأتي بعد انقضاء أكثر من نصف فترة الـ90 يوماً لوقف إطلاق النار، وأكد: "لم يعد هناك أي مبرر للاستمرار في التزامنا باحترام الهدنة من طرف واحد"، معتبراً أن خطة عنان "وصلت سوريا وقام الأسد بدفنها على مرأى ومسامع العالم بارتكاب مجازر يندى لها الجبين الإنساني".


مصادر[عدل]