انتقل إلى المحتوى

محكمة الجنح تؤيد الحكم على عادل إمام بالحبس والغرامة بتهمة «ازدراء الأديان»

من ويكي الأخبار

25 أبريل 2012


أيّدت محكمة جنح الهرم بالقاهرة أمس الثلاثاء الحكم على نجم الكوميديا المصري عادل إمام بالحبس لمدة ثلاثة أشهر وتغريمه بمئة جنيه بتهمة «ازدراء الأديان»، بعد حكم غيابي صدر بحقه في فبراير الماضي.

وكان الحكم السابق نتيجة دعوى أقامها المحامي عسران منصور القريب من الأوساط الإسلامية منذ عدة سنوات، اتهمه فيها بازدراء الأديان والإساءة إلى الإسلام من خلال أعماله الفنية، مثل أفلام «حسن ومرقص» «مرجان أحمد مرجان» و«الإرهابي» و«الإرهاب والكباب» و«عمارة يعقوبيان»، ومسرحيتي «الزعيم» و«شاهد ما شفش حاجة». وقد طالب محامو عادل إمام بتبرئة وكيلهما وعدم قبول الدعوى المدنية لانتفاء الضرر الشخصي، ولأن أعماله قد مرت على هيئة المصنفات الفنية وسمحت بعرضها.

وذكر مصدر قضائي أن الحكم يسمح لعادل إمام بدفع كفالة مقابل عدم تنفيذ عقوبة الحبس عليه، ولكن الحكم سوف «يسجل كسابقة في سجله الجنائي».

لم يحضر عادل إمام الجلسة وعلم بالحكم من محاميه، وصرح لوكالة فرانس برس أنه «لن يعلق على الحكم، لكنه سيستأنفه أمام محكمة أخرى»، كما قال أنه «متمسك بما قدمه من أعمال فنية لاقت إقبالاً جماهيرياً وتأييداً لها ولا يوجد بها ما يسيء لأي دين، فرجل الدين وتقديم شخصية رجل الدين شيء والإساءة للدين شيء آخر».

أثارت القضية قلقاً في أوساط المثقفين حول كبت حرية التعبير وحرية الفن، لا سيما في سياق سيطرة الإخوان المسلمين والسلفيين على البرلمان، وأن السلفيين معروفون بمهاجمة الفنون، وكون هذه القضية واحدة بين عدد من القضايا المماثلة، وقد تكون سابقة خطيرة لمحاكمة فنانين وأدباء وكتاب آخرين مثل المخرج شريف عرفة أو الكاتب لينين الرملي. ونشطت مواقع التواصل الاجتماعي منددة بالحكم، وعبر الناشطون عن تأييدهم لعادل الإمام، وأجمعوا أن قضيته قضية جميع المبدعين، فدعوا إلى الاعتصام يوم الخميس أمام المحكمة التي أصدرت الحكم تحت شعار «لا لمحاكمة المبدعين»، ذلك رغم أن الناشطين وضعوا عادل إمام سابقاً في القائمة السوداء بسبب تأييده الصريح للرئيس السابق حسني مبارك. ورأى الناشطون أن مصر تحتاج إلى ثورة في العقول مع الثورة السياسية لأن هزيمة الأولى تعني هزيمة الثانية.


مصادر

[عدل]