أوباما يعد بإجراء إصلاح في قانون مكافحة الإرهاب لحماية خصوصية الأمريكان

من ويكي الأخبار

السبت 10 أغسطس 2013


أخبار ذات علاقة

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مؤتمر صحفي أمس الجمعة أنه ينوي التعاون مع الكونغرس على زيادة الشفافية في عمل وكالات الأمن والاستخبارات من أجل استعادة ثقة الشعب ببرامج المراقبة الحكومية. وسوف يشمل العمل تعديل بعض مواد قانون مكافحة الإرهاب المعروف باسم «قانون باتريوت».

وأكد أوباما أن الولايات المتحدة لا تتجسس على «الناس العاديين»، إنما على من يشكل خطراً على الولايات المتحدة وحلفائها. وقال أنه أمر بتشكيل لجنة لضمان أن لا تتم المراقبة على مواطني الولايات المتحدة إلا بموجب إذن قضائي، ولزيادة شفافية عمل وكالة الأمن الوطني، كي تستعيد هذه النشاطات ثقة الشعب الأمريكي. وشدد أوباما على ضرورة حماية مصالح الولايات المتحدة وحلفائها وأمنهم.

وتأتي هذه التصريحات بعد كشف إدوارد سنودن أحد المتعاقدين السابقين مع الوكالة عن برامج لمراقبة الاتصالات الهاتفية والإلكترونية تقوم بها وكالة الأمن الوطني، بما فيه على المواطنين الأمريكان فضلاً عن الأجانب والبعثات الدبلوماسية.

وعلق مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج على حديث أوباما في المؤتمر الصحفي بأن فضيحة تسريب المعلومات التي قام بها سنودن هي التي دفعت بالرئيس أوباما إلى إصلاح القانون، وأضاف أنه لا يصدق قول أوباما أن الإصلاحات كانت مقررة قبل تسريب سنودن للمعلومات عن برنامج التجسس العالمي الذي تنفذه وكالة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، فحسب رأي أسانج، لم يكن أحد يعلم بالمخالفات قبل تسريبات سنودن ليفكر بإصلاحها.

وامتدح أسانج أمثال إدوارد سنودن وبرادلي مانينغ الذين فضحوا مخالفات تقوم بها جهات حكومية أمريكية، وندد بموقف أوباما الذي، وفق أسانج، حاول انتقاد سنودن بدل أن يشكره. وذكّر أسانج أن أوباما وعد خلال حملته الانتخابية في سنة 2008 بحماية المبلغين عن المخالفات وصرح يومها أن هؤلاء «لا ينبغي قمعهم، بل تشجيع الأعمال المماثلة التي تدل على الشجاعة والوطنية، التي تساعد أحيانا في إنقاذ حياة الإنسان».


مصادر[عدل]